اقتباسات حسن سامي يوسف

الجمال يموت. يعتق مثلما تعتق بقية أشياء الحياة

ليس له إلّا ترجمةٌ واحدة: نصيب. والنصيب في النهاية ليس إلّا ترجمةً للعجز عن الترجمة، فمن ذا الذي يستطيع أن يترجم لفظة القدر إلى أية لفظةٍ حياتيةٍ مجانسة؟ ولذا يصير من العبث السؤال عن الأسباب

هي، على الأقل، شخصيةٌ مثنوية تستسلم صاغرةً لشتّى ألوان التناقضات والسلبيات التي تتسع لها طبيعتها، دونَ أدنى اكتراثٍ لأنْ تظلَّ أمينةً لذاتها، تعصف بها الازدواجيةُ فتقضي على تناغمها. لها مزاجان، وهما لا يتناوبان، وإنما يظهران معاً دفعةً واحدة

طوبى لمن وافى الخائفَ الجوعانَ أياماً بخبزه!

عندما لا نجرؤ على الجلّاد نقول: الحق على الضحية.

أنت على صوابٍ تماماً يا صديقي، فنحن، في حقيقة الأمر، نعاني من أنفسنا قبل أيّ شيءٍ آخر..

المثابرة يا بنيّ.. المثابرة. فلا موهبةَ بلا مثابرة. نحن نسمّي الموهبة موهبة لأنها هِبةٌ من الله عزَّ وجلَّ، وما يهبه الله لنا يكون فيه شيءٌ منه: الخلود. والخلود هو التجسيد الصارخ للحب الأبدي.

كان ثمّة خواءٌ في روحي.

‫ يا الله!

‫ أما آن لهذه الفجوة أن تنردم؟!

وصرنا نمارس الضجر والانتظار الذي لا ينتهي. ولكنْ ماذا كنّا ننتظر؟ لا

قال لي: الحياة بازار. ولأنها كذلك ينبغي يا صديقي أن تساوِم على كل شيءٍ فيها.

الليلة التي تنجلي لا تعود إليك، حتى لو كنتَ أشهرَ من الشمس في الشِعر، أو أغنى من أكبر الأثرياء في العالم؟

كنّا نعيش حياتنا بالقطعة، بالمفرّق، بالمؤقت، يوماً بيوم.

ساعتنا البيولوجية هي مَن يدلّنا على انقلاب الزمن. يتغير طعم الوقت. تتغير رائحته. يتغير لونه. للصباح مذاق الفرح. وللظهر طعم الكسل. وللعصر لون الأسى. وللمساء رائحة الحزن. ولليل أريج الياسمين. ومن كان اليوم طفلاً لن يكون طفلاً في غد.

فالأشقياءُ ـــ كما قالت العرب ـــ منكوبون في أفراحهم.

فما هو العُمْرُ إذن؟ أظنّ أنه ليس إلّا اليومَ الذي عشتَه. إنه تماماً مثلُ النقود التي تملكها، فهذه أيضاً ليست إلّا تلك التي أنفقتَها.

، ولو قليلاً، عن سنوات القنوط والحرمان

فها أنا ذا أمضي على رصيف العُمْر أُفّتشُ عن ذلكَ الولدِ الفقيرِ الذي كنتُه لو تعرفين كم أحنُّ إلى ذلك الولد، وكم أتمنى أن ألقاه يوماً!! أريد أن أشتريَ له طعاماً وثياباً وألعاباً وحلوى وسريراً نظيفاً أريدُ أن أعوّضه، ولو

❞ وأنا في الحقيقة يا سيدرا لا أبحث عن التعايش مع هذه الجموع التائهة في شوارعنا العارية. بل أبحث عن العيش معهم. ❝

الناس نوعان. الأول أخذ من الحياة أكثرَ ممّا يستأهل، والثاني أخذ من الحياة أقلَّ ممّا يستأهل. الظلم واضح. لماذا جرت الأمور على هذا النحو؟ لدى الجميع جوابٌ واحدٌ عن هذا السؤال: نصيب.

أظنّ أنّ التنازل الأكبر الذي يمكن أن يقوم به الإنسان في الحياة هو أن يتعايش هكذا علّمتني الدُّنيا ربما أكون قد فهمت الدرس على نحوٍ خاطيء، رغم أنني لم أكن تلميذاً غبياً أو: من يعرف؟ ربما كنت تلميذاً غبياً،