اقتباسات إبراهيم علي خميس

نعود أدراجنا بالزمن لما هو أقدم من ذلك، أي قبل عهد محمد علي باشا بكثير وتحديدًا في عهد المماليك، وبالأخص في حياة أمير كان يدعى (شهاب الدين أحمد بن عبد الحليم محمود العيني)، أو العيني باشا! والذي كان سبب تسمية منطقة هامة في قلب القاهرة سميت بإسمه (القصر العيني).

‏كان قرار الخديوي ببناء قصر عابدين، ويرجع اسم عابدين بك إلى أحد القادة العسكريين في عهد محمد علي باشا، وتحديدًا القائد المصري في موقعة الحماد، الذي تصدى للغزو الإنجليزي فيما يعرف (بحملة فريزر).

مع قيام ثورة يناير، وتحديدًا يوم الجمعة 28 يناير 2011 المسماة بـ"جمعة الغضب"، تم حرق مبنى الحزب الوطني بالكامل خلال أحداث الفوضى التي حدثت بعد انسحاب قوات الأمن بالكامل من الشوارع. هناك من يقول بأن حرق مبنى الحزب كان بتدبير قيادات الحزب نفسها لطمس أي أدلة على الفساد أو السرقات التي تمت إما بأمرهم أو تحت أعينهم.‏

‫ ‏حاليًا، أصبحت تلك البقعة من الأرض أرضًا فضاء بعد أن تم هدم المبنى وزال الحزب الوطني من ميدان عبد المنعم رياض، ولكن ذكراه السيئة والفاسدة ستظل باقية.‏

وقد اختلف المؤرخون في معنى كلمة "بولاق"، فمنهم من قال إنها (بو-لاك) أي "البحيرة الجميلة" باللغة الفرنسية، ومن ثم أصبحت بولاق، وأن الاسم قد تم اقتباسه أثناء الحملة الفرنسية. إلا أن جزيرة بولاق كانت موجودة قبل الحملة الفرنسية من الأساس. وهناك من يقول إن كلمة بولاق تعني "الميناء".‏

مات من بنى القصر، والقصر عاش!‏

أهم من ثاروا على الخديوي توفيق، وهو الشيخ (محمد أبو العلا الخلفاوي). وإليه يُنسب مسجد الخلفاوي الشهير في نهاية شارع شبرا حيث كان يقيم في القاهرة. وُلِد الشيخ محمد الخلفاوي في المنوفية بقرية (ميت خلف)، ولذلك حمل لقب الخلفاوي.‏

‏لولا الفرص التي نُثرت في الهواء رغم أنوفنا وضاعت أمام أعيننا بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من أن نلامسها، لما وصلنا إلى تلك الفرص الجديدة التي نتغنى بها الآن.‏

‫ ‏لولا تجرّع آلام الفشل وخيباته، لما عرفت طعم النهوض من جديد وملذّاته.‏

‫ ‏لا بد لي من توجيه الشكر للمِحَن والهزائم والانكسارات التي قادتني إلى هذا اليوم. ها أنا ذا أقف على قدميّ مجددًا، منتصبَ الظهر، بعد أن ظننت أن الشمس لن تشرق عليّ مرة أخرى.‏

لولا تجرّع آلام الفشل وخيباته، لما عرفت طعم النهوض من جديد وملذّاته.‏

❞ وتعود تسمية المدينة بهذا الاسم إلى أن بن طولون قام بتقسيم المدينة إلى عدة قطع، يسكن كل قطعة مجموعة معينة أو أصحاب حرفة معينة، لذلك عُرفت باسم "القطائع" ❝

ويقال إن سبب تسميته "أبو الريش" يعود إلى أنه كان مصابًا بمرض جلدي يجعله لا يستطيع النوم على الصوف أو ارتداءه، لذلك كان يحشو فراشه بالريش ويحرص على حمل وسادته المحشوة بالريش معه أينما ذهب. ولهذا كانت ملابسه دائمًا تحتوي على زغب الريش، فعُرف

ويقال إن اسم مدينة نصر يعود إلى سببين لا ثالث لهما: إما نسبة إلى نصر الضباط الأحرار على الملكية، أو الرأي الثاني الذي يذهب إلى أن مدينة نصر تنسب إلى عبد الناصر، وبدلاً من إطلاق كلمة "ناصر" عليها تم تغييرها إلى "نصر".

(قنطرة السباع)، حيث كان يوجد في هذا المكان قنطرة تقع على الخليج المصري (فرع ضيق من النيل)، وزُينت هذه الأرض بتماثيل سباع منحوتة من الحجر. لكن تم إزالة تماثيل السباع بعد ردم الخليج المصري عام 1898م

‫ ‏" إن ما سيخطه قلمك، سيعيش أبد الدهر "‏

‫ ‏- الحكيم المصري سنب حتب‏

لم ينتقل المعز لدين الله الفاطمي إليها مباشرةً، وإنما استقر في مصر في العام الرابع من بناء القاهرة. وحينها تحولت رسميًا إلى عاصمة الدولة الفاطمية وعاصمة الخلافة. وحينها فقط تم إطلاق عليها "قاهرة المعز"، وكان الهدف منها هو منافسة بغداد، عاصمة الدولة العباسية في ذلك الوقت.‏

ولعل سبب إطلاق اسم "القاهرة" على العاصمة الفاطمية كان لأحد أمرين: إما بسبب انتصارات الخليفة المعز في المغرب العربي قبل قدومه إلى مصر، أو بسبب كوكب المريخ (القاهر) الذي صادف بزوغه بداية بناء أسوار القاهرة.

‏والعجيب في الأمر أن السكان المحليين في تلك المنطقة يؤمنون أن خبزهم لا يختمر بسبب رفض من سكنوا تلك المنطقة، قبل ما يزيد عن ألفي عام، تقديم الطعام للسيدة مريم والسيد المسيح عليهما السلام. حيث دعت ألا يختمر لهم خبزًا قط، وهو ما يؤمن به أهل المنطقة ويصدقون الأمر دون ذرة تشكيك.‏

لكن كان لانهيار الكوبري القديم أثر في محو أحداث دامية عرفت تاريخيًا باسم "مظاهرات كوبري عباس"، حيث خرج الطلاب في أربعينيات القرن الماضي يتظاهرون ضد الإنجليز وبطشهم. للأسف، كان الكوبري القديم يحتوي على فتحات لعبور السفن والبواخر ذات الارتفاعات الشاهقة. فما كان أمام الإنجليز، تحت القيادة الأمنية لحكمدار الجيزة البريطاني (السير توماس ويليام فيتزباتريك)، إلا أن فتحوا الكوبري على الطلاب، وهو الأمر الذي أشعل المظاهرات والمتظاهرين أكثر فأكثر. وما زال أهل الجيزة الأصليون، بعد ما يقارب من القرن، يذكرون أبناءهم بالحادثة المشؤومة التي قضت على شباب كثير في ذلك الوقت.‏

بد أن نقف لثوانٍ ونتساءل… لماذا سُمي نهرنا بالنيل؟‏

‫ ‏كما ورد إلينا في المصادر والرواية الرسمية للتعليم، أن اسم النيل انتقل إلينا هكذا بعد تسمية المؤرخ الإغريقي هيرودوت له بـ "نيلوس"، بمعنى الأنهار، وذلك لتشعبه ووجود أكثر من مصب له بعكس ما هو موجود الآن حيث يصب فقط في فرعي دمياط ورشيد. ويقال أن كلمة "نيلوس" مأخوذة في الأصل من كلمة قبطية عن سكان الدلتا تنطق "نيلو". أما الرواية الثالثة فهي أن النيل لم تكن كلمة واحدة، إنما كلمتين: "أل" و"نيل". الأولى تعني النهر، والثانية تفيد الزرقة. لذلك، فالنيل كانت تفيد النهر الأزرق واستمرت التسمية حتى يومنا هذا.‏

ليس فقط لأن القاهرة هي العاصمة، بل لأن اسمها هو لقبها كذلك. فالقاهرة، قاهرة حقًا! فتارة تكون قاهرة على أعدائها وتارة تكون قاهرة لأبنائها!‏

أما مسجد السيدة نفيسة فهي السيدة نفيسة بنت الإمام زيد الأبلج بن الإمام الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب وأمها هي لبابة بنت عبد الله بن العباس رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من نسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن آل بيته كانت زوجة للخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بن مروان، وجاءت معه إلى مصر حين تم تعيينه واليًا عليها، وقبل أن يصبح الخليفة ولما تولى الخلافة في دمشق اختلفت معه السيدة نفيسة فطلقها، وعادت لمصر وسكنت دار بنت عمها السيدة سكينة بنت الإمام الحسين نالت شهرة واسعة بسبب تقواها وصلاحها