اقتباسات إبراهيم شلبي

اسمي أحمد شبات. عمري أربع سنوات، من بيت حانون بشمال غزة يظن خالي إبراهيم أنني لا أعرف الحقيقة، فهو يظنني طفلًا صغيرًا، ولكنه نسي أن غزة لم يعد فيها أطفال ‫ نظريًا، أنا بسنواتي الأربع طفل بريء. لم أدخل المدرسة .

يتفاعل الناس أكثر ويتأثرون برؤية الجثث النازفة أو المحترقة، ولكن هؤلاء محظوظون. لا تستمر آلامهم كثيرًا مثلنا» وأضافت سهى وقد ظهر الحزن على وجهها: «هل تعلمين يا جنى كم طفلًا استُشهد خلال الأسبوعين الماضيين منذ بداية شهر ديسمبر؟ ثمانية وتسعون

ولن أنسى ما قاله مؤمن الشرافي بأن آلة القتل لم ولن تثنيه عن نقل الحقيقة واستكمال واجبه الوطني والإنساني تجاه غزة، وأن التغطية لا تزال مستمرة نعم. التغطية لا تزال مستمرة. وسأبقى ملتصقًا بالصحفيين والمراسلين والمصورين. أقدم لهم الشاي وأحمل معهم الكاميرات

يذيع خبر استشهاد والديه وأشقائه وأبنائهم ضمن 21 شهيدًا من عائلته الذين لقوا حتفهم جراء سقوط برميل متفجر على بيتهم بمخيم البريج. الذي عاش فيه والده منذ أن نزح إليه مع عائلته من قرية البريج بقضاء القدس خلال نكبة 1948

وركّز معتز نظراته في عينيّ وقال لي: «وضعنا مأساوي لأبعد مما تتخيل يا ميسرة تذكر أننا لسنا عبارة عن محتوى للمشاركة، نحن شعب يُقتل. وقضية نحاول ألّا تُمحى من الوجود» ‫ أما الثالث فكان مؤمن الشرافي. الذي شاهدته وهو يقف أمام الكاميرا ثابتا

معتز العزايزة الذي فقد جميع أفراد أسرته خلال قصف منزله بدير البلح. عندما قابلته بعدها بأيام في خان يونس تقدمت ...

سيكون وفائي وثأري لدماء زوجتي وأبنائي بالدفاع عن الوطن، وما دام فينا عِرق ينبض وما دمنا على قيد الحياة فنحن نعمل نقطة ونبدأ من أول السطر» ‫ أرسلت رسالة عزاء للسيد وائل. وأخبرته بأن ولده محمود. الذي كان أكبر مني .

هل تعلمون أن 83 صحفيًّا قد استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، من بينهم 6 صحفيات؟ عندما أرى إصرارهم وإخلاصهم وشجاعتهم أشعر بأن هذا هو الجهاد الذي أود القيام به. وأن حمل الكاميرا والميكروفون ليس أقل أهمية من حمل البندقية.

أما عن بند مصالح الطفل الفُضلى الذي ينص على أنه عندما يتخذ البالغون قرارات معينة، عليهم أن يفكروا كيف ستؤثر هذه القرارات على الأطفال، وعلى الأشخاص البالغين أن يفعلوا ما الأفضل بالنسبة للأطفال ترى هل وضعت حكومة الاحتلال أي اعتبار

يظن الصهاينة أنهم قد ينجحون في القضاء على المقاومة بعدوانهم الوحشي على غزة حتى لو نجحوا. فقد صنعوا جيلًا من الأطفال الذين تجردوا من طفولتهم طوعًا أو كرهًا. وهذا الجيل سيأخذ الثأر ويدفعهم الثمن غاليًا. سيدفعون ثمن جرائمهم من 1948 حتى 2023

وأتمنى أن يسخّر الله من يقنع المنظمات الدولية المسؤولة عن العدالة وحقوق الإنسان بأن جريمة قتل الأحلام يجب أن تضاف إلى قائمة جرائم الحرب.. وأن تُغلّظ عقوبة هذه الجريمة لتكون أقسى من جريمة قتل الأنفس.

لقد حصد الصهاينة أرواحنا. أرسوا في قلوبنا اليقين بأننا لن نكبر وسنغادر الحياة مبكرًا. ومَن ينجُ فإما سيبقى بإعاقة تقف عثرة في سبيل تحقيقه لأحلامه، أو سيعاني آلام اليُتم والفقر والفقدان لما تبقى من حياته ‫ والغالبية العظمى ستقضي ما

حكاية عاصف – حارس المرمى

‫ أنا عاصف.. عمري إحدى عشرة سنة.. كرة القدم هي حياتي.. كنت أذهب للتدريب في نادي أكاديمية الوحدة يومًا بعد يوم وفي باقي الأيام ألعب أمام البيت..

الشهادة فهي زفة عروس.. فرحة وتكبير وزغاريد. ألا تريدين أن تريني عروسًا يا خالتي؟ مهلًا يا خالتي.. لن تصدقي مَن حضر.. أمي هنا يا خالتي ومعها جدتي آمنة.. ومعهما ابنتاك ريم وهند، أراهن أمامي.. كلهن ضاحكات مستبشرات.

أوصتني أمي بأن أنام بإسدال الصلاة حتى إذا انهار البيت أكون مستورة وهمّا بيخرجوني من تحت الأنقاض هذا ما فعلته أمي يوم أن قصفوا بيت جدتي وكانت قد ذهبت لقضاء الليلة معها لأنها مريضة قصفوا البيت واستُشهدت معها. وفعلًا خرجت من تحت الأنقاض مستورة.

أريد أن أموت شهيدة يا خالتي. ويجب عليك أن تفرحي إذا أخبروك بأن مريم ابنة أختك قد استشهدت ألا توافقينني أن موتي شهيدة أفضل ألف مرة من أن يبلغوكِ بموتي ميتة عادية بسبب الجوع أو العطش؟ الكهرباء فاصلينها عننا. والمياه قطعينها علينا

ليس الوقت المناسب للتحدث عن الرفق بالحيوان.. ونحن نعاني عدم الرفق بالإنسان. هذه هي حالنا.. نحن أطفال فلسطين معظمنا لا نكبر، أما الذين يفلتون من القتل في طفولتهم ويكبرون.. فهم مع استمرار تعرّضهم للقتل في أي وقت، يعانون الأمرّين

من مواليد القاهرة عام 1960.‏

‫‏• تخرج بمرتبة الشرف في كلية طب قصر العيني عام 1983 وحصل على ماجيستير علاج الأورام عام 1987.‏

‫‏• عمل معيدًا بمركز قصر العيني لعلاج الأورام - جامعة القاهرة وأخصائيًا بمركز الكويت

إهداء‏

‫‏إلى باب الجنة ورمز الكرامة والصمود‏

‫‏إلى كتيبة 101 ‏

‫‏العريش - سيناء‏

‫‏إلى شهدائها.. وجرحاها..‏

‫‏وقادتها وضباطها وجنودها..‏

‫‏وعشاقها ومريديها. ‏

استشهدت جوليا ابنة خالتي ورفيقة سنوات عمري في ساحة الكنيسة ضمن عشرات من القتلى والجرحى، لن أنسى في حياتي منظر جثمانها المحترق المشوه الذي رأيته في غرفة الموتى بالمستشفى المعمداني اضطررت للذهاب مع خالتي للبحث عنها، وهناك تلقينا صدمة العمر .