اقتباسات أحمد خالد توفيق

هؤلاء لا يتعاطفون مع البؤس والانحلال الأخلاقي بل يتاجرون به ليستمتع المشاهد بكل هذه البشاعة.

من العجيب أن «محمد المويلحي» في «عيسى بن هشام» يقول بالحرف: «من تأمل قليلًا وجد أن الشرح والإسهاب في خفايا الرذائل التي يندر حدوثها ويقل وقوعها كان من الأسباب في انتشارها».‏

‫ «د. جلال أمين» كتب كذلك عن رواية «الصقار» التي أحدثت ضجة مماثلة، فقال بوضوح: «حرية الفرد في الكتابة يجب أن تكون لها حدود مثل حرية الفرد في إطلاق الرصاص على الناس»

. لا تخف من المتحذلقين فهم أسهل الناس في خداعهم!‏

في عصور ضعف الأدب ينتصر الغموض.

ثمة حاجة لدى البشر تفوق المأكل والمشرب والجنس هي الحاجة إلى الفنون الجميلة، وإشباع حاجات المأكل والمشرب والجنس لا يكفي لوأد هذه الحاجة.

(بوس الواوا) و(الصراحة راحة وانت ما بتعرفش).. حيث التلميحات الجنسية هي اسم اللعبة ولا شيء سواها. لكني لم أجرؤ قط على الإعلان عن هذا.. المجتمع يحتم أن تكون مصدومًا مشمئزًا وإلا فأنت لست كما ظننا بك.

لابد من أن يزداد حظنا من العقلية النقدية: هل هذا ممكن؟.. ما الدليل؟.. لا تصدق كل شيء بل كن وغدًا متشككًا..

عندما يقول طبيب على شاشة التلفزيون إن الجزر – مثلاً – يسبب السرطان، فهل تلوم المواطن العادي عندما يخاف؟‏

لا ألوم المواطن العادي الذي لا يعرف، لكن ألوم الأطباء الذين يجرهم تيار الخرافة معه وهم قادرون على التحقق..

لو أخذت أي شيء بجرعات زائدة حتى لو كان (فيتامين) فهو مضر بالتأكيد.

المشكلة أن خرطوم الثقافة الذي يتدفق من عالمهم لعالمنا فيه مرشحات ضيقة تسمح بمرور هذه السخافات، بينما تمنع مرور الأشياء المهمة فعلاً مثل ميكانيكا الكم وقيم العمل والدقة العلمية.. الخ..

هم أحرار فيما يعتقدون لكني بالفعل أخشى تسرب هذه الثقافة إلينا..

الحقيقة أننا – العرب - شعب متعصب ضيق الأفق، والإسلام لم يزل كل ما في نفوسنا من بقايا الجاهلية بعد..

إنها ظاهرة جديدة فعلاً هي أن الإعلام لا يتابع ما يحدث، بل يخلق الظروف المناسبة لحدوثه ثم يتكلم عنه عندما يحدث.

الهدم ممتع دائمًا أكثر من البناء بمراحل..

نحن نتكلم بغضب وصراحة منذ عام ١٩٩٠ ولم يتغير أو يحدث شيء.. ومن الواضح أننا يمكن أن نتكلم ثلاثين عامًا أخرى.

ينفجر الطرفان في الصراخ قبل أن تبدأ الحلقة، فلا تسمع حرفًا، وتتطاير الاتهامات في شقتك، بينما المذيع (فيصل القاسم) يقف في الوسط صارخًا: «يا رجل!. يا زلمة!.سأعطيك المجال»، وتنتهي الحلقة دون أن نعرف شيئًا يتجاوز ما كنا نعرفه قبل بدء الحلقة.

تلك السيدة العجوز الوقور تجلس في مقعدها وتبتسم في استسلام من رضي بالقضاء.. هي لن تذهب لأي مكان وسوف تبقى في القطار حتى يتحرك أو تموت.. نفس ابتسامة قبطان السفينة الغارقة الذي لن يتركها لأنها قدره…

الحياة لا تدللنا ولا تقف بانتظار أوامرنا وأوهى رغباتنا. هذا يحدث في المطاعم الفاخرة، حيث يتم معاملتك كزبون، بينما الحياة لا تعتبرك زبونًا يجب إرضاؤه في كل الأوقات. إن لم يرق لك المطعم يمكنك أن ترحل ولسوف يأتي غيرك فورًا.