إنّ الناس، حتّى «المتواضعين» منهم، يتوقون إلى الفن، ومستعدّون لبذل الكثير كي يتذوّقوه. لكنّ الجمال خطرٌ أيضاً، وبوسعه التغلغل داخل المرء بقوّة حتّى يزلزل كيانه، ويربكه، ويحثّه حتّى على العنف (أجد نفسي أحياناً، في تلك اللّحظة من القصّة، أفكّر في كل الأبّهة النازيّة، والبثّ الإذاعي الهائج والمُهيّج الذي سبق الإبادة الجماعيّة في رواندا).
مشاركة من هبة أحمد توفيق
، من كتاب