اقتباسات ريم بسيوني

كان رجلًا شرقيًّا يكتب تاريخه غيره. ويكتب قصته غيره. ويكتب هزيمته غيره. ويكتب عذابه غيره. ويتكلم عن مشاعره وطغيانه ونفاقه وقلقه غيره.

ومن أجل الديمقراطية، ومن أجل حب الشعب وحكم الشعب للشعب! قرَّر العميد تعيين الدكتورة هناء رئيسًا للقسم!

لم يقابل قط أحدًا مثل الدكتورة هناء. لم تزل تدين بالولاء للجامعة، وليس لأبويها، ولا لأختها وأقاربها والجيران والإخوة في الإسلام والإخوة في المسيحية والإخوة في الوطن الواحد! ولاؤها للمؤسسة!

أنت طيب يا خالد، ولا تطلب الكثير على الإطلاق… فلنراجع كلماتك معًا علَّنا نستفيد منها.. تريدها مطيعة هادئة وحنونًا.. ربما عليك بشراء قطة..لا.. القطة ليست مطيعة! بقرة، تحتاج إلى شراء بقرة. البقرة مطيعة!

أريد امرأة تفهمني، وتؤيدني وتأخذ بأزري وتدعمني أريدها ذكية ومتعلمة ومثقفة وهادئة ومطيعة وحنونًا لا أريد من تتشاجر معي كل ساعة ولا من تتحداني كل يوم فالرجل يا دكتورة في بلدنا كالجمل في الصحراء يعاني العطش والجوع والحِمل الثقيل، وأهم

أن تعشقني وتنظر إليّ في خشوع وخوف، وتجلس في انتظاري، وأختار بينها وبين زوجاتي الأخريات وتموت فرحة لو اخترتها، وتبدأ فروض الطاعة والولاء. وتنتظر دورها كل أسبوع في ترقب وخوف ألا ترضيني وأن أغضب عليها وأستبدل بها أخرى

قال في هدوء: ماذا أتوقع من المرأة؟ شرقي؟ أتوقع أن تطيعني نهارًا وأطيعها ليلًا. أن ترتدي الزينة والحرير، وتعبق البيت برائحة البخور،

صمتت لثوانٍ ثم قالت: أنت متدين وشرقي ومصري وتحلم وتتوقع. بماذا تحلم وماذا تتوقع من المرأة؟

‫ فاجأته بسؤالها. وبكلماتها الغريبة.. مصري.. شرقي.. متدين وكأنه ينتمي لعالم لا تعرفه!

قال في لامبالاة: ربما.. جئت لأفهم.. إذا كان هناك شيء يمكن أن أفهمه.

تتكلم عنّي وكأنني امرأة مصرية عادية وأنت تعرف أنني لست كذلك؟

كانت تعرف أن هذه الليلة لن تمر في حياتها كما كانت تريد. كحدث عابر وانتهى. لا بد أن هناك عواقب. ولم تندم. لم تندم قط.

وكان يعرف الدكتورة هناء وحرصها على كل قرش. وكان البواب يرثي لحال السباك.

قال في بطء: لو كنت تتساءلين عن حالي فقد تعلمت أن الفراق مجبول بالألم، ولا بد منه في كل حال جسد يفترق عن روح، حبيب عن حبيبه، رسام عن أوراقه وقلمه ما نتعلق به نفارقه لأننا نظن برهة أننا امتلكنا

❞ طهروا قلوبكم من غيره، ولا تروا الضر والنفع إلا منه، أنتم في داره وضيافته» ❝

❞ يظن الناس أن النصر هو قتل العدو، وأخذ أرضه وسبي نسائه. لا.. النصر هو إدراك العدو لعجزه، ومعرفته بقدره الضئيل مهما أخذ من سبايا ومهما احتل من أراضٍ. عجز الفرنجة ويئسوا، وهذا ما كان ينبغي ❝

❞ ليت والده علمه أن يبتعد عن الحكام وأن القدرة للقوي وليست للعادل. ❝

❞ هذا صحيح. جدنا يقول: إن الشجاعة في لحظة القدرة هي قمة العطاء والمجد ❝

❞ أفهم. الألم يُضعف ويُذل ❝

❞ يا أخي أحيانًا تصبح النوايا الحسنة نقمة ❝

❞ أحيانًا تصبح النوايا الحسنة نقمة ❝