طفل متوارٍ. بمّ بمّ بمّ. وهذا الصوتُ صوتُ قلبه، قلبه الذي لا يخفق إثارةً، لا يتوجَّسُ ترقُّبًا لاكتشاف مخبئه، بل خوفًا من الموت، ذعرًا من أنَّ، بعد بضع ثوانٍ، قد يتدحرج رأسه المقطوع، بضربة ماشيتي، على أرضيَّة الغرفة المظلمة.
هكذا تبدأُ روايتنا، على لسان آغو، الطِّفل.
ولأنَّ الحكايا التي يرويها الأطفال لا تخضع لمنطق الكبار، ولا لقوالب سالفة، على القارئ أن يتروَّى قليلاً قبل أن يخوض في هذا العمل. ولكنَّ السؤال الجدير هنا: ماذا يتوقَّع القارئ من رواية على لسان طفلٍ؟
وحوش بلا وطن > اقتباسات من رواية وحوش بلا وطن > اقتباس
مشاركة من Rudina K Yasin
، من كتاب