اقتباسات بريانا وايست

إذا لم ننتهِ من معالجة تجاربنا العاطفية، فإنّها ستبقى معنا مثل الطعام الذي لا يمكننا استقلابه، أو مثل الملابس القديمة التي لم نعد نستخدمها ولا نقترب منها بدلًا من أن نحزمها ونضعها على الرصيف تضم تلك التجارب غذاء وحكمة وهداية

هذا الكتاب مجموعة من المقالات التي كتبتها على مدار سنوات عديدة من رحلتي بدءًا من طفلة صغيرة عانت اضطرابات صحية عقلية وعاطفية كبيرة، وصولًا إلى امرأة جالسة في ساحل كاليفورنيا في أمسية صيفية منعشة -تتمتع بصحة جيدة واستقرار وتواصل وازدهار-

❞ نبدأ كلنا كغرباء، لكننا ننسى أننا نادرًا ما نختار من يعود غريبًا مرة أخرى في النهاية. ❝

ربما إذا توقفت عن المحاولة ستتوقف العلاقة.

‫ ربما إذا توقفت عن كتابة الرسائل النصية سيظل هاتفك مُظلمًا أيامًا وأسابيع.

‫ ربما إذا توقفت عن حبّ شخص ما سيتلاشى الحبّ بينكما.

لكن كلما طالتْ مدة بقائك مُهملًا نفسك، وانغمستَ في ألفة الأشخاص الذين يستخدمونك كوسادة -كأنّك مسند للظهر يستخدمونه متى شاؤوا، الذين يتعاملون معك كأنّك طبيب ووسيلة لمعالجة ضغوطهم العاطفية- طالتْ مدة إبعاد نفسك عن المجتمع الذي تتوق إليه.

توقف عن منح حبّك لأولئك الذين ليسوا مستعدين لمبادلتك الحب.

‫ توقف عن إجراء محادثات شاقة مع الأشخاص الذين لا يريدون التغيير، وتوقف عن الظهور أمام الأشخاص غير المبالين بوجودك. توقف عن إعطاء الأشخاص الذين يجعلونك خيارًا الأولوية، وتوقف عن حبّ الأشخاص غير المستعدين لمبادلتك الحب.

حيث تتحول من كونك خائبًا لعدم تحقيق حياتك كل توقعاتك إلى توسيع رؤيتك لتتمكن من إدراك كل السحر في الحياة والروعة والرهبة والحزن والخسارة والمكسب، والتناقض الذي يجعلنا جميعًا بشرًا مثاليين بطريقتنا الفريدة، وغير قابلين للتنبؤ في مواقفنا.

يؤجل الناس سعادتهم ليظلوا في أمان، يبحثون عن مشكلة أخرى ليحاولوا حلها، أو عقبة أخرى ليتخطوها، أو طريق آخر حتى يمكنهم أن يشعروا بالسعادة التي يعرفون أنها موجودة في حياتهم

❞ ونستنتج من هذا أنك إذا تعودت أن ترى «المشكلات» في حياتك على أنها أبواب تدخل من خلالها إلى حياة أفضل، فإنك ستتمكن من الخروج من متاهة الألم، وتتعلم معنى المقاومة ومن ثَم النجاح.

⁠‫لديَّ إيمان راسخ بأن أساس كون الإنسان إنسانًا ❝

«لا تأخذ أي شيء بجدية أكثر من اللازم، فلا أحد يخرج من الدنيا حيًا على أي حال»

‫ نشفى بابتسامة بسيطة، برسالة تقدير، بتصرف نابع من حسن النية والحب. نشفى عندما نعلِّم أطفالنا ونستمع إلى أجدادنا. نشفى عندما نتعلم كيفية العناية بأنفسنا بالقدر نفسه الذي نعتني به بأحبائنا.

‫ إذا كنا خائفين منها، فإننا نحمي أنفسنا بشكل ما، لأننا لا نسمح لأنفسنا حتى بفرصة الفشل.

‫ إذا كنت لا تعرف ما تريد، فابدأ بأكثر شيء تخاف منه.

‫ قد لا نعرف ما نرغب فيه، لكن الجميع يعرفون تمامًا ما يخيفهم.

‫ ما عكس ذلك الخوف؟

‫ عليك التوقف عن طرق الباب وبناء مدخلك الخاص.

‫ نُشفى عندما نتعلم كيفية تعديل حقيقتنا، وليس عندما نغيّر حقيقتنا.

‫ ليس هناك مهرب من أنفسنا.

عندما نكون متعلقين تعلّقًا شديدًا بنتيجة أمر ما، ولا نتمتع بتسامح كبير مع عدم وجوده، فعادةً ما يكون السبب اعتمادنا على هذا الأمر لإخفاء شيء ما عن أنفسنا، الذي هو عدم رضانا. - -

إن التخريب الذاتي ليس طريقة نؤذي أنفسنا بها؛ بل طريقة نحاول بها حماية أنفسنا.

وربّما تستمرُّ في تناول الأطعمة الخطأ لأنها تهدِّئك، لكنك لم تتوقّف لتسأل عمّا يجب عليها أن تهدِّئك منه. فلربّما أيضًا لست متشائمًا حقًا لكنك لا تعرف كيف تتواصل مع الناس في حياتك إلا من خلال الشكوى لهم. - . -

فأغلب المشاعر السلبية تأتي من تحديدك لجانب منفصل من نفسك، فشخصياتك الظِلِّيّة (shadow selves) هي أجزاء من نفسك قررت في نقطة ما أن تراها «غير جيدة»، فقمت بكبتها وفعلت كل ما في وسعك حتى لا تعترف بها، وقد لا تكره هذه الجوانب من نفسك، وحين ترى شخصًا آخر لديه هذه الصفات، تشعر بالغضب ليس لأنك تكره هذه الصفات، بل لأنك تقاوم رغبتك في استيعابها في كامل وعيك، فما تحبه في الآخرين هو ما تحبه في نفسك، وما تكرهه في الآخرين هو ماتكرهه في نفسك