رواية "فيكتوريا"
بدأت الرواية التي رشحها لي الكثير من الأصدقاء وبصراحة حسيت بالحميمية والدفء من أول كام سطر! فالكاتبة "كارولين" استطاعت أن تشعرنا بأحاسيس ومشاعر وأفكار بطلة القصة الفتاة "فيكتوريا" بنت "مفدي" و "ماري"!
الرواية اجتماعية وفيها مواقف مؤثرة ومست قلبي بصورة كبيرة! كما أن بناء الشخصيات كان جميلاً وهادئاً - ونقل ووصف المواقف المختلفة باللفتات والحوارات والكلمات المنسابة انسياباً حتى لتشعر أن الكاتبة تنقل واقعاً بعينه كان لطيفاً وطبيعياً جداً!
الكاتبة مسيحية وكذاك البطلة - فكانت أول مرة لي أتعرف على عائلة مسيحية بهذه الصورة المقربة تحت الميكريسكوب والتي نقلته لنا الكاتبة ببراعة، فوصف المواقف والقفز بين الحاضر وذكريات البطلة وتصوير المشاعر واستحضارها وطريقة تفكيرهم ومشاعرهم وخوفهم من المسلمين الوهابيين أو الإخوان المسلمين - والذي كما ذكرت الكاتبة على لسان أبطال روايتها أنهما كانا أدوات استخدمهما السادات ومبارك كورقة ضدهم في هذا الزمن - وقد كان كل هذا متقناً وكان من القلب فشعرت أن الكاتبة تصف مشاعرها هي ومواقف مرت هي بها ووظفتها لتكون مشاعر للبطلة!
الرواية أيضاً جعلت السياسة في بعض الأحيان خلفية للأحداث واستطاعت أن تصف مشاعر الأبطال المسيحيين نحو هذه الأحداث وكيف تفاعلوا معها!
مست الرواية بعض المواضيع الحساسة كالختان والجنس والعادة السرية وغيرها من الخطوط الحمراء ولكن بصورة لطيفة وغير مؤذية للقاريء!
بالرغم أنني قد اختلف مع بعض وجهات النظر والمواضيع هنا إلا أن الرواية جميلة فعلاً ولطيفة ومليئة بالمشاعر واللمسات العاطفية الدافئة!
بالمناسبة - الفصل التاسع في الكتاب ليس مقروءاً في ستورتيل وكأنه سقط سهواً - وهو يتحدث عن تساؤلات البطلة عن الدين فيما يخص الشيطان والملائكة - وأظن أن ستوريتيل لها بعض السوابق معي من قبل حيث لاحظت أنهم يسقطون بعض المقاطع التي يحبون إخفاءها والتي لا تتوافق مع أهوائهم وهو شيء سيء لأن وظيفة المنصة عرض ما هو مكتوب دون تعديل! على العموم غالباً سألغي اشتراكي قريباً مع ستوريتيل لعدم تجديدهم للمحتوى العربي ولأنها شركة سويدية وهي من الدول التي علينا كمسلمين مقاطعتهم لأنهم سمحوا بحرق المصحف بل ودافعوا عن مرتكب هذه الحادثة!
نهايتها لم تكن مرضية لي ولكنني أظنها مناسبة !
اقتباسات
"علمني أبي أن الكذبة مهما كانت صغيرة، ليست إلا مقدمة لحياة زائفة بالكامل، وعلى الإنسان أن يتحمل مسؤولية أفعاله، لأن تسديد حساب حالي على حقيقة قلناها مهما كانت نتائجها، أفضل من عقاب أبدي على كذبة هربنا بها من العقاب للحظات. "
"ويبدو أن أجمل ما لديَّ في تلك الفطيرة المنبعجة المسماة وجهي هي عيناي الواسعتان بأهدابهما الطويلة، الملامح الوحيدة التي ورثتها عن أمي. لم أرث اللون الأزرق لعينيها، ولكن الأسود لم يكن سيئًا جدًّا."
#فريديات
المؤلفون > كارولين كامل > اقتباسات كارولين كامل
اقتباسات كارولين كامل
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات كارولين كامل .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من Mohamed Farid ، من كتاب
فيكتوريا
-
أحلى فاكهة تاكليها بتاعة راس البر وبلطيم، إيشي كمترى وتين برشومي وطبعًا البطيخ والمانجة.
مشاركة من Rehab saleh ، من كتابفيكتوريا
-
إن السماء هي المكان الوحيد الذي لا يوجد فيه حزن أو ألم وكل من يدخل السماء يعيش سعيدًا دائمًا.
مشاركة من Rehab saleh ، من كتابفيكتوريا
-
سأصيرُ يوماً ما أُريد
مشاركة من Fatema soltan ، من كتابفيكتوريا
-
علمني أبي أن الكذبة مهما كانت صغيرة، ليست إلا مقدمة لحياة زائفة بالكامل.
مشاركة من عبد الحليم جمال ، من كتابفيكتوريا
-
كنت غاضبة منه لأنه ترك حزنه يفيض، ولم يترك لي مساحة أن أحزن أنا أيضًا، لم يحتضنني أو يربت عليَّ، لم يشعر إلا بألمه وحده انسحبت مشاعري أمام حزنه الكبير الأناني وتوارت في ثنايا نفسي.
مشاركة من Michel Hanna ، من كتابفيكتوريا
-
مشيت ببطء في اتجاه البحر، كانت المياه باردة وكلما لمسَت جزءًا من جسدي انتفضتُ والتفت إلى أمي ونظرت إليها ببؤس، وهززت رأسي بمعنى أن المياه باردة ولا أحتملها، وأرغب في العودة إلى جوار أمي، وكانت تبتسم لي وتشجعني أن أستمر بجهد تعمقت حتى غطت المياه جسدي حتى أسفل عنقي كنت أنظر باتجاه أمي ولا أنتبه، فضربتني موجة وسقطتُ على وجهي تذوقت الملح وتبلل شعري، تعثرتُ قليلًا حتى وقفت مرة أخرى وأنا أضحك، نظرت إلى الخلف مرة أخرى لأتفادى الموجة التالية وأقفز. نجحت هذه المرة في تلقي الموجة من دون أن تسقطني، واختلط صراخي بضحكي، وتوالت الأمواج، تارة تسقطني وتارة أتفوق عليها.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابفيكتوريا
-
تسمرت دقائق أنظر من خلال المربعات الزجاجية إلى القس يوحنا في مكتبه وهو يجلس مسترخيًا في كرسيه الجلدي الضخم، من دون أن يبدو عليه أنه مشغول في أي شيء، فلا ضيوف لديه ولا هو ممسك بكتاب أو حتى يقرأ في الإنجيل، إنما يجلس وفي يده هاتف محمول كبير يشبه الهاتف الذي تحمله هبة وأرسله لها خالها من أمريكا لم يكن لديَّ وصف محدد لمشاعري، لكن طغى عليَّ الإحساس بالنبذ والرفض، خاصة عندما رأيت تاسوني فيبي تدخل مكتبه وتعطيه «مج» كبيرًا وتحمل واحدًا آخر لها، وتجلس في الكرسي المقابل له ويتحدثان ويضحكان خرجت من كنيسة العذراء ولم أدخلها مرة أخرى.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابفيكتوريا
-
كنت لا أزال مخطوفة ببهجة شعري الكيرلي، وتعمدت أن أسير بزهو كالطائر المنفوش، فأصاب عنقي التشنج، وكنت أزيح شعري عن مقدمة رأسي حتى وإن لم يكن ينسدل على عينَي، وألتف بكامل جسدي لأرى فاترينات المحلات حتى يدور شعري معي تضحك هبة، أضحك بدوري واقول لها : غصب عني يا بنتي بطلي بقى
وصلنا مقهى في شارع جانبي أمام عمارة ضخمة قديمة، وكان عشرات الشباب والبنات يأكلون ويضحكون ويدخنون السجائر والشيشة، ولم يكن هناك كثير من الرجال الكبار في السن كان النادل في المقهى أيضًا يعرف هبة، وفور أن رآنا ألقى التحية عليها، وأعد لنا منضدة في منطقة بعيدة عن الزحام. جلسنا وارتحنا من سيرنا، أشعلت هبة سيجارة ونفثت الدخان إلى أعلى في حركة سينمائية، ثم نظرت إليَّ وقالت: أنا بحب مسلم يا فيكتوريا.
لم أصدق ما قالته في البداية، ونظرت إليها حتى تصحح لي ما سمعته، ولكنها تابعت تدخين سيجارتها. سألتها إن كانت تعرف أن ما تفعله خطيئة، ردت بهدوء أنه ليس كذلك.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابفيكتوريا
-
أحببت شوارع الزمالك فورًا، رأيت لأول مرة فيلات وأشجارًا كثيفة تحيط بها، ومحلات نظيفة لا تشبه المحلات في مدينتي أو في شارع شبرا، خطفت أنظاري حقيبة جلدية بنية معروضة في فاترينة أحد المحال، اقتربت فرأيت أن الثروة التي أعطاني إياها أبي بالكاد تصل إلى نصف سعرها، هززت رأسي وأكملت سيري لم أصدق في البداية أن محل الحلويات الملون الذي أقف أمامه حقيقي، فقد كان يشبه المحلات في أفلام الكارتون تأملت الحلويات التي لا أعرف أيًّا منها، لم أكن قد تناولت فطوري فتلوت معدتي من الجوع واشتهيت الحلوى، لكن ثمن أرخص قطعة كان يماثل ثمن تذاكر الأتوبيس لمدة عشرة أيام، وندمت أني لم أفطر في السكن.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابفيكتوريا
-
❞ علمني أبي أن الكذبة مهما كانت صغيرة، ليست إلا مقدمة لحياة زائفة بالكامل، وعلى الإنسان أن يتحمل مسؤولية أفعاله، لأن تسديد حساب حالي على حقيقة قلناها مهما كانت نتائجها، أفضل من عقاب أبدي على كذبة هربنا بها من العقاب للحظات. ❝
مشاركة من تامر عبد العظيم ، من كتابفيكتوريا
السابق | 1 | التالي |