كرة القدم في الشمس والظل > اقتباسات من كتاب كرة القدم في الشمس والظل

اقتباسات من كتاب كرة القدم في الشمس والظل

اقتباسات ومقتطفات من كتاب كرة القدم في الشمس والظل أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.

كرة القدم في الشمس والظل - إدواردو غاليانو, صالح علماني
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • حارس المرمى:

    يسمونه كذلك البواب، والغولار، وحارس الحاجز، وحارس القوس، ولكننا نستطيع أن نسميه الشهيد، الوثن، النادم، أو المهرج الذي يتلقى الصفعات. ويقولون إن المكان الذي يطأه لا ينبت فيه العشب أبداً.

    إنه وحيد. محكوم عليه بمشاهدة المباراة من بعيد. ينتظر وحيداً إعدامه رمياً بالرصاص بين العوارض الثلاث. كان في السابق يرتدي الأسود، مثل الحكم. أما الآن، فلم يعد الحكم يتنكّر بزي الغراب، وصار حارس المرمى يسلو وحدته بتخيلات ملونة.

    إنه لا يسجل أهدافاً. بل يقف ليمنع تسجيلها. ولأن الهدف هو عيد كرة القدم: فإن مسجل الأهداف يصنع الأفراح، أما حارس المرمى، غراب البين، فيحبطها.

    يحمل على ظهره الرقم واحد. أهو الأول في قبض المال؟ إنه الأول في دفع الثمن. فحارس المرمى هو المذنب دائماً. وهو الذي يدفع الثمن حتى لو لم يكن مذنباً. فعندما يقترف أي لاعب خطأ يستوجب ضربة جزاء، يتحمل هو العقوبة: يتركونه هناك، وحيداً أمام جلاده، في اتساع المرمى الخاوي. وعندما يتعرض الفريق لسوء الحظ، يكون عليه هو أن يدفع الثمن تحت وابل من الكرات، ليكفّر عن ذنوب الآخرين.

    يمكن للاعبين الآخرين أن يخطئوا أخطاء فاحشة مرة ومرات، ولكنهم يستردون مكانتهم بعد القيام بمراوغة استعراضية، أو تمريرة بارعة، أو تسديدة صائبة: أما هو فلا يمكنه ذلك. الحشود لا تغفر لحارس المرمى. أقفزَ في الفراغ؟ أكان مثل الضفدع؟ ھل أُفلتت منه الكرة؟ أأصبحت اليدان الفولاذيتان حريراً؟ بخطأ واحد فقط يدمر حارس المرمى مباراة كاملة أو يخسر بطولة، وعندئذ ينسى الجمھور فجأة كل مآثره ويحكم عليه بالتعاسة الأبدية. وتلاحقه اللعنة حتى نھاية حياته.

    مشاركة من فريق أبجد
  • الصيدليات الراكضة:

    في مونديال 1954، عندما حققت ألمانيا الإسراع المذهل الذي أخرج الهنغاريين من الحساب، قال فيرنيك بوشكاش إن صالة استبدال ملابس الفريق الألماني تعبق برائحة حديقة شقائق نعمان، وإن هذا له علاقة ما بحقيقة أن الفائزين قد ركضوا وكأنهم القطارات.

    وفي عام 1987، نشر حارس مرمى الفريق الألماني توني شوماخير كتاباً قال فيه:

    -هنا تفيض العقاقير وتنقص النساء- وكان يشير بذلك إلى كرة القدم الألمانية، وبالتالي إلى كرة القدم الاحترافية بأسرها. وفي كتابه Der anfiff (صافرة البداية)، روى شوماخير أن لاعبي المنتخب الألماني قد تلقوا في مونديال 1986، كميات لا حصر لها من الحقن والحبوب وجرعات كبيرة من مياه معدنية غامضة كانت تسبب لهم الإسهال. هل كان ذلك الفريق يمثل بلاده أم الصناعة الكيميائية الجيرمانية؟ وحتى من أجل النوم، كان اللاعبون مجبرون على تناول حبوب خاصة. وقد كان شوماخير يبصقها، لأنه كان يفضل تناول البيرة من أجل النوم.

    ويؤكد حارس المرمى أنه يكثر استخدام العقاقير المنشطة في كرة القدم الاحترافية. فقوانين المردودية التي تستدعي الربح بأي حال، تضطر كثيرين من اللاعبين إلى التحول إلى صيدليات تركض. والنظام نفسه الذي يجبرهم على ذلك، يدينهم أيضاً من أجل ذلك كلما انكشفت المسألة.

    مشاركة من فريق أبجد
  • بيليه:

    مئة أغنية تذكر اسمه. في السابعة عشرة من عمره كان بطل العالم وملك كرة القدم. ولم يكن قد أكمل العشرين حين اعتبرته الحكومة البرازيلية ثروة وطنية ومنعت تصديره. كسب ثلاث بطولات عالمية مع المنتخب البرازيلي وبطولتين مع نادي سانتوس. وبعد تسجيل هدفه الألف، واصل تسجيل الأهداف. لعب أكثر من ألف وثلاثمئة مباراة، في ثمانين بلداً، مباراة بعد أخرى بإيقاع أشبه بالجلد، وأدخل قرابة ألف وثلاثمئة هدف. وفي إحدى المرات أوقف حرباً: فقد توصلت نيجيريا وبيافرا إلى هدنة لمشاهدته وهو يلعب.

    فرؤيته وهو يلعب تستحق هدنة وأكثر من هدنة بكثير. عندما ينطلق بيليه راكضاً، يخترق الخصوم وكأنه سكين. وعندما يتوقف يضيع الخصوم في المتاهات التي ترسمها قدماه. وحين يقفز، يعلو في الهواء كما لو أن الهواء سُلّماً. وعندما يسدد ضربة حرة يرغب الخصوم الذين يشكلون الحاجز بالوقوف بالعكس، وجوههم إلى المرمى، كي لا يضيعوا رؤية الهدف الذي سيحققه.

    لقد ولد في بيت فقير، في قرية نائية، ووصل إلى ذرى السلطة والثروة، حيث يحظر على الزنوج الدخول. لم يكن يهدي خارج الملاعب لحظة من وقته إلى أحد، ولم تكن تسقط من جيبه قطعة نقد واحدة. ولكن نحن الذين حالفنا الحظ برؤيته وهو يلعب، تلقينا هدايا من جمال نادر: لحظات من تلك الجديرة بالخلود والتي تتيح لنا الإيمان بأن الخلود موجود.

    مشاركة من فريق أبجد
  • كرة القدم هي صورة مجازية للحرب، ويمكن لها أن تتحول أحياناً إلى حرب حقيقية. وعندئذ يتخلى الموت المفاجئ عن كونه مجرد اسم لطريقة دراماتيكية في التعادل في المباريات. فالتعصب الكروي في زماننا احتل الموقع الذي كان يقتصر في السابق على الحماسة الدينية، والعاطفة الوطنية والهياج السياسي. ومثلما يحدث مع الدين والوطن والسياسة، هناك فظاعات كثيرة ترتكب باسم كرة القدم وكثير من التوترات تنفجر بسببها.

    مشاركة من لونا
  • كامو:

    في 1930 كان ألبير كامو هو القديس بطرس الذي يحرس بوابة مرمى فريق كرة القدم بجامعة الجزائر. كان قد اعتاد اللعب كحارس مرمى منذ طفولته، لأنه المكان الذي يكون فيه استهلاك الحذاء أقل. فكامو، ابن الأسرة الفقيرة لم يكن قادراً على ممارسة ترف الركض في الملعب: وكل ليلة كانت الجدة تتفحص نعل حذائه وتضربه إذا ما وجدته متآكلاً.

    وخلال سنوات ممارسته لحراسة المرمى تعلم كامو أشياء كثيرة:

    - تعلمتُ أن الكرة لا تأتي مطلقاً نحو أحدنا من الجهة التي ينتظرها منها. وقد ساعدني ذلك كثيراً في الحياة، وخصوصاً في المدن الكبيرة، حيث الناس لا يكونون مستقيمين عادة.

    وتعلم كذلك أن يكسب دون أن يشعر بأنه إله، وأن يخسر دون أن يشعر بأنه قمامة، وهذه حكمة شاقة. كما تعلم بعض أسرار الروح البشرية، وعرف كيف يدخل في متاهاتها، في رحلات خطرة، على امتداد كتبه.

    مشاركة من فريق أبجد
  • في كُرة قدم نهاية هذا القرن العاجزة، التي تطالب بالربح، وتمنع المتعة، كان مارادونا هو أحد القلّة الذين أثبتوا أنّه يمكن للخيال أن يكون فعّالاً أيضاً.

    مشاركة من Marwa Fathy
  • فالشخص الوحيد الذي كان يتعرض لخطر أكبر من حارس المرمى هو الحكم، الذي كان يسمى آنذاك يسوع الناصري، وكان معرضاً لانتقام الجمهور في الملعب الذي لم يكن عميقاً ولا مسوَّراً حينذاك. فبعد كل هدف كانت المباراة تتوقف لوقت طويل، لأن الناس كانوا يدخلون إلى الملعب للمعانقة أو للضرب.

    مشاركة من لونا
  • كان التشيليون قد تغلبوا على إيطاليا في مباراة كانت أشبه بمعركة حربية، وكانوا قد تغلبوا كذلك على سويسرا وعلى الاتحاد السوفييتي. لقد هزموا الاسباغيتي والشيكولاته والفودكا، ولكنهم غصوا بالقهوة: فقد فاز عليهم البرازيليون 4/2.

    مشاركة من لونا
  • من العلامات المحزنة لعصرنا في القرن الحادي والعشرين: السعي وراء تقديس التشابه والتنميط باسم الجدوى والفعاليّة، والتضحية بالحريّة في سبيل النجاح. «أنت لا تفوز لأنّك جيّدٌ، بل أنت جيّدٌ لأنّك تفوز».

    مشاركة من Marwa Fathy
  • هذا المونديال كان مونديال مارادونا. ففي المباراة ضد إنكلترا ثأر مارادونا بهدفين أعسرين للكرامة الوطنية المهدورة في جزر المالوين: سجل هدفاً بيده اليسرى، وسماها يد الرب، وسجل الهدف الثاني بقدمه اليسرى بعد أن أوقع أرضاً الدفاع الإنكليزي.

    مشاركة من لونا
  • منذ أن بدأ التلفزيون يعرض اللاعبين عن قرب، غزت الإعلانات التجارية ملابسهم من الرأس حتى القدمين. فعندما يتأخر أحد النجوم طويلاً في ربط حذائه، لا يكون السبب في ذلك خراقة أصابعه وإنما خبث جيبه: لأنه يعرض في أثناء ذلك ماركة أديداس أو نيكو أو ريبوت في قدميه.

    مشاركة من لونا
  • وفي إسبانيا يجري إدخال فرانثيسكو فرانكو إلى مستشفى فرانثيسكو فرانكو، مريضاً بداء السُّلطة، وتراكم السنين.

    مشاركة من Mohamed Elboshy
  • مخلف الكتاب وفكرته

    مشاركة من كنوز القرآن
  • عنوان الكتاب

    مشاركة من كنوز القرآن
  • السمة الأكثر ثباتاً للحضارات في حالة انحطاطها هي ميلها نحو التنميط وتوحيد المقاييس.

    #المؤرّخ أرنولد توينبي

    مشاركة من Marwa Fathy
  • الحرب على الإرهاب باركت الإرهاب العسكري.

    مشاركة من Marwa Fathy
  • خرجت منتخبات أفريقيا السوداء من البطولة العالميّة باكراً، ولكنّ كثيرين من أبناء وأحفاد أفريقيا واصلوا التألّق في منتخبات: هولندا، وفرنسا، والبرازيل

    مشاركة من Marwa Fathy
  • عندما بلغ ونستون تشرشل، بنشاطه المعتاد، سنّ التسعين، سأله أحد الصحفيّين عن سرّ صحّته الجيّدة، فأجابه تشرشل قائلاً:

    ‫ - الرياضة، فأنا لم أمارسها قطّ 😂

    مشاركة من Marwa Fathy
  • في هذا العالم الذي يعاقب على الإخفاق، يكون هؤلاء هُم الخاسرون دائماً.

    مشاركة من Marwa Fathy
  • أهو ذنب كُرة القدم أم ذنب ثقافة النجاح، وكلّ نظام السُّلطة الذي تعكسه وتتضمّنه كُرة القدم الاحترافيّة؟ فكُرة القدم كرياضة، محكومٌ عليها بأنّها تولّد العنف، مع أنّ العنف يستخدمها أحياناً كصمّام تنفيس.

    مشاركة من Marwa Fathy
1 2
المؤلف
كل المؤلفون