يسمعون حسيسها > مراجعات رواية يسمعون حسيسها > مراجعة طارق الخميس

يسمعون حسيسها - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

يسمعون حسيسها

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ليس من عادتي تناولُ رواية لا أعرفها، والشروع في قراءتها مباشرة بلا حثّ مسبق أو توقع.

‏ربما فعلت ذلك في غير الروايات، لكنني أُعامل القصص الطويلة بحذر، ولا يمكن ان أغامر ببذل وقت القراءة الثمين على رواية لا أتصوّرها ولو إجمالًا.

‏من حسن حظي هذه المرة أنني نسيت القاعدة.

‏فلمّا كنت أبحث عن الكتابة وأخبارها ومن تكلم عنها في اليوتيوب، رأيت الكاتبَ الأديبَ غزيرَ الإنتاج ⁦‪@AymanOtoom‬⁩ أيمن العتوم يتحدث عن الكتابة وأدبها وذكرياتها.

‏أعجبني حديثه. ثم ببساطة دخلت تطبيق "أبجد" وكتبت "أيمن العتوم".

‏مُلئت الشاشة بعناوين كتب، ظننتُ أنها تحمل في طيّاتها قصصًا أبعدَ مما يتبادر إلى ذهنك عندما ترى أغلفتها.

‏تنقلت بين الكتب بتراخٍ. أثارني عنوان لافت

‏ "يسمعون حسيسها"!

‏فإن كان أهل الجنة في الآخرة -جعلنا الله منهم- لا يسمعون حسيسها فما بال هؤلاء القوم يسمعونه!؟

‏مباشرةً أخذت أتلو روايةً لا أعرف عنها شيئًا. ولم أدر أن هذه القصة حظيت بزخم وشهرة كبيرين، وكانت علامة من علامات "أدب السجون".

‏سأرجعُ بكم خطوةً قبل ذلك.

‏أنا شخص لا تناسبه كثيرٌ من الروايات.

‏ فإذا تمهّلت فيها وطالت مدة قراءتي لها، تفلتت مني أحداثها، وبردت حرارتها وأحسست أن شوقي لها قد تبدد.

‏ وربما تهت خلالها، أو ضيّعت تفاصيلها.

‏حتى إنني قد أسهو عن اسم بطل من أبطال الرواية، وأخلط الحابل بالنابل. يكثر ذلك في الروايات المترجمة إلى العربية.

‏كنت مستحضرًا لهذا الأمر، وأنا أقرأ القصة.

‏انتبهت وحصرتُ ذهني فيما بين يدي وقررت أنني سأقرؤها في أقصر وقت ممكن.

‏لقد كانت صدمة!

‏هذه الرواية وثيقة معاناة الكبرى. كتلة من الألم تسيلُ دمًا أحمرًا قانيًا، تنفث فيه شياطين الأنس، ويضحك على منظر انثعابه شيطان الجن الرجيم، وإبليس جهنم الأكبر!

‏مؤلمة، مُبكية، محزنة، مُمِضّة مُمرضة. تزدحم فيها أبشع العواطف فتنقتل الرحمة والتفاؤل من قبل أن تولد!

‏في ليلة من الليالي، قرأت منها قدرًا قبل أن أنام.

‏فذهب عني النعاس وأَرِقت ليلي كله! لا أُخفيكم، شعرت بخوف غامض لا أعلم تفسيره!

‏روايةٌ ستؤلمُك وتحزُنك. أراهنك أن قلبك سينقبض، وأنّ شهقة بكاء مرتعشة ستقفُ على طرف شفتيك.

‏قصة تفعل ذلك بنا وهي حبر على ورق!

‏فكيف بمن عاشها وذاق غُصص عذابها!؟

‏أشكر الله على جزيل النعمة التي نعيش فيها 🤲🏻

‏لقد قرأتُ خبر أُناس لا ينعمون بما تنعم به "كلاب الشوارع" من الأمان والخير. ولا أقول ذلك على سبيل المجاز، بل هي الحقيقة، أو دون الحقيقة. حسبنا الله ونعم الوكيل.

‏لن أتكلّم عن تفاصيل القصة، يكفي ما قرأته منها 💔

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق