اقترب راغب من أمينة، وهي كذلك. عزف لها مرارًا، أخذها إلى دور السينما التي كانت لا تهتم بها، لتجد فيها متعة وتسلية عظيمتين. نسج الرجل لمسة فنية في قلبها ووجدانها، أخذها إلى اهتمامات جديدة، وسهرات أجدد، ليست سهرات المعربدين، ولا قعدات المقامرين، ولا مسامرات الملتفين حول موائد الطعام الفخمة، بل سهرات موسيقية استعادت أمينة على إثرها مرونة أصابعها في العزف على البيانو، بل ضبطت نفسها تجمع النوتات الموسيقية وتدسها في حقائبها.
مشاركة من Ola Abdel Moniem
، من كتاب