من المؤلم ألا تكون محبوبًا، ولكنَّ الأكثر ألمًا أنك لم تعُد محبوبًا كما كُنتُ من قبل. فالحب من طرف واحد تضيع أهدافه، بل إن الشعور الوحيد الذي يمنحه إيَّاك؛ هو الشعور بالحرمان. يأخذ منك المُحِب كل شيء، ولا يعطيك أي شيء سوى في مخيلتك فقط. ما إن يتوقف ذلك الشعور المتبادل بينكما، تتوقف معه على الفور طاقة الحب بكل قسوةٍ. يشعر أولئك الذين تم هجرهم بأنهم مذنبون بلا سببٍ، وكأنهم حلوى سيئة المذاق، ينفر منها كل من تذوقها.
كانت تلك هي مشاعري التي لم أتمكَّن من استيعابها بمفردي. لعلَّ أُمِّي ذهبت بحثًا عن طفلٍ يجعلها أكثر سعادةً. على الرغم من كل ذلك، شعرت بأنها قد تعود مرَّة أخرى، حتى لو بصُحبة ابنٍ آخر. حسنًا، سأتحلَّى بالصبر، مُعلنًا استعدادي لقبول أي إهانةٍ، شرط أن تعود إليَّ.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب