اقتباسات شيرين هنائي

كم تسع حياة واحدة من أحلام؟ تسع كثيرًا؛ فالمرء يحيا ويموت ويحيا كل يوم، وفي كل يوم بعث وفرصة للخلود في الفردوس.

العلاج النفسي والعلاج بالفن وطقوس طرد الجن والشياطين تتشابه إلى درجة غريبة. كلها تدور حول طرد كيان شيطاني أو أحاسيس خبيثة تعزو الأرواح.

‫ ـ صدأ.. يسميها «توماسينو» صدأ.

أحكي لك تلك القصة وأريدك أن تذكُريها دومًا، من قبلنا نقلوا لنا نيرانًا، بها نحرق أنفسنا أو نعيد تشكيلها. لا يستطيع أحدٌ الهربَ من نيران متوارثة كاللعنة.

ركن آمن بينما يحمي صديقُه ظهرَه.

‫ لأسباب كهذه خلق الله الصداقة ولم يجعل لها قوانين تحكمها أو حدودًا لا تتخطاها.

«حين تكتشف أن الحقيقة مجرد أكاذيب..

‫ تموت كل السعادة داخلك..

‫ الشائعات أكثر مما يجب، وكما تعرفون فالبشر كالنعام، يعتقدون أنهم إن دفنوا رؤوسهم ولم يروا الخطر، فالخطر لن يراهم.

إلى كل روح مُعذَّبة لا تعرف جريرتها..

‫ إلى كل مَن شعر يومًا أن روحه مُعطلة، فاسدة، مُثقلة بالصدأ..

‫ إليـنـا.

أنا خفيف للغاية كريشة تطير جوار السحب..

‫ أنا بشري..

‫ قال لي شيخ حكيم في الماضي أن القوة المفرطة ضعف، ولم أصدقه.. حتى الآن.

الشائعات أكثر مما يجب، وكما تعرفون فالبشر كالنعام، يعتقدون أنهم إن دفنوا رؤوسهم ولم يروا الخطر، فالخطر لن يراهم.

أقولها كي لا تستنتجوا أمورًا غير حقيقية عني، أو تُلصقوا بي بطولة لم أسع إليها.

أريد أن أقول لك أنك لست شيطانًا. أنت أكثر إنسانية من أي شخص آخر عرفته. أتعرف السبب؟ لأنك تصارع شياطين حقيقية وتنتصر عليها في كل مرة. تصارع نفسك، وتنجو في كل مرة بفضلها.

الشياطين لا تطلب أبدًا السيطرة بشكل مباشر، يعشقون تحريك البشر عن بُعد، هذه هي تسليتهم الأبدية.

طالما كان الشيطان في عالمنا، فهو خاضع لفيزيائنا.. يقول الأمريكيون: طالما كنت تحت سقفي فستتبع قوانيني.

‪ -My roof, My rules

كان أسامة ينظر لي حانقًا، فأشرت له بفخذ الدجاجة مبتسمًا، ثم فتكت به -الفخذ لا أسامة وإن كنت أتمنى العكس- متبوعًا بصحن الملوخية.

داعب مهاب أنفه حرجًا وهو يحاول ابتلاع الرقاق في فمه وغمغم وهو ينظر لي:

‫ - دراما أكثر من اللازم.

‫ بشكل ما، لديه حق. أنا من تسببت في كل هذا، أنا المسخ الذي تسعى خلفه المسوخ ويسعى خلفهم. لو مُت لانتهى الأمر.. ربما.. لكنني عاجز عن الموت، وطالما أنني ملعون بالحياة فسأقاتل وسأنتقم.

الطعام لا يُعلى عليه يا أستاذة. لا بد أن نُضيف فقرة طهي إلى البرنامج

أجلس ومعي أسامة في الصالون المفتوح على حجرة السفرة، كل منا يشغل أبعد كُرسي عن الآخر. يبدو أنه حاول التأنُّق فارتدى بول أوفر بُنيًّا

أنا هنا، في طنطا، مدعو إلى الإفطار كأي بشري آخر. ابتسمت ولمحت سيارة سهير تقف خلف سيارة زوجها القبيحة، المملة كأوتوبيس نهري.