إنّنا دائماً ما نحاول شرح الأمور بعقلانيّة، وصياغتها ببلاغة، لكنّ أذكى حالاتنا في الواقع تكون في اللّحظة التي تسبق الشرح، أو الصياغة مباشرة. يتحقّق الفنّ العظيم -أو يخفق- في تلك اللّحظة. إنّنا نلجأ للفن فقط من أجلها، عندما «ندرك» شيئاً ما (نشعر به) لكنّنا لا نستطيع التعبير عنه لأنّه شديد التعقيد والتركيب. غير أنّ «الإدراك» في تلك اللّحظة، مع أنّه يحدث خارج اللّغة، حقيقي. رأيي أنّ ذلك هو الهدف من الفنّ: أن يذكّرنا بوجود نوعٍ آخر من الإدراك، ليس فقط حقيقياً، بل أسمى من إدراكنا العادي (العقلاني، الاختزالي) أيضاً.
سباحة في بركة تحت المطر > اقتباسات من كتاب سباحة في بركة تحت المطر
اقتباسات من كتاب سباحة في بركة تحت المطر
اقتباسات ومقتطفات من كتاب سباحة في بركة تحت المطر أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
سباحة في بركة تحت المطر
اقتباسات
-
مشاركة من Muhamad A. Jamal
-
أنّ أسمى أهداف الفنّ هو التأثير في الجمهور، وأنّ هذا الهدف لو تحقّق، فكلّ أوجه القصور التقنيّة مغفورة.
مشاركة من هبة أحمد توفيق -
إنّ الناس، حتّى «المتواضعين» منهم، يتوقون إلى الفن، ومستعدّون لبذل الكثير كي يتذوّقوه. لكنّ الجمال خطرٌ أيضاً، وبوسعه التغلغل داخل المرء بقوّة حتّى يزلزل كيانه، ويربكه، ويحثّه حتّى على العنف (أجد نفسي أحياناً، في تلك اللّحظة من القصّة، أفكّر في كل الأبّهة النازيّة، والبثّ الإذاعي الهائج والمُهيّج الذي سبق الإبادة الجماعيّة في رواندا).
مشاركة من هبة أحمد توفيق -
في عالمٍ مفعمٍ بناسٍ يبدو أنّهم يعرفون كل شيء، بشغف، استناداً إلى أقلّ المعلومات (وغالباً من دونها)، حيث اليقين يُفهم على أنّه قوّة، كم يرتاح المرء عندما يكون بصحبة شخصٍ واثقٍ بنفسه بما يكفي ليظلّ غير متيقّن (أي: فضوليّاً على
مشاركة من Mohamed Yehia -
فمن الواضح أنّ السعيد لا يهنأ إلّا عندما يتحمّل التعساء أعباءهم صامتين، ولولا هذا الصمت لباتت السعادة مستحيلة. إنّها حالة غفلة عامّة.
مشاركة من Mohamed Yehia -
كل كلام ورش الكتابة، ونظريّة القصّة، والأقوال المأثورة، والشعارات الذكيّة المشجّعة، ليست إلّا أصابع تشير إلى القمر، تحاول أن تقودنا إلى تلك الحالة العقليّة. المعيار الذي نقبل، أو نرفض بناءً عليه أحد الأصابع هو: «هل يساعد؟».
مشاركة من هبة أحمد توفيق
السابق | 1 | التالي |