اقتباسات مصطفى صادق الرافعي

ألا يا ثمرة أفرغت في قلبي عصيرها الحلو! لئن بقيت ثمرة في لغة نفسك فإنك القشرة في لغتي أنا..

وهل يفتتن الإنسان إلا حين يظهر مجنوناً بأسمى ما فيه من العقل؟

قالت له: كلماتي لا تتم بمعانيها، ولكن بفهمك أنت معانيها!

الموت ينتزع الروح، والهجر يترك الروح كأنها منتزعة، فهو موت لا ينتهي!

أيكون الحب في الحقيقة هو قدرة شخص جميل على تزوير نفسه، وتزوير الكون في نظر شخص آخر؟!

إن جمالك أيتها الحبيبة ليس جمالك كما تظنين ، وإلا فقد شركتك الحسان فيه: لكنه بكلمة واحة فن قلبي أنا!

إن جمالك أيتها الحبيبة ليس جمالك كما تظنين ، وإلا فقد شركتك الحسان فيه: لكنه بكلمة واحة فن قلبي أنا!

لذلك انتِ يا حبيبتي الفلسفة العليا، وأنت "كلمة بسرها"، أما غيرك من النساء فجمالها عندي: جمالُ الشكل لا ممالُ السر.

‏أنت شخصان في الفؤاد، فشخص ... عند ظنّي وآخر في يقيني

واحدٌ كيف شئت أنت، وثانٍ ... كيفما شئته أنا وظنوني

سأتصورك عليلاً لأشفيك ، مصاباً لأعزيك ، مطروداً مرذولاً لأكون لك وطناً و أهل وطن ، سجيناً لأشهدك بأي تهور يجازف الإخلاص ، ثم أُبصرك متفوقاً فريداً لأفاخر بك و أركن إليك .

أنت لم تكن تهتم بي و أنا لم أكن أهتم بك

و لكن علام تشلّ أوصال روحي للدنوِّ من مكان حللته ..؟!

و علام اضطرابك و ارتعاش يديك إذ تلمح خيالي عن بعد ..؟

أنت لم تكن تنظر إليّ ، وأنا لم أكن أنظر إليك

و لكن لماذا كانت تتبلبل خواطري ، وأهرب عند قدومك ..؟

و أنت إن لم تستطع السكوت فلماذا يخرج صوتك متقطعاً متهدِّجاً كأنك تجاهد لتقهر تأثراً ما ..؟

أنت لم تكن تعبأ بوجودي ، وأنا لم أكن أعبأ بوجودك

و لكن لماذا كنت أخاشنك متعمدة الإعراض و عدم الانتباه ..؟

"لي بك ثقةٌ موثوقة، و قلبي الفَتيّ يفيضُ دموعاً ،سأفزع إلى رحمتك عند إخفاق الأماني، و أبثّك شكوى أحزاني.و سأبيّن لك افتقاري إلى العطف و الحنان، ثم أبكي أمامك و أنت لا تدري .و سأطلبُ منك الرأي و النصيحة عند ارتباك فكري و اشتباك السبل. سأستعيد ذكرك متكلمًا في خلوتي لأسمع منك حكاية غمومك وأطماعك وآمالك. حكاية البشر المتجمعة في فرد واحد. وسأتسمّع إلى جميع الأصوات حتى أعثر على لهجة صوتك.في حضورك سأتحولُ عنك إلى نفسي لأفكر فيك ، و في غيابك سأتحول عن الآخرين إليك لأفكر فيك.

ولو كل الجميلات في العالم لفظن كلمة واحدة ثم لفظتها أنت لكنت أنت وحدك القادرة على أن تصنع روح الجمال، وروح الحب ، وروح المرأة في تلك الكلمة؛ لأن روحي لا تعرف الجمال والحب والمرأة إلا بكِ!

الحياة مادة يا صديقي، فإذا أنا لم أقل كلمة وأسمع ردها، أو أخط سطرًا أو أقرأ مثله، أرسل نظرة وأتلقى جوابها، فإن الفكر الذي يسعدني في كل شيء هو نفسه الذي يعذبني حينئذ بأحب الناس إليّ، يعذبني بك حين لا أراك!

قد يكون أدق خيط من خيوط آمالنا ، هو أغلظ حبل من حبال أوهامنا.

وفيك المعاني التي تقول: أين كلماتي؟

وفي أنا الكلمات التي تقول: أنت معاني!

"ذلك أمر العقل، أما القلب فهو موضع الحقيقة السماوية التي تظهر بين الناس في هيئاتها فيسمونها المحبة، وبين الملائكة فيسمونها الإنسانية، وعند الله فيسميها الإيمان، وما كان في القلب غير ذلك فهو من تسلط العقل واستبداده."

"فدعني أيها القمر أحمل بقايا عمري: إني كلما قطعت مرحلة في سبيل الحياة وضعت عندها أحمالي وعدت أدراجي لأجمع ما يكون قد تناثر مني"

"ليس كل ما يعجبك يرضيك، ولكن كل ما يرضيك يعجبك، فالجمال الوصفي الذي يقاس بالنظر ويخرج منه الفكر بنسبة هندسية، جمال صحيح وحريٌّ أن يكون معجِبًا؛ ولكنه على كل حال بناء جسمي كالقصر المشيد الذي يعجب الفقير المعدِم فيتمناه، فإن هو صار له خاليًا لم يُرضِه، لأنه لا يلتحف سقوفه المموهة، ولا يفترش أرضه الموطأة، ولا يلبس جدرانه الموشَّاة، ولا يقتات من هوائه الطلق؛ أما الجمال الذي يُرضِي فهو الذي يشفُّ عن صورة روحك بغير ما يخيلها لك ماء الحياة العكر"

"أريد أن أبكي بكائي الطبيعي أيها القمر، لأنه يخيل إليَّ أن حقائق كثيرة تغتسل بدموعي؛ وإني لا أكون في حاسة إلى البكاء إلى حين تكون هي في حاجة إلى الدموع"

"واهًا أيتها الحقيقة الإنسانية أين أنت من الإنسان وأين هو منك؟"