كم أكره هذه الدموع. إنها تفضحني. تشكك الآخرين في رجولتي. لقد كنت حريصًا جدًّا أن أعيش وأموت رجلاً من ظهر رجل، والخطأ في هذا كله خطأ أبي، فلكم طاردني بالنواهي منذ صباي الباكر بعبارة واحدة: "الراجل ما يعملش كده"! لم يقل مرة "الراجل يعمل إيه"!
كأنما حكم على الرجال ألا يفعلوا شيئًا، وبخاصة ألا يبكوا، وبالذات أمام عيون الآخرين! قل لي يا أبتِ ماذا يفعل الرجال عندما يجدون أنفسهم بغتة في محل لبيع الزيت والسكر والجاز والأرز بجوار مستشفى الأمراض المستوطنة؟!
عابر على جسر > اقتباسات من رواية عابر على جسر > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب