الصيدليات الراكضة:
في مونديال 1954، عندما حققت ألمانيا الإسراع المذهل الذي أخرج الهنغاريين من الحساب، قال فيرنيك بوشكاش إن صالة استبدال ملابس الفريق الألماني تعبق برائحة حديقة شقائق نعمان، وإن هذا له علاقة ما بحقيقة أن الفائزين قد ركضوا وكأنهم القطارات.
وفي عام 1987، نشر حارس مرمى الفريق الألماني توني شوماخير كتاباً قال فيه:
-هنا تفيض العقاقير وتنقص النساء- وكان يشير بذلك إلى كرة القدم الألمانية، وبالتالي إلى كرة القدم الاحترافية بأسرها. وفي كتابه Der anfiff (صافرة البداية)، روى شوماخير أن لاعبي المنتخب الألماني قد تلقوا في مونديال 1986، كميات لا حصر لها من الحقن والحبوب وجرعات كبيرة من مياه معدنية غامضة كانت تسبب لهم الإسهال. هل كان ذلك الفريق يمثل بلاده أم الصناعة الكيميائية الجيرمانية؟ وحتى من أجل النوم، كان اللاعبون مجبرون على تناول حبوب خاصة. وقد كان شوماخير يبصقها، لأنه كان يفضل تناول البيرة من أجل النوم.
ويؤكد حارس المرمى أنه يكثر استخدام العقاقير المنشطة في كرة القدم الاحترافية. فقوانين المردودية التي تستدعي الربح بأي حال، تضطر كثيرين من اللاعبين إلى التحول إلى صيدليات تركض. والنظام نفسه الذي يجبرهم على ذلك، يدينهم أيضاً من أجل ذلك كلما انكشفت المسألة.
مشاركة من فريق أبجد
، من كتاب