اقتباسات ريم بسيوني

أنه لو خلق فيك شوق إلى لقاء الله، وشهوة إلى معرفة جلاله أصدق وأقوى من شهوتك للأكل والنكاح، لكنت تؤثر جنة المعارف ورياضها وبساتينها على الجنة التي فيها قضاءُ الشهوات المحسوسة».

«إلى كم تطوف في ساحل البحر مغمضًا عينيك عن غرائبه، أوَما كان لك أن تغوص في عمقه، فتستغني بنيل جواهره؟! أوَما بلغك أن القرآن هو البحر المحيط وها أنا أرشدك إلى كيفية سياحته وغوصه وسباحته؟!».

«طال بقاء الغواص في سجن الملك حتى قال: «وقد نذرت لله إن وهب لي نفسي أن أهبها له وأخلو بعبادته».

«إن على قدر العلو الهُوُيَّ، وإن على قدر موضع النعمة موقع زوالها». مكث الغواص يذم الدنيا قائلًا: «قبحًا للدنيا الغرارة، ما أعجب أمرها! يأتي فيها الخوف من جهة الأمن…لا يصلح لصحبة الدنيا إلا أهل الدنيا».

«بعد أن اقترب الغواص من الأسد، وأصبح يعطيه النصيحة، ويعلمه من علمه، حذره صاحبه من حسد المقربين من الملك الأسد وكما توقع صاحب الغواص اجتمع الحاسدون ودبروا الخطة للوقيعة بين الأسد والغواص وانتهى أمر الغواص إلى السجن إلى حين، وفي السجن تعلم، واستمع إلى الحكايات، وفي سجنه خلا الغواص، وفهم معنى الدنيا، أدرك أن «تعب كل أحد بقدر حرصه، وفقره بقدر طمعه، وراحته بحسب تسليمه، وغناه نظير قناعته» وعرف أيضًا «أن صاحب السلطان كراكب الأسد يهابه من يراه وهو لمركبه أهيب» نصحه صديقه في الماضي قائلًا: «خدمة السلطان ما أطيبها لولا ما فيها من التعرض للتلف» ندم الغواص على مصاحبة

«فإن العاشق لا يستثقل السعي في هوى محبوبه».. «فإن كل حب صار غالبًا قهرَ لا محالة ما هو دونه».

«ومن لم يكن يفرح إلا بذكر الله، ولم يأنس إلا به عظم نعيمه، وتمت سعادته إذا خلى بينه وبين محبوبه، وقُطعت عنه العوائق والشواغل؛ إذ جميع أسباب الدنيا شاغلة عن ذكر الله». يقول: «لا يعرف الموت مَنْ لم يعرف الحياة، ومعرفة الحياة بمعرفة حقيقة الروح في نفسها وإدراك ماهية ذاتها».

وقَّادة، وقريحة منقادة، وذكاء بليغًا، وفهمًا صافيًا. وحرام على من يقع ذلك الكتاب بيده أن يظهره إلا على من استجمع هذه الصفات، فهذه هي مجامع العلم التي تتشعب من القرآن ومراتبها».

«لا يصلح إظهاره إلا على من أتقن علم الظاهر، وسلك في قمع الصفات المذمومة من النفس وطرق المجاهدة، حتى ارتاضت نفسه واستقامت على سواء السبيل، فلم يبق له حظ في الدنيا، ولم يبق له طلب إلا الحق، ورزق مع ذلك فطنة

«إن الدنيا منزل من منازل السائرين إلى الله تعالى والبدن مركب، فمن ذهل عن تدبير المنزل والمركب لم يتم سفره»… «وهذا هو السفر إلى الله، وليس في هذا السفر حركة، لا من جانب المسافر، ولا من جانب المسافَر إليه، فإنهما معًا».

«إلهي، متعتني بهما ما شئت أنت، وسلبتني ما شئت أنت، وأبقيت لي فيك الأمل، يا بر يا وصول».

«أعلم أن الرضا ثمرة من ثمار المحبة، وهو من أعلى مقامات المقربين».

‫ الغزالي

«أأنثر درًّا بين سارحة البهم

‫ وأنظم منثورًا لراعية الغنم

‫ ومن منح الجهال علمًا أضاعه

‫ ومن منع المستوجبين فقد ظلم»

يدعو أولًا لصفاء النفس ومحاربة الصفات الذميمة. يقول إن العالم كله ينعكس على قلب المؤمن. وإن النفس بها صفات الحيوانات كلها. بها الصفات السبعية فتميل إلى التمزيق والقطع، هذا يمزق شرف الخصوم، ويُقطع أطرافهم من الاتهامات الباطلة. وبها صفات الذئب فتميل إلى الغضب، وبها صفات الطمع والبخل، وكلها في الكائنات حولنا. وبها الصفات الشيطانية فتميل إلى الغرور والخيانة، ولكن القلب أيضًا به صفات الملائكة تكمن في الأعماق

«فمن لم يشك لم ينظر، ومن لم ينظر لم يُبصر، ومن لم يُبصر بقي في العمى والضلال»

«جميع الموجودات مرآة للوجود الحق المحضر، فالظاهر بذاته هو الله سبحانه، وما سواه فآيات ظهوره ودلائل نوره».

‫ الغزالي

«مقامك من قلبي هو القلب كله

‫ فليس لشيء فيه غيرك موضع»

«اعلم أن محل العلم هو القلب؛ أعني اللطيفة المدبرة لجميع الجوارح، وهي المطاعة المخدومة من جميع الأعضاء، وهي بالإضافة إلى حقائق المعلومات كالمرآة بالإضافة إلى صور المتلونات». «فكما أن للمتلون صورة، ومثال تلك الصورة ينطبع في المرآة ويحصل بها، كذلك لكل معلوم حقيقة، ولتلك الحقيقة صورة تنطبع في مرآة القلب وتتضح فيها». وليس كل قلب مستعدًّا لاستقبال الحقيقة، ولا كل عقل مؤهلًا لها. لا يستقبلها سوى العلماء الراسخين الذين تركوا من ورائهم زخرفًا مغشوشًا من أجل جمال لا وصف له ولا نهاية. الحقيقة هي انعكاس صورة العالم على القلب الصافي، ولكن اعلموا «إن سالك سبيل الله قليل، والمدعي فيه كثير».

«لأن القلب لا يستعبده شيء من المخلوقات، ولا يسترقه شيء من الموجودات؛ لأنه لا يأنس إلا بالحق، ولا يطمئن إلا بذكره»

«إذا قلت لا إله إلا الله؛ فإن كان مسكنها منك اللسان ولا ثمرة لها في القلب فأنت منافق، وإن كان مسكنها منك القلب فأنت مؤمن، وإن كان مسكنها منك الروح فأنت عاشق».