اقتباسات إيلينا فيرّانتي

«شدَّني صوتها المنقوش في كلماتها… كان نقيًّا من زوائد الثرثرة

من خلال الكتابة تحاولين «الإمساك بما يرقد صامتًا في أعماقي، ذلك الشيء الحيُّ الذي إن اصطدتُهُ سيتمدَّدُ على الصفحات كلِّها، ويمدُّها بالروح»:

تقوم محاولتهما للبقاء معًا على الجملة المهشَّمة، المتحفِّظة، ذلك أنَّه لو كانت جملهما كاملةً لما حدثت القطيعةُ حتمًا.

الأسباب الشعريَّة ليست عثًّا ذا أجنحةٍ شفَّافة، بل إنَّ لها لحمًا ودمًا، وأهواء وأحاسيس مُعقَّدة: الشعر هو النبش في الأحشاء بحركاتٍ لا يمكن توقُّعُها أبدًا

الترياق اللازم لمعالجة فورات الغضب، واستسهال المناداة بسحق الأعداء ــــــ فإنَّ واقعيَّةَ الحديد والنار ستجعل معاهدات التعايش هشَّةً على الدوام، وستحيلها إلى هُدَنٍ لالتقاط الأنفاس، واستعادة السلاح، والهوس بتسوية كلِّ شيءٍ بالأرض.

لو كان للحبِّ بينها وبين إينياس أن يكتملَ بسعادةٍ وبهجةٍ واستقرار، لاستمدَّت قرطاج منه القوَّة، واستُؤنِفَ البناء، واكتسب الحجرُ مشاعر إيجابيَّةً من البشر الذي يمنحونه شكلاً

هكذا هي المدن: حجارةٌ تعمل عواطفُنا وأمنياتُنا على جعلها حيَّةً

❞ «مسؤوليَّتك الوحيدة هي أنَّك امرأةٌ غاية في الحساسيَّة».

⁠‫أجبته قائلةً «الإفراط في الحساسيَّة قد يكون ذنبًا أيضًا».

⁠‫أجابني «الذنب الحقيقيّ هو انعدام حساسيَّة ماريو» ❝

❞ كم أخطأتُ عندما ظننت أنَّني لا أستطيع العيش من دونه، على الرَّغم من أنَّني لم أعد واثقةً منذ زمنٍ بعيد أنَّني حيَّة معه. ❝

❞ أنَّه لم يعد في العالم من مكانٍ آمن. وتلك كانت قناعتي أنا أيضًا. ❝

❞ شعرتُ بضغينةٍ حامضة تنمو داخلي، أُضيف إليها لاحقًا الشكّ بأنَّه كان يكذب عليّ. وخُيِّل إليَّ أنَّه تمامًا مثلما كنتُ أُظهر له، على نحوٍ محسوب، جميع فضائلي كامرأة مغرمة، ومستعدَّة بالتالي لدعمه في هذه الأزمة الغامضة، كان هو أيضًا، وعلى نحوٍ ❝

❞ فكان يريد، مهما كلَّف الثمن، أن أراه كما كان يصف نفسه: رجلٌ لا طائل منه، عاجزٌ عن الشعور بأحاسيسَ حقيقيَّة ❝

لكنَّنا نشعر بأنَّنا على قيد الحياة حقًّا عندما نحسُّ بوجود شوكةٍ في خاصرتنا، نحملها معنا ليلاً نهارًا، وأينما ذهبنا. الحاجة إلى الحبِّ تمحو كلَّ الحاجات الأخرى، وتُحفِّزُ أفعالنا من جهةٍ أخرى.

نحن نكذب، ونكذب على أنفسنا خاصَّة، لتحمُّلِ الحياة. نسرد على أنفسنا حكاياتٍ جميلةً أحيانًا، أو نقول لأنفسنا أكاذيب تافهةً أحيانًا أخرى. الأكاذيب تحمينا، تُهوِّنُ آلامنا، وتسمح لنا بتجنُّب الرعب الناجم عن التفكير الجادّ، وتُلطِّفُ أهوال عصرنا، وتُنجِّينا حتى من أنفسنا. إلاَّ أنَّنا عندما نكتب يجب ألاَّ نكذب أبدًا. يشترط علينا التخييلُ

تُعرَّفُ الأنوثة على أساس علاقة الأمِّ ــــــ الابنة. لكنَّ معركة الهويَّة تكمن في البحث عن الذات، والانفصال عن الأخرى

ينبغي أن أتفكَّرَ في كيف ومتى تهرب الكلماتُ من الكتب، فتغدو الكتبُ أضرحةً فارغة.

إنَّ المعجزات الحقيقيَّة هي تلك التي لن يعرف أحدٌ أبدًا مَن صنَعَها

أنا أعتقد أنَّ الكتب، ما إن تُكتَب، لا تحتاج إلى مؤلِّفيها أبدًا. وإن كان لديها ما ترويه، فستجد قرَّاءها عاجلاً أم آجلاً، وإلاَّ فلا.

أنا أعتقد أنَّ الكتب، ما إن تُكتَب، لا تحتاج إلى مؤلِّفيها أبدًا. وإن كان لديها ما ترويه، فستجد قرَّاءها عاجلاً أم آجلاً، وإلاَّ فلا.

فالكتابة تمحو سكوتي الطويل وتردُّدي ورخاوتي.