عابر على جسر > اقتباسات من رواية عابر على جسر > اقتباس

مرت الأيام دون أن يحمل الغد أي بادرة مبشرة، ووجه ساشا يبتسم لي دومًا وهي تقدم الطعام، والحب والملابس النظيفة والعناق الدافئ، أما وجه الصغير البريء بملامحه الدقيقة، فكان يوجه قذائف من الأسئلة، وكلما فكرت فيما يمكن أن يحدث له ازدادت مرارة فمي، ومع الوقت تبخرت كل متعة ولم يبق إلا المرارة؛ فلا لذة في ممارسة الحب، ولا متعة أصلها بعد شرب الخمر. لا فرح ولا حزن. لا حب أو كراهية. فقط مرارة اختمرت في جوفي كالمادة الكاوية، وغطت على كل الحواس.

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

عابر على جسر

هذا الاقتباس من رواية

عابر على جسر - عبير درويش

عابر على جسر

تأليف (تأليف) 5
تحميل الكتاب