اقتباسات حجي جابر

كل انسان لديه ما يندم عليه ، المهم ان لا يتحول ذلك الى قيد يعيق نموه .

نحن الإرتيريين لسنت نطالب بامتيازات عن الآخرين، فنحن سنعود يوماً ما لوطننا، لكننا فقط نريد منكم أن تتذكروا دوماً أنكم كنتم كراماً بيننا، وتذكروا أننا ما تركنا بلادنا إلا لظروف قاهرة.... مثلكم تماماً

لم يكن والدي يفوت مباراة لنيجيريا, كان متعصبًا لهذا الفريق,وحدهم النسور كانوا يشفون غليله وينتقمون لخيباته التاريخية: محد يقدر يذل الأبيض إلا السادة.. الآن انتهى زمان العبودية.

ما أقسى هزيمة آخر المشوار . ما أقسى ألا نصل ، ما أقسى أن نصل لكن للوجهة الخاطئة . ما أقسى أن نتوقف طواعية ، أن نفقد إيماننا بما مضى ، وما هو آت

" الوطن مهما قسا هو جزء منا ، مجرد التنكر له يشبه مريضا يريد التخلص من وجع يده بقطعها ..."

" جئت يقودك الحلم الذي اخترته وآمنت به . لا تسمح لشيء أن يهشم صورة حلمك الجميل ، تشبث ببهائه رغم كل شيء"

أنها على الأقل بين أهلها ولكن ماذا عنه، لا بدّ أنه غريب أينما حلّ. لن تنسى كيف ضمّت الأمّ قبضتها وضربتْ على صدرها بقوة، لا تلائم الصوت المبحوح وهو بالكاد يخرج:

⁠‫«الغربة هنا.. هنا في القلب!».

كانت تؤمن أن للأنثى عطراً واحداً يُشبه مزاجها الذي تتألق فيه، وما عداه غبش يحجب ملامحها. العطر حالة عُلوية تتجاوز الجسد لتعانق الروح، والروح لا تملك أن تُعانق غريباً لا يُشبهها.

ما أسوأ أن يكون الواحد غير كافٍ وحده، أن يبذل نفسه بغية ملاقاتها عند الآخرين. ثم ينتهي به الحال وحيدًا، دون نفسه ودون الآخرين.

هنالك أناس هكذا العطاء عندهم جزء من تكوينهم، لا يجتهد الواحد منهم ليعطي، بتلقائية يفعل ذلك، لأنه لا يعرف كيف لا يفعل، وكأن نواة وجوده تمثلت في المنح، وسعادته كامنة في مساعدة الآخرين، والمقابل هو سعادتهم، إذا ابتسموا فقد بلغ مرماه، وهذا غريب، غريب.

بعد خيبة الأمل يميل الواحد إلى إنكار كل ما جرى معه.

أننا لا نعرف عادة أننا سيئون،وإذا فعلنا، لا نُدرك إلى أي حد نحن كذلك، ذلك لأننا نعرف تماماً كل مبررات أفعالنا. يريحنا ذلك ولا شك، لكننا لا نمنح الآخرين هذه الفرصة، لا نفكر في مبرراتهم، نتصرف وفق أفعالهم المجردة

المسافة كائن مراوغ، يرتدي أقنعة كثيرة. نلعنه حين ينغرس بيننا وبين ما نريد، لكننا نشتهي قدومه ليُريحنا من جرأة القرب ورهقه، وليمنح قلوبنا وعقولنا فرصة أن تختار دون أن يحكمها عطف أو خوف.

نحن نحكي عما نعرف، لكن إذا تعذر ذلك، فلنحك عن جهلنا به، احكي عما تحبين، عما تكرهين، احكي عما فعلتِ، فإذا لم يحدث، فاكتبي عن رغبتك في حدوثه. احكي عن حضور الشئ أو غيابه. المهم ألا تتركي فضيلة الحكي

كم هو مؤذ أن يتخلى شخص عن الإعجاب بنا، حتى وإن كنا لا نبادله الشعور نفسه

يمنح الخوف الأشياء إثارة غريبة. نتجنّبه لكنّه في الوقت نفسه يشعرنا بلذة أن نخاطر، أن نقترب من حافة الأشياء، من حدّها المهلك. ثمَّةَ متعة في البقاء قريبًا من مكامن الخطر لكن شريطة أن ينبض الأمل داخلنا دومًا بإمكانية النجاة،

النجاة أحيانًا تحدث بانكسار الآخرين أكثر منها بسلامتنا من الضرر. لكنّ هذا لم يأتِ عبثًا، إنه نوع من الحماية، وخشية من الانكشاف.

توقّف لينظر وراءه. أراد أن يستشعر حقيقة النجاة, حقيقة مفارقة الإذلال إلى الأبد. هناك خلف تلك الجبال البعيدة التي استنفدت طاقته وهو يتسلق بعضها ويلتف خلف الآخر, تقع إرتريا. ليس ثمَّةَ حنين داخله على الإطلاق. كان الحنين يتساقط من روحه مع كل خطوة يخطوها في الاتجاه المقابل. كان يتطهر بالبعد عن الوادي الأزرق, يُفرغ رصيده من القهر في محاولة العودة إلى روحه قبل أن تلتصق بها النتوءات والندوب.

برأيي أننا لا نستطيع وضع الوطن في مقارنة مع الاستعمار، فالوطن مهما قسا هو جزء منا، مجرد التنكر له يشبه مريضاً يريد التخلّص من وجع يده بقطعها

ما أقسى أن ينكأ الجرح نفسه قبيل التئامه، أن يتلذّذ بالتمدد في كل الاتجاهات كمن أضاع بوصلة شفائه، أن يُعرف أوله، دون أن يكون له آخر