اقتباسات أحمد خالد توفيق

كنا نتحدث عن الرعب

‫ الرعب قد يكون من أشياء لا تخطر ببال ماذا عن عجوز وحيد مريض تهشم عنق فخذه يرقد على أرض المطبخ ، فى بناية سكانها مصابون بالصمم ــ جربت هذا مرارًا ــ بينما أم ( شخص ما ) التى تأتى للعناية بشئون البيت لن تظهر قبل يومين ..؟

إن امتلاك عيادة شبيە بامتلاك زوجــة .. كلاهما يحتاج إلى ثقــة مفرطــة بالذات .. والإيمان بأنك قد كبرت وصرت خطرًا كالآخرين ..‏

كلمة للساخر العظيم ( أحمد رجب ) يصف فيها كلام العشاق على غرار ( خذ عينى يا حبيبى ) : لو أن فتاة قالت هذا وأطاعها حبيبها وانتزع عينيها ، لخربت بيتە ولزجَّت بە فى مستشفى الأمراض العقلية ، ولامتلأت الصحف بأخبار الحادث.

مشكلة أبطال قصص الرعب هى أنهم يتصرفون بتهور مستفز .. يصرّون ــ دون سبب واضح ــ على نزول القبو الملىء بتوابيت مصاصى الدماء ليلًا .. ويصرّون ــ برغم نذر الخطر ــ على ارتياد الغابة المظلمة وحدهم ..

إن هذا التراث العاطفى الذى نحملە جميعًا يجعلنا ملهوفين على الحب .. فما إن نلقى إنسانة تصلح قليلًا حتى نملأ الدنيا صراخًا وغناء وشعرًا .. ولا نترك لأنفسنا فرصة كى نتريث ونسأل أنفسنا عن أى شىء

مثلها مثل ( ميكى ماوس ) و( شارلى شابلن ) و( سندريلَّا ) و( الخطيب ) رمز لكل ما هو جميل ونقى وحيوى فى هذە الوحدة ‫وفى صمت الجنازات اتجهت إلى مكتب المدير ، وكان البروفسور ( بارتليە ) ينتظر النتيجة في فارغ الصبر.

إن للنساء قدرة غير عادية على العثور على الرومانسية فى مواقف لا تعنى للرجال سوى مصيبة ..

لا أدرى .. قليلون هم الرجال الذين يتساءلون عما إذا كانوا يحبون زوجاتهم .. إنهنّ موجودات وهذا كاف .. ولا يمكننى أن أرى زوجتى دون أن يحاصرها نسيج من ذكريات الكفاح المشترك والحزن المشترك .. »

. هذا هو «تأثير الهالة » (halo effect) الذي يعرفه الأطباء. طبيب تحيط برأسه هالة من شعر أبيض، هو طبيب يعرف كل شيء، وقد عقد معاهدة مع الموت !

ليس الموضوع أنك لست منحرفًا. الموضوع هو أن هناك منحرفين كثيرين! في صباي كنت أُحب مذاق الشاي الذي يُذاب فيه مكعب زبد، وكانوا يعتبرونني فاسد الذوق. فيما بعد عرفت أن هناك حشدًا من فاسدي الذوق .

بالضبط .. إن الناس سهلو الخداع .. وهم لا يرون إلا ما يريدون أن يروہ .. وحين تحيط المعتقدات الخرافية بشىء ما عندئذ يصير البحث عن الحقيقة شبه مستحيل ..

والأمل الكاذب شىء قاس حقًّا .. » .

الفرار الحقيقى هو الفرار من وخزات القلق الدائمة فى مؤخرة رأسك ، والسؤال الدائم : ماذا إذا …؟

طبعا .. إنها الأرض البكر التى لم يرها مخلوق .. إنها جبال القمر .. إنها كهوف المحيط .. إنها غرفة الهرم الخفية .. إنها قمة (إفرست) .. وإن النصر الحق لهو أن ترتاد هذہ الأماكن التى لم يسبقك إليها كائن حي.

أبيض ؟!.. إن لونى الخمرى يسبب مشاكل عديدة لى .. فأنا أبدو أجنبيًّا أينما حللت !!..، فى (نيجيريا) كانوا يقولون لى أيها الأبيض المستغل !.. وفى (إنجلترا) كانوا يقولون لى : أيها الزنجى المتخلف !

ــ « وما هو هذا (الحد الأدنى للأمان اللغوى) ؟ »

⁠‫قلت فى كياسة :

⁠‫ــ « إنه الحد الأدنى من أية لغة ، الذى يكفل لك ألا تموت جوعًا ولا تنام فى العراء ولا تدخل السجن .. لهذا فإن أول ما أتعلمه من أية لغة هو عبارات مثل : أين الفندق ؟ .. بكم ؟ .. أريد أن آكل ؟ .. أين المخفر ؟ .. أين المطار ؟.. لا خمر ولا لحم خنزير من فضلك .. »

تعالوا إلى جزر الكاريب ..

⁠‫هلموا إلى الشمس الاستوائية .. ورقصة (الكاليبسو) فى ضوء القمر ..

⁠‫تعالوا إلى دقات الطبول .. ومزارع الموز .. والوجوہ السمراء الجميلة الباسمة .. والدماء الحارة ..

⁠‫هلموا الى الأنتيل ..

بُغاث الطير أكثر صياحًا

‫ولم تصحْ البزاةُ ولا الصقورْ

‫ضِعاف الأُسد أكثرها زئيرًا

‫وأخطـرها اللواتى لا تزيرْ »

فى كل فترات حياتى الصعبة كنت أنتظر أن تنتهى الفترة .. أنتظر النور عند نهاية النفق .. ماذا لو عرفت أن هذہ هى حياتى ذاتها .. ليس بعدها بعد ، وأن النفق لا نهاية له إلا القبر ؟

كيف يجرؤ إنسان على إنهاء حياة إنسان آخر بهذە البساطة ؟!