نحن نسبح في نهر من الزمن منبعه ينهمر من المستقبل ومصبه في غياهب الماضي، نبحث عن الحاضر فلا نعثر عليه، يمر سريعًا كلمح البصر، لا يمكننا الإمساك به، تتبدل مشاعرنا وأفكارنا كأنها تسبح معنا ضد تيار قوي يسير بنا نحو شلال منهمر، كأنه فيض من الأحاسيس المندفعة الكاسحة.