مشيت ببطء في اتجاه البحر، كانت المياه باردة وكلما لمسَت جزءًا من جسدي انتفضتُ والتفت إلى أمي ونظرت إليها ببؤس، وهززت رأسي بمعنى أن المياه باردة ولا أحتملها، وأرغب في العودة إلى جوار أمي، وكانت تبتسم لي وتشجعني أن أستمر بجهد تعمقت حتى غطت المياه جسدي حتى أسفل عنقي كنت أنظر باتجاه أمي ولا أنتبه، فضربتني موجة وسقطتُ على وجهي تذوقت الملح وتبلل شعري، تعثرتُ قليلًا حتى وقفت مرة أخرى وأنا أضحك، نظرت إلى الخلف مرة أخرى لأتفادى الموجة التالية وأقفز. نجحت هذه المرة في تلقي الموجة من دون أن تسقطني، واختلط صراخي بضحكي، وتوالت الأمواج، تارة تسقطني وتارة أتفوق عليها.
فيكتوريا > اقتباسات من رواية فيكتوريا > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب