اقتباسات إليف شافاق

ليس الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب في مكان مختلف فحسب، وإنَّما علاقتهم بالزمن منحرفة ومعوجَّة. إنَّ الاكتئاب لا يُقرّ إلَّا بنمط واحد من الزمن وهو الزمن الماضي، ولا يعترف إلَّا بأسلوب واحد في الكلام وهو: «لو». إنَّ الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب ليست لديهم سوى صلة واهية باللحظة الراهنة، وهم يعيشون باستمرار في ذكرياتهم، فيبعثون كل ما هو آن وكل ما قد مضى. وكما هو شأن حيوان الهمستر القارض من فوق عجلة أو أفعى ابتلعت ذنبها، فإنهم عالقون في دوامة الاكتئاب

وكما توضح جين سمايلي على نحو رائع في كتابها: «١٣ وسيلة للنظر إلى الرواية»، فإنَّ ثمَّة فارقًا بين الروائيّ بوصفه أديبًا طبيعيًّا والروائيّ بوصفه شخصيَّة أدبيَّة.

‫تقول سمايلي إنَّ الشخصيَّة الأدبيَّة أكثر نضوجًا وأكثر تهذيبًا ودأبًا، وتقع على عاتقها مجموعة مختلفة من المسؤوليات والمهمات. وتشكل ملامح الشخصية الأدبية ثلاثة إيحاءات رئيسية، هي : الأدب والحياة واللغة، ولهذا فهي ليست تحت سيطرة المؤلف.

كذلك لم يكتب أحد تقريبًا عن مثلَّث برمودا الخاصّ بـ «الزوجة المثاليَّة ـ ربَّة البيت المثابرة ـ الأمّ المتفانية»، في حين تلاشت عديد المواهب النسائيَّة الإبداعيَّة في دوَّامة هذا المثلَّث.

إنّ عقل الإنسان يشبه مجموعة من أدراج المطبخ. فأدوات الطبخ في الدرج والمناديل في درج آخر وهكذا. استخدمي النموذج نفسه. فعندما تهتمّين بشؤون طفلك، افتحي درج الأمومة، وعندما تكتبين، افتحي درج الروائيّة. الأمر بسيط. أغلقي درجًا وافتحي آخر. من دون ارتباك. من دون تناقض. من دون توتر. الشكر كله لعملية الفصل.

وتبقى ثمّة قاعدة ما تزال صحيحة إلى يومنا هذا مفادها أنّ الكتّاب الذكور يُنظر إليهم بوصفهم «كتّابًا» أوّلاً و«رجالاً» ثانيًا. أمّا الكاتبات الإناث، فهنّ «إناث» أوّلاً و«كاتبات» من بعد ذلك.

الصمت هو أسوأ شيء. فكلّما ظلّلتنا سحابة كثيفة من الصمت، باتت الأصوات المثرثرة في أعماقي أكثر دويًّا، طافية على السطح صوتًا في إثر صوت. أودّ أن أعتقد أنّني أعرف كلّ الحريم داخلي، ولكن ربّما هنالك أولئك اللواتي لم ألتقِهنَّ قطّ

فإذا اسْتَسْلَمْتُم فِي أَوَّلِ صُعُوبَةٍ مَرَرْتُمْ بِها، فَلَنْ تَسْتَطِيعُوا التَّقَدُّمَ أَبَدًا، فَلَيْسَ هُناكَ ما لَيْسَ صَعْبًا في هذِهِ الحَياةِ».

إِنَّ اسْمِي غَرِيبٌ جِدًّا، لِذا كُلُّ الأَوْلادِ في المَدْرَسَةِ يَسْخَرُونَ مِنِّي. لِهذا أَفْهَمُكَ جَيِّدًا»

(هاميس)😂😂

لَيْسَ هُناكَ طَريقٌ سَهْلٌ فِي هذِهِ الحَياةِ. مَهْما حاوَلَ الإِنْسانُ أَنْ يَخْتارَ طَريقًا سَهْلًا، فَإِنَّهُ لا بُدَّ مِنْ أَنْ يُواجِهَ عَقَباتٍ وَصُعُوباتٍ. نَعَمْ، في كُلِّ دَرْبٍ مِنْ دُرُوبِ الحَياةِ امْتِحانٌ يَجِبُ اجْتِيازُهُ.

خَيالَهُمْ واسِعٌ. في كثيرٍ مِنَ الأَحْيانِ، لا يَفْهَمُهُمُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ. لِذلِكَ تَجِدِينَهُمْ وَحيدِينَ أَحْيانًا. هُمْ يَرْوُونَ أَجْمَلَ الحِكاياتِ، وَهُناكَ نُقْطَةٌ مُشْتَرَكةٌ بَيْنَهُمْ: مُعْظَمُهُمْ وَجَدوا الكُرَةَ السِّحْرِيَّةَ، أَوْ أَنَّهم سَيَجِدُونَها، مِثْلَكِ تَمامًا

مْ أَعُدْ أَحْزَنُ مِنَ الأَشْياءِ الَّتِي كانَتْ تُحْزِنُنِي فِيما مَضى.

. فثمّة أشياء أكثر أهمِّيّة من العاطفة والحبّ في الزواج، كالتفاهم والمودّة والرحمة، فضلًا عن تلك الصفة الإلهيّة التي يمكن للمرء أن يتحلّى بها،

إنّ الحزن طائرُ سنونو. قد يستيقظُ المرءُ من نومه في أحد الأيَّام ليجد أنَّه قد رحل. لكنَّه في الواقع لم يرحلْ، وإنَّما هاجر إلى مكانٍ آخر كي يُدفِّئ ريشَه، وسيعودُ عاجلًا أمْ آجلًا ليتربَّعَ على القلب مُجدَّدًا.

" يبدأ بعض الناس حياتهم بهالة متوهجة لكنها سرعان ما تبدأ تفقد بريقها وتبهت. ويبدو أنك واحدة من هؤلاء. فقد كانت هالتك ذات يوم أنصع بياضاً من الزنابق التي تتناثر فيها نقاط صفر ووردية، لكنّها بهتت بمرور الزمن، أصبحت بنية باهتة الآن. ألا تفتقدين ألوانك الأصلية؟ ألا تحبين أن تتحدّى جوهرك؟".

" لقد فقدت هالتك بريقها لأنك أقنعت نفسك طوال هذة السنوات بأنك قذرة من الداخل والخارج ".

" إن الماضي دوامة، إذا تركته يسيطر على لحظتك الحالية، فإنه سيمتصّك ويجرفك ".

قال شمس وكأنه قرأ أفكاري،

" ما الزمن إلا وهم فحسب، وكلّ ما تحتاجين إليه هو أن تعيشي هذة اللحظة بالذات. هذا كل ما يهم ".

#قواعد_العشق_الأربعون

#إليف_شافاق

كانت تدركُ من خلال تجربتها المديدة أنّ خوض الحياة من دون التعرُّض إلى أيّ أذًى إنّما يعتمد على عنصرَيْن جوهريَّيْن إلى حدٍّ بعيد: معرفة الوقت المناسب للوصول، ومعرفة الوقت الملائم للمغادرة.

إنَّ اعتقادك أنَّ هذا المكان آمن لا يعني بالضرورة أنَّه مناسب لكِ. في بعض الأحيان، يكون المكان الذي تشعرين أنَّه الأكثر أمانًا هو أقلّ الأمكنة التي تنتمين إليها.

كتاب رائع

‫اطرحِ السؤال على أيّ شخص سمع أذان الفجر أوّل مرّة في حياته وسيخبرك بالشيء نفسه. إنّه جميل وفخم وعميق ومحفوف بالأسرار، ولكنْ، في الوقت عينه، ثمّة شيء خارق ينطوي عليه؛ شيء يكاد يكون غريبًا، شأنه شأن الحبّ تمامًا.💚

أنَّ الإنسان يصبح على نحو تلقائيٍّ زوجًا أو زوجةً في اللَّحظة التي يتفوَّه فيها بكلمة «أوافق». بَيْدَ أنَّ الحقيقة هي أنَّ الزواج يتطلَّب سنواتٍ طويلةً كي يدرك كلٌّ منهما كيف يكون زوجًا.