اقتباسات فريدريك لونوار

❞ وبحسب ما نكون معجبين بأنفسنا أو خائفين، تردّ الينا ما نقدمه لها. كونا سعيدين، فالعالم سعيد، وكونا قلقين فهو قلق أيضاً. إننا نحارب باستمرار انعكاساتنا ونموت ونحن نصارع أنفسنا. ❝

❞ قال قديماً أحد معلمي الحكمة: «لا تطلب أن تجري الأمور كما تشتهيها، إنما تمنّها كما تحدث وستكون سعيداً ❝

❞ في أغلب الأحيان، نرفض الحياة معتقدين أنها هي التي ترفضنا. عندما يحل بنا مرض أومحنة، نصب جام غضبنا على الحياة. مع ذلك يحدث أحياناً أن هذه الصعوبة هي نتيجة أفعالنا الذاتية، أو أنها وجهت الينا كي تحثنا على الحركة والنشاط ❝

❞ الموقف الأهم، أو الطريقة المثلى، التي تعتبر تتويجاً للحكمة هي قبول الحياة، أي قبول الواقع وعدم رفض ما يعرض لنا. يمكن، لا بل يجب أن تتغير بعض الأمور. ولكن لنبدأ بقول «نعم» للحياة. ❝

❞ إن نوعية حضورنا في العالم ذات تأثير حاسم في توازننا العاطفي والنفسي والروحي. وعندما يكون هذا الحضور ماثلاً هنا أيضاً، ومستغرقا في اللقاء مع الآخرين أو مع العالم، يتذوق المرء طعم روح العالم ❝

❞ وكذلك الأمر بالنسبة لكل شيء: لنفد من كل ما تهبنا الحياة من أمور ممتعة ـ الصحة، البيت، العمل، الكرامة ـ ولكن حذار التعلق بها تعلقاً مفرطاً. ولنكن مستعدين لخسارة ما أعطينا. ❝

❞ لنتذكر أيضاً أننا وحيدون، نولد وحدنا ونموت وحدنا. فلا نحاولنّ الفرار من هذه الوحدة الوجودية من خلال التعلق بطريقة مفرطة، وبنوع من الاندماج، بكائن آخر. ❝

❞ إن الحياة فن، وعلى المرء أن يتعلم العيش في الحياة. فيعتنق المواقف الصحيحة ليتطور ويحقق ذاته تماماً. تجنبا الحالات المتطرفة، فالحكمة في الإتزان ونفاذ البصيرة. ❝

❞ نميا فيكما روح الخدمة. فلا خُزي في خدمة الآخرين، بل على العكس إن الرجل النبيل يُحبُّ أن يخدم الجميع، ويُحبُّ أن يضع مواهبه وإمكاناته في خدمة الغير والحياة. ❝

❞ نميا الشجاعة والقوة، وتعلما تجاوز مخاوفكما، واجهاها وستتعلمان التغلب عليها شيئاً فشيئاً. بعض هذه المخاوف ستزول كلياً، وبعضها الآخر سيظل قائما، لكنه لن يشلكما أبداً، وهكذا سوف تكتشفان أنكما أقوى منه ❝

❞ إن كنتما حقيرين وبخيلين وأنانيين، فسوف ينغلق قلبكما، ولن تحمل إليكما ممتلكاتكما وثرواتكما أي سعادة عميقة، وأي فرح حقيقي ❝

❞ نميا أيضاً الكرم. كونا كريمين تجاه الحياة تكن الحياة كريمة تجاهكم. وقديما قال أحد معلمي الحكمة: «هنالك مزيد من الفرح في العطاء منه في الأخذ». هيا اكتشفا هذا القانون العميق للقلب البشري، وقوامه أنكما كلما ازددتما انفتاحاً وكرماً، ازددتما سعادة. ❝

❞ عند بلوغ سن الرشد، أن نعتبر روح العالم أمنا. فهي تسهر علينا بعناية فائقة وتهبنا القوة للتقدم. لنضع ايماننا فيها، ولنثق بالحياة. ولنخاطر بأنفسنا من أجل المعرفة والتقدم والتغيير. تقودنا الحياة نحو الأفضل على الدوام ❝

❞ أجل الراحة ضرورية بعد القيام بنشاط لكن الكسل لا علاقة له بالراحة: إنه الغاء للقوة والتحفز، ورفض لبذل الجهد الذي يوهم بالهناء والراحة. ❝

❞ في داخل كل منا صراع بين ذئبين: أحدهما سيىء والآخرصالح. فكَّر الحفيد ملياً بالأمر لبضع لحظات، ثم سأل جده: «أي الذئبين ستكتب له الغلبة؟ ــ الذئب الذي تُعنى بتغذيته». ❝

❞ نحن نرغب في ما يرغب فيه الآخرون (رغبة المحاكاة)، وفي ما يمتلكه الآخرون (الطمع) ونقارن سعادتنا بحسدهم. ❝

❞ أنّ «سبينوزا» لا يتبنّى أيّ حكمٍ على الأفعالِ الإنسانيةِ: فهو يبحث بالأحرى عن فهمها من أجل الارتقاء بها. إنّه يرى أنّ الانتصار على الشرّ عبر معرفة أسبابه العميقة، أفضل من إضاعة الوقت في التنديدِ والتحسُّرِ والكراهيّة والشّجب، ذلك الأمر الّذي ❝

❞ نحن لا نرغب في شيء لأنه جيد،

⁠‫بل نعتبره جيداً لأننا نرغب فيه“

⁠‫باروخ سبينوزا ❝

❞ نسعى جاهدين من أجل ما صنعنا من أجله وهذا يملؤنا بالحماسة. الكنز الحقيقي ليس خارجياً، بل داخليّ: إنه تحقيق الذات. ❝

❞ ”كلما ازدادت رغبة الروح بشدّة،

⁠‫زاد نشاطها، وكانت النتيجة مشابهة لما ترغب فيه“

⁠‫القديس ألبير الكبير ❝