كنت لا أزال مخطوفة ببهجة شعري الكيرلي، وتعمدت أن أسير بزهو كالطائر المنفوش، فأصاب عنقي التشنج، وكنت أزيح شعري عن مقدمة رأسي حتى وإن لم يكن ينسدل على عينَي، وألتف بكامل جسدي لأرى فاترينات المحلات حتى يدور شعري معي تضحك هبة، أضحك بدوري واقول لها : غصب عني يا بنتي بطلي بقى
وصلنا مقهى في شارع جانبي أمام عمارة ضخمة قديمة، وكان عشرات الشباب والبنات يأكلون ويضحكون ويدخنون السجائر والشيشة، ولم يكن هناك كثير من الرجال الكبار في السن كان النادل في المقهى أيضًا يعرف هبة، وفور أن رآنا ألقى التحية عليها، وأعد لنا منضدة في منطقة بعيدة عن الزحام. جلسنا وارتحنا من سيرنا، أشعلت هبة سيجارة ونفثت الدخان إلى أعلى في حركة سينمائية، ثم نظرت إليَّ وقالت: أنا بحب مسلم يا فيكتوريا.
لم أصدق ما قالته في البداية، ونظرت إليها حتى تصحح لي ما سمعته، ولكنها تابعت تدخين سيجارتها. سألتها إن كانت تعرف أن ما تفعله خطيئة، ردت بهدوء أنه ليس كذلك.
فيكتوريا > اقتباسات من رواية فيكتوريا > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب