#سهرة_رأس_السنة_مع_أبجد_والرسم_بالكلمات
ما دام "الأطفال عبارة عن علامة استفهام تمشي على الأرض" لا ينفكون يعبرون عن استغرابهم ويتساءلون عن كل جديد❞ وبما أن كل شيء في العالم بدأ بسؤال صغير، بدءًا من تساؤل نيوتن عند سقوط التفاحة على رأسه، وصولًا إلى أبسط وأصغر تفاصيل حياتنا. ❝ فإنه يتعين على كل مربّ عدم إطفاء رغبة الطفل الفطرية في المعرفة بتجاهل أسئلته أو نهره عن بعضها و إشباع فضوله بشكل يتناسب مع سنه، واستغلاله لمعرفة ما يدور بفكره والتقرب منه أكثر فيعده ملجأه كلما استصعب عليه فهم شيء ولا يبحث عن مصدر خارجي قد لا يكون مناسبا.
وهذا ما اهتمت به الكاتبة هنا-مشكورة على مجهودها ومقاسمة خبرتها-عبر تجميع بعض أكثر الأسئلة شيوعا لدى الأطفال في الجانب العلمي والعقائدي وكذلك بعض الأسئلة المحرجة، وإعطاء نموذج مبسط للاستئناس به من أجل الإجابة عنها بشكل يتناسب مع عمر الطفل (إلى حدود 10 سنوات) وذلك في قالب قصصي يضع كل سؤال في سياق معين تثير فيه تالا الصغيرة تساؤلا يجيبها عنه أحد والديها. وهكذا يتمكن القارئ من ملاحظة كيفية تفاعل الأبوين مع السؤال واحتوائهم له، وكذلك الانتباه إلى إشراك الأب في التربية، فأشارت الكاتبة إلى أن❞ ملاعبة الاب لأبنائه ومشاركتهم مشاعرهم وعواطفهم هي رسالة جلية من الأب أنه ليس آلة للإنفاق فقط ❝.
عموما يمكن اعتباره كتابا مفيدا ومختصرا(لا يغرنكم عدد الصفحات) سهل الفهم وعمليا لكل مرب أو مقبل على التربية يحتاج مدخلا او مقترحا يعينه على الرد بشكل مبسط عن أسئلة الأطفال الشائكة.
4⭐