ماذا دهاهم، عندما تفرض عليهم قوة عليا تدعي امتلاك الحكمة أفكار ومعتقدات وتخبرهم بأنها الحقيقة ينصاعون لها في استسلام عجيب، بل ويتحولون إلى مدافعين عنها، ومهللين لها، لا أحد منهم يجرؤ على نقدها أو اختبارها أو نزع القدسية عنها، أو حتى محاولة التفكير فيها!
المؤلفون > أحمد عبد العزيز > اقتباسات أحمد عبد العزيز
اقتباسات أحمد عبد العزيز
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات أحمد عبد العزيز .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
-
هذا الأمل… هو وعي من نوع خاص، إدراك غيبي، وايمان بحقيقة لا يدعمها سوى اختلاجة صدر ونبضة قلب، وحلم في منام أو يقظة!
بلا أمل، لا سبب للحياة، للتطور، للحضارة، للفكر، للعقيدة، لا سبب للأحلام!
نعم، بالأمل، يعيش البشر، يجاهدون، يتحملون، الأمل هو الغد، هو شروق الشمس، انتهاء الإعصار، سقوط المطر، صرخة طفل وليد، ضحكة فتاة، ورفرفة أجنحة عصفور صغير…
-
جَفلت، شعرت مجددًا بالتضاؤل أمام هؤلاء البشر، لم أكن أدرك قط لماذا حرّم قانون الكيان معرفة ثقافات الشعوب والأديان بشكل قاطع، لا ريب أن ما تخبرني به حسناء الآن كان هو السبب، فقدان الأمل…
نعم، كان لا بد أن يحُجب عنا الأمل، كان لا بد أن نفقده، أو ألا نجده من الأساس حتى نفتقده!
-
كيف يمكن وصفها بالبدائية أو الهمجية!
من هذا الكاذب الذي أقنعنا بأنها محرّمة، وبأنها تقذف بنا إلى الهاوية والفناء؟!
من هذا الخبيث الذي حرم علينا التفكير، والإدراك، وتذوق الجمال؟!
لا، ليسوا ملوكًا، ليسوا آلهة، ليسوا خالدين، بل هم ضعفاء، جبناء، يخشون أن ندرك ونعي ونكتشف أنهم ليسوا سوى مرتعدين من امتلاكنا الوعي الكافي لتحطيم أسطورتهم!
-
طال نقاشنا حول اللوحات، والرسم، والفنون برمتها، كان يبدو أنه ينقصني الكثير من المعرفة، والكثير من الإحساس، لقد صدقت حين أخبرتني بأن لغة الفن لا تحتاج إلى مترجم حتى تصل للعقول، وكأنها شفرات مجبولة في خلايانا، محفورة في أرواحنا، نتواصل بواسطتها في إدراك جمعي كبير، عابر للأماكن والأزمان، مرتحل في فضاء مشاعرنا!
-
ولكن الآن، للمرة الأولى أجد نفسي أخفي عنه أمرًا، يا له إحساس غريب، ظننت أنني حين أجدها سأظل أحدثه عنها دون توقف، وأعرف أنه لم يكن ليشعر بالملل قط، بل كان سيجيبني بما أود سماعه، ويتحمس لحماسي ويفرح لفرحي ويشعرني بالأهمية، من العجيب أن يكون هو أول من أخفي عنه، طوال عمري كنت أظن نفسي وحيدًا، لكنني لم أشعر بتلك الوحدة طالما كنت أتحدث مع نيورا!