اقتباسات مصطفى صادق الرافعي

وتظل حكمة الله مطوية في ظلمات الغيب، لا يتنوَّرها إلا مَن غمره شعاع الإيمان وسطع في قلبه نور الحكمة، أما الذين تعبَّدتهم شهواتُ أنفسهم فهم أبدًا في حيرة وضلال.

من الحب رحمةٌ مُهداةٌ؛ فإذا كنتَ مع الله كانت كل أفكارك صورًا روحانية؛ فأنت كالمَلَك: هو في الأرض ما هو في السماء. ومن الحب نِقْمَةٌ مُسَلَّطة؛ فإذا كنت مع الشياطين كانت كلُّ أفكارك صورًا حيوانية، فأنت كهذا المُتَجَهِّم الطيَّاش١١الذي لو نظر في كل مرائي الدنيا ما رأى في جميعها غَير وجه القرد؛ لأنه القرد !.👍🏻🍂🍂🍂🍂

ثم قال الشاب: لا تحسبنَّ أن المرأة هي السافرة عندنا، ولكن اللذة هي السافرة؛ وما أحكمَ الشرعَ! أقول لك وأنا محامٍ يقرر الحقيقة: ما أحكم الشرع الذي لم يرخص٤في كشف وجه المرأة إلا لضرورة، فإن الواقع في الحياة أن هذا الكشف كثير ما يكون كنقْب اللص على ما وراء النقب؛ وإذا كُسر ما فوق القُفل من الخزانة المكتنز فيها الذهب والجوهر، فالباب الجديد كله سخرية وهُزُؤٌ من بَعْدُ …!

❞ فقدتني شخصًا وسأرجع إليك كتابًا. ❝

"«ما من امرأة تفرِّط في فضيلتها إلا وهي ذنبُ رجلٍ قد أهمل في واجبه.»"

علوم الشرعيةمهمة جدا

"وجعلتني أرى الابتسامة الجميلة هي أقوى حكومة في الأرض …!

وجعلتني يا سحر الحب؛ وجعلتني يا سحر الحب مجنونًا …!" (ورقة ورد🌹).

"وأعلمها أبوها أنه قد فحص عن «البك» فإذا هو «بك» قوة مائتي فدان … أما الأفندي فظهر من الفحص الهندسي الاجتماعي أنه «أفندي» قوة خمسة عشر جنيهًا في الشهر …!" (بنت الباشا).

"ومتى صِرتم جميعًا إلى التراب فليس في التراب عظمٌ يقول لعظمٍ آخر: أيها الأمير …" (أحلامٌ في قصر).

"ألا قل للناس أيها الأمير: إن لقبي هذا إنما هو تعبير الزمن عما كان لأجدادي من الحق في قتل الناس وامتهانهم …" (أحلامٌ في قصر).

"وذلك فوقَ طاقةِ إبليسَ، ومِن ثمّ كان معه في جُهد عظيمٍ حتىٰ ضجِر منه ذات مرّة فهمَّ أن يرفعَ يدَه عنه ويدَعه يدخلُ إلى المسجدِ فيصلّي مع بعضِ الأمراءِ الصّالحين." (أحلامٌ في قصر).

"وبعضُ أولادِ الأمراءِ يعرِفونَ أنّهم أولادُ أمراءَ، فيكونونَ مِن التكبُّر والغرورِ كأنّما رضوا مِن اللّهِ أن يُرسلهم إلىٰ هٰذهِ الدُّنيا ولٰكن بشروط.. !" (أحلامٌ في قصرٍ).

"وتَمَجَّدَتِ الفضيلةُ كعادتها …! أَنَّ مسكينًا حلم بها…" (أحلامٌ في الشارع).

"يا عجبًا! بطنانِ جائعانِ في أطمارٍ باليةٍ يبيتانِ على الطَّوَىٰ والهمِّ، ثمّ لا يكونُ وسادُهما إلا عَتبةَ البَنك! تُرَى مَن الّذي لعنَ «البنك» بهٰذه اللّعنةِ الحيّة؟ ومَن الّذي وضع هٰذينِ القَلبَين الفارِغينِ موضعهما ذٰلك ليُثبتَ للناسِ أن ليسَ البنكُ خزائنَ حديديةً يملؤها الذهبُ، ولكنّه خزائنُ قلبيةٌ يملؤها الحبُّ …؟" (أحلامٌ في الشارع).

"وقفتُ أشهدُ الطِّفلين وأنا متيقِّنٌ مِن أنّ حولهما ملائكةً تصعدُ وملائكةً تنزِل! وقلت هٰذا موضِعٌ مِن مواضِع الرَّحمة! فإنّ الله مع المنكسِرةِ قلوبهم، ولعلّي أتعرّضُ لِنفحةٍ مِن نفحاتِها، ولعلّ ملكًا كريمًا يقول: وهٰذا بائسٌ آخر، فيرُفّني بجناحه رفةً ما أحوجَ نفسي إليها، تجِدُ بها في الأرض لمسةً مِن ذٰلك النور المُتلألئ فوقَ الشمسِ والقمرِ" (أحلامٌ في الشارع).

"تحت يد الأختِ الممدودةِ ينامُ الطفلُ المسكينُ، ومِن شعوره بهٰذه اليدِ خفّ ثِقلُ الدّنيا علىٰ قلبِه" (أحلامٌ في الشّارع).

"يا لِلعدالة! كانتِ الصّفعةُ علىٰ وجه ابن الفقيرِ، والباكي منها هو ابن الغنيّ!" (الطفولتان).

"مكانُ الشّخصِيّاتِ فوق المعاني، وإن صغرت تِلك وجلّت هٰذه، ومِن هنا يكذب الرّجُل ذو المنصِبِ فيُرفَعُ شخصه فوق الفضائل كلِّها فيكبُرُ عن أن يُكَذّب، فيكون كذِبُه هو الصِّدقَ، فلا يُنكرُ عليه كذِبُه أي صدقه.. !، ويخرج مِن ذٰلك أن يتقرّرَ أن كذبَ القوّةِ صدقٌ بالقوّة!" (الطفولتان).

"إذا استقبلت العالم بالنفسِ الواسعةِ رأيتَ حقائق السرورِ تزيد وتتّسِع، وحقائق الهموم تصغُرُ وتضيقُ، وأدركتَ أنّ دنياكَ إن ضاقت فأنتَ الضّيّقُ لا هيَ!" (في الرّبيع الأزرق).

"هٰذه السماءُ فوقنا في كلِّ مكان، غيرَ أنّ العجيبَ أنّ أكثرَ الناسِ يرحلونَ إلى المصايفِ لِيروا أشياءَ منها السماءُ.. !" (الرّبيع الأزرق).