ما بُنيَ في جُل بلدان العالم العربي بعد الاستقلال الوطني لا يُعتبر بحال من الاحوال دولة حديثة "الدولة-الأمة" نظراً الى افتقادها السياق المؤسس سياسياً وثقافياً وإجتماعياً، بل هو مجموعة من التنظيمات الحديثة المستدعاة من دون سياق ومن تجربة الآخر، تشبه الى حدٍ ما الاقتباسات التي جرت في ميادين التقنية والوسائل، واذا كان الاقتباس عموماً ذا جدوى وينجم عنه الاثر الإيجابي بمجرد تملّكه، فان ابتكارات من قبيل الدولة-الامة يستحيل تملّكها بمعزل عن تاريخها، ولا يمكن تملّك تاريخها إلا إذا أصبح العرب غرباً، مجتمعاً وثقافة وسياقاً، وهو أمر متعذر وطلبه ضربٌ من الحماقة المستغنية عن الدليل.
مفهوم الدولة الإسلامية؛ أزمة الأسس وحتمية الحداثة > اقتباسات من كتاب مفهوم الدولة الإسلامية؛ أزمة الأسس وحتمية الحداثة > اقتباس
مشاركة من khaled suleiman
، من كتاب