اقتباسات أسامة عبد الرءوف الشاذلي

أن شعور التسامح قد ينسحق أمام شعور القهر والظلم، كما أن التسامح المقرون بالضعف له مذاقٌ مريرٌ كالعلقم

الموت قبيحٌ حينما يتعلق الأمر بمن نحب

إن القلب يألف كلّ فقدٍ، إلا فقدان من أحبنا فخذلناه!

مكائد الأمراء يدفع ثمنها الشعوب دائمًا.

أن الحياة عبثٌ لا تستحق أن تُعاش، والإنسان في هذه الحياة كخيال الظل.

- عجيبٌ أمر النساء!

‫ - ما العجيب فيه؟

‫ - يتحملن هموم الدنيا، وتحطمهن هموم العشق!

لماذا نلعن الشيطان؟ الشيطان يستمع إلينا حينما تصم السماء آذانها! يرفق بنا وبدموعنا أثناء الانكسار، ويقدم لنا الحلول بلطف لا يملكه البشر. منحه الشيطان حلًّا لمشكلته.

- يتبدل اللسان ويبقى الإنسان هو الإنسان، منتميًا إلى خالقه وأبيه الذي في السماء.

- كان رجلًا يعتقد ما يقول، ويقول ما يعتقد، فكأنما ملَك زمام أمره.

اللعنة على المُحِب حين يُغضي عينيه على قذى الشوق، فيعيش كفيفًا متخبطًا في أوهامه.

العجز ماردًا تنسحق تحت أقدامه رؤوسُ الفقراء.

أن معاناة الناس في العالَم قد صنعها الولاةُ، ورجالُ الدين على السواء.

قلبكِ أرضٌ بِكر، ومن يملكه سيرفع رايتَه عليه ولن يرحل.

أرادت (وسن) أن تُنسيَها فزعها، فقالت وهي تمسح على شعرها:

‫ - ستلتحقين غدًا بدروس الكنيسة حتى تتعلمي القراءةَ والتراتيل.

قبضت أصابعها، وكأنها تلملم روحَها المبعثرة في يدها وخزها ضلعها في موضع الكسر الذي يتجدد ألمُه من آنٍ لآخر، فشعرت بروحها تُزهق، تمامًا كيوم كسرِه لماذا تعاودها الذكرى كعنقاء معمِّرة تنقرها في صدرها كلما تعافت من الألم؟ ولماذا يستقر

، ثم أهالوا عليه التراب حتى غاب في بطن الأرض ولم يعد يدل عليه إلا حجر أصم، يسمونه شاهد القبر، ولو كان هذا الحجر يشهد على شيء فإنما يشهد على أن أمواج الأماني مهما علت ستتحطم يومًا على صخرة الموت

*منحتني الحيـاة فرصة كي أقتـرب وأعـرف ، فعلمـت أن الأرض تتقدس حين تسـود فيها عدالة السمـاء ، فإذا عـم فيها الظلـم والجور فهي أرض ملعـونة ولن يشفـع لها بيت أو حجـر ، وعلمـت أن الإنسـان هو أسمـى ما علـى الأرض وأن الرب يسره أن تعمر القلوب بالإيمـان على أن تعمـر بيوته بقلـوب خاويـة . أدركـت أن الوطـن هو أرض تشعـر فيها بالطمأنينـة ، وأن الأهـل هم صحبـة تشعـر بينهم بالأمـان !*

وشعرت كأن كل ما في الكون قد توقف ليشهد تلك اللحظة التي تتجلى فيها الحقيقة الأبدية التي لا مراء فيها، حقيقة أن أصعب ما في حياة البشر هي حرية الاختيار

-اسمع يا(شمعون)، لاتبتئس بما قاله دومة فكلنا فقراء إلى الله وكلنا أجير يسأل الله الأجر.

قلت صادقًا:

-لست بائسًا ولا حزينًا فلولاكم لهلكت في البرية أو كنت عبدًا يباع ويشترى؟!

ثم أردفت وقد أخذني الحماس:

أتدري يا شيخ عابر أن نبينا موسى قد عمل أجيرًا عند الكاهن يثرون بعد أن تربى في قصر الفرعون في مصر!

أدركت أن الصبي قد اكتسب رقة القلب ، من أمه، والتي اكتسبتها بدورها من الأرض التي نبتت فيها، فقد علمتني الحياة أن الإنسان مثل النبات، يزهر بقدر ما تمنحه أرضه! فمن ذاق شح الصحراء، لا يزهر إلا شوكًا، ومن ذاق نعيم المدن، يزهر ورودًا وياسمين.