أحببت شوارع الزمالك فورًا، رأيت لأول مرة فيلات وأشجارًا كثيفة تحيط بها، ومحلات نظيفة لا تشبه المحلات في مدينتي أو في شارع شبرا، خطفت أنظاري حقيبة جلدية بنية معروضة في فاترينة أحد المحال، اقتربت فرأيت أن الثروة التي أعطاني إياها أبي بالكاد تصل إلى نصف سعرها، هززت رأسي وأكملت سيري لم أصدق في البداية أن محل الحلويات الملون الذي أقف أمامه حقيقي، فقد كان يشبه المحلات في أفلام الكارتون تأملت الحلويات التي لا أعرف أيًّا منها، لم أكن قد تناولت فطوري فتلوت معدتي من الجوع واشتهيت الحلوى، لكن ثمن أرخص قطعة كان يماثل ثمن تذاكر الأتوبيس لمدة عشرة أيام، وندمت أني لم أفطر في السكن.
فيكتوريا > اقتباسات من رواية فيكتوريا > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب