تسمرت دقائق أنظر من خلال المربعات الزجاجية إلى القس يوحنا في مكتبه وهو يجلس مسترخيًا في كرسيه الجلدي الضخم، من دون أن يبدو عليه أنه مشغول في أي شيء، فلا ضيوف لديه ولا هو ممسك بكتاب أو حتى يقرأ في الإنجيل، إنما يجلس وفي يده هاتف محمول كبير يشبه الهاتف الذي تحمله هبة وأرسله لها خالها من أمريكا لم يكن لديَّ وصف محدد لمشاعري، لكن طغى عليَّ الإحساس بالنبذ والرفض، خاصة عندما رأيت تاسوني فيبي تدخل مكتبه وتعطيه «مج» كبيرًا وتحمل واحدًا آخر لها، وتجلس في الكرسي المقابل له ويتحدثان ويضحكان خرجت من كنيسة العذراء ولم أدخلها مرة أخرى.
فيكتوريا > اقتباسات من رواية فيكتوريا > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب