المؤلفون > ماسيمو جارميلليني > اقتباسات ماسيمو جارميلليني

اقتباسات ماسيمو جارميلليني

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات ماسيمو جارميلليني .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

ماسيمو جارميلليني

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • ظننت أنه بإمكاني تجسيد عالم جديد، يسكنه أناس ممتعون. وعالمُ آخر، أصغر قليلًا، لكنه يسعنا نحن الاثنين فقط، حيث لن يكون هناك أحدٌ سوانا. إنها السعادة يا “إيما”. السعادة هي إمكانية ممارسة الحب معكِ في أي وقت من اليوم. السعادة هي أن نهرم معًا، ونزداد عنادًا وتزداد مشاجراتنا، لكن دائمًا لدينا القدرة على الاستمرار رغم ما نعانيه من ضربات، لنصعد خطوة أعلى في قصة حبنا. السعادة هي موعد في أحد المطاعم، أصل إليه متأخرًا (فكرة غريبة للحديث عن السعادة). السعادة هي مشكلة تؤرقك، ونعمل على حلِّها معًا. السعادة هي قلادة أهديكِ إياها، وقميصٌ تغسلينه من أجلي (بعد إصلاحه بالطبع). أعتذر مجددًا عن مجموعة الأفكار الحمقاء هذه. أردت فقط إبلاغك بأنني لا أفتقد أي امرأة، ولكنني أفتقدك أنتِ. بالتأكيد أنتِ امرأة، وأي امرأة، إنكِ أعظم من هذا بكثير؛ أنتِ نصفي الآخر”.

  • حولت رواية “جاتسبي” العظيم إلى كتاب في مساعدة النفس عن طريق إحساسي بالتماهي مع البطل الذي تعرَّض لإغواءٍ عاطفى متورطًا في حب المرأة الخاطئة. فمنذ طفولته، عمل “جاتسبي” على تطوير نفسه؛ فملأ جيوبه بإرشاداتٍ مثل: توقف عن مضع اللبان، اقرأ كتاب أو مجلة تعليمية كل أسبوع.

    ‫ شرعت في ملء جيبي أنا أيضًا؛ ممارسة رياضة الضغط إحدى عشر مرَّة كل يوم، وتعلم اللغة الإسبانية. تعمَّدت تجاهل المجلدين المُتعلقين بدراسة القانون التجاري، واستمررت في تعلم اللغة الإسبانية لمدة شهر مع الحفاظ على ممارسة الرياضة. مرت الأيام، وقررت هدم ذلك المسرح الصغير المُعلَّق في الهواء دون ندم، وأنشأت بدلًا منه مسرحًا مُغايرًا؛ الاستماع إلى موسيقى “موزارت” وقراءة كل ما يتعلَّق بـ”يونج”. وبعد أحد عشر أسبوعًا من التعافي، قررت الاتصال بـ”أليسيا”!

  • ‫ خلال سنوات طفولتي السعيدة، كانت حياتي مثل متجر الحلويات، أحاطتني النساء من كل جانبٍ أكثر من الـ”دُنْجُوان”، ولم يكُن هناك أي خفايا للعالم الأنثوي بالنسبة لي.

    ‫ وقعت قصة حبي الأولى في فصل الصيف، في فندق على أحد الجبال. كانت فتاة ذات ضفائر تُدعى “كريستينا”، وتبلغ من العمر سبع سنوات، بينما كان حبيبها يبلغ عشر سنوات؛ ذلك العجوز “أنطونيللو”.

    ‫ ذات يوم، ركضت “كريستينا” نحوي، وأخبرتني باكية أن “أنطونيللو” أسقطها من على الأرجوحة. اتَّجهت للأخذ بثأرها على الفور، وسددت في بطنه لكمةً - كانت المكان الوحيد الذي توصَّلتُ إليه لأنه كان طويلًا جدًّا - أما هو فردَّ لي المجاملة بالمثل، وأمسكني جيدًا، حتى إنني أصبحتُ في يده كالمزمار.

    ‫ بعد ذلك، رأيت “كريستينا” و”أنطونيللو” يلعبان معًا مرَّة أخرى على الأرجوحة، الأمر الذي آلمني بشدةٍ. عندما تأمَّلت في الأمر مليًّا، أيقنت حينها عدم قدرتي على فهم العالم الأنثوي، بل وإلى وقتنا هذا، لا أزال لا أفهمه. عزَّز وجود أُمِّي في ذلك الوقت من سرعة التِئام جراح الحب بداخلي. عقب مرور أسبوع بعد واقعة الأرجوحة الساخنة، نشب شجارٌ مرَّة أخرى بين “كريستينا”، و”أنطونيللو”، ولكن تلك المرَّة كانت لا رجعة فيها.

  • ‫ من المؤلم ألا تكون محبوبًا، ولكنَّ الأكثر ألمًا أنك لم تعُد محبوبًا كما كُنتُ من قبل. فالحب من طرف واحد تضيع أهدافه، بل إن الشعور الوحيد الذي يمنحه إيَّاك؛ هو الشعور بالحرمان. يأخذ منك المُحِب كل شيء، ولا يعطيك أي شيء سوى في مخيلتك فقط. ما إن يتوقف ذلك الشعور المتبادل بينكما، تتوقف معه على الفور طاقة الحب بكل قسوةٍ. يشعر أولئك الذين تم هجرهم بأنهم مذنبون بلا سببٍ، وكأنهم حلوى سيئة المذاق، ينفر منها كل من تذوقها.

    ‫ كانت تلك هي مشاعري التي لم أتمكَّن من استيعابها بمفردي. لعلَّ أُمِّي ذهبت بحثًا عن طفلٍ يجعلها أكثر سعادةً. على الرغم من كل ذلك، شعرت بأنها قد تعود مرَّة أخرى، حتى لو بصُحبة ابنٍ آخر. حسنًا، سأتحلَّى بالصبر، مُعلنًا استعدادي لقبول أي إهانةٍ، شرط أن تعود إليَّ.

1 2 3 4