بلا أمل، لا سبب للحياة، للتطور، للحضارة، للفكر، للعقيدة، لا سبب للأحلام!
المؤلفون > أحمد عبد العزيز > اقتباسات أحمد عبد العزيز
اقتباسات أحمد عبد العزيز
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات أحمد عبد العزيز .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
حين لم يكترث أحد منهم لحقيقة أن هذا المسخ رغم قبحه ودمامته كان يمتلك قلبًا يشعر ويرتاع، وعيونًا تذرف الدموع في صمت، وضمير يتألم، ووعي يسعى نحو الخلاص من الآثام.
اليوم فقط شعرت بك أيها المسخ، لم تعد وحيدًا، هيا… جِد وسيلة تمكنك من الهرب من صفحات روايتك وابحث عني، أنا في انتظارك أيها الرفيق!
-
عندما يقرأ أحدهم رواية جيدة فأنه على الأغلب يتوحد مع إحدى شخصياتها، يختار الشخصية التي تُشبهه، الشخصية الأقرب إلى أفكاره وميوله ومعتقداته… أو الأكثر تأثيرًا فيه، ربما توحد بعض القراء مع الدكتور ڤيكتور فرانكنشتاين، أو مع زوجته الجميلة إليزابيث، أو حتى مع الكابتن روبرت والتون، لكنني على يقين بأنه لا أحد خطر على باله التوحد مع شخصية هذا المخلوق البائس المسخ!
-
لفت انتباهي أن عُمر الوردة الجميلة من ميلادها وحتى موتها لا يتعدى بضعة أيام، بينما تعيش النبتة التي انبثقت منها لسنوات طويلة…
وكأن اللحظات الجميلة قصيرة عابرة في عمرها المديد!
بيد أنها تتوالى… تنتهي واحدة فتبدأ أخرى في الانبثاق بخطىً حثيثة!
وكأن هذه الورود لم تكن سوى لحظات من السعادة تتخلل جمود الأيام…
-
لكنني كنت أشعر على الدوام أن هناك شيء ما مفقود، شيء غامض، يختلج صدري أحيانًا بمشاعر لا أعرف لها تفسيرًا، لا أعرف حتى كيف أصفها، خليط من الحزن والسعادة، الفرح والهمْ، الإقبال والإدبار، غصّة في حلقي وقبضة تعتصر قلبي تراودني كثيرًا ولا أعرف لها سببًا!
-
لماذا تخشون الحديث عن الحب، والإفصاح عن مشاعركم، لماذا تعتبرونه نوع من العيب ومدعاة للخجل، ألا تدركون نعمة أنكم تمتلكون قلوب تنبض وأفئدة تشعر، لو حرمتم منها لقدرتم قدرها، لو حرمتم منها لتلمستم ظلها في أي مكان.
مشاركة من Eman Khalifa ، من كتابنيورا
-
حين انجلت بصيرتي، وارتفع وعيي، وسمت روحي أدركت أن الوعي نقمة كبيرة، آلامًا لا تشفى، ومعاناة لا تنتهي، وشقاء لا ينضب!
ليتني ظللت فردًا في القطيع، بلا هوية، بلا وعي، بلا صحوة…
هيا يا أمي…
امنحيني الرحمة من رحم قسوتك، أنهي حياتي كما منحتِني إياها.
-
- تأمل في الطبيعة يا نور، وانظر إلى كل أشكال الحياة فيها، ستجد كل الكائنات غير المدركة تتبع غرائزها واحتياجاتها، تمارس الحيوانات المفترسة فيها القتل لافتراس طرائدها، إنها غريزة البقاء، تأكل لتعيش، على الأغلب لن تجد أنواعًا أخرى تُذكر من القتل في الحياة البرية، بينما ما أطلقت عليهم لتوك لقب أصحاب الآدمية، يمتلكون أنواعًا لا حصر لها من القتل وسفك الدماء، في حروب تدفعها المصالح، وغزوات تدفعها الأطماع، وثأر يدفعه الغضب، وإبادة تدفعها الكراهية، واضطهاد يدفعه الاختلاف العرقي والمذهبي والطائفي… في الواقع، الحيوانات لم ترتكب يومًا ما أي شيء مما ارتكبه الآدميون من وحشية يا نور.
-
تفزعني فكرة أن أتركه يعيش حياته مسخًا بلا روح مثل باقي البشر… من السلالة الأرقى!
يا ليتنا لم نرتقِ، أو نتطور، يا ليتنا ظللنا بدائيين، يا ليت سلالتنا لم تظهر للوجود، ويا ليت سلالة البدائيين لم تنتكس!
يا لها من نهاية حزينة لمن تركوا كل هذا الإرث العظيم من الثقافة والحضارة!
-
القصة مكررة حد الملل، متشابهة حد العجب، لا تتغير فيها سوى الأسماء، وطريقة الإسكات، في كل الأحوال وصمًا بالعار، يليه سجنًا، اعتقالًا، تعذيبًا، صلبًا، رجمًا، شنقًا، ذبحًا… لا يهم، كل الطرق تؤدي لنهاية واحدة، وئد الأفكار، والقضاء على المفكرين!
كان السجن والتعذيب والقتل على ما يبدو وسيلة القدماء البدائية للقضاء على الأفكار قبل ابتكار محو الذاكرة وغسيل الدماغ…