توقّف لينظر وراءه. أراد أن يستشعر حقيقة النجاة, حقيقة مفارقة الإذلال إلى الأبد. هناك خلف تلك الجبال البعيدة التي استنفدت طاقته وهو يتسلق بعضها ويلتف خلف الآخر, تقع إرتريا. ليس ثمَّةَ حنين داخله على الإطلاق. كان الحنين يتساقط من روحه مع كل خطوة يخطوها في الاتجاه المقابل. كان يتطهر بالبعد عن الوادي الأزرق, يُفرغ رصيده من القهر في محاولة العودة إلى روحه قبل أن تلتصق بها النتوءات والندوب.
رغوة سوداء > اقتباسات من رواية رغوة سوداء > اقتباس
مشاركة من عبدالله الودعان
، من كتاب