ما مِن كلمات لطيفة تقال عن الخسارة.
جنتلمان في موسكو
نبذة عن الرواية
"في 21 يونيو عام 1922، اقتيد الكونت ألكسندر ألييتش روستوف – حامل وسام القديس أندرو، عضو نادي الفروسية، مستشار الصيد الإمبراطوري – عبر بوابة الكرملين إلى الميدان الأحمر، ثم إلى الأبواب الدوارة الأنيقة لفندق المتروبول، بعد أن اعتبرته محكمة استثنائية بلشفية أرستقراطياً لم يُظهر ندمه وتوبته، فحكمت عليه بالإقامة الجبرية، لكن بدلاً من جناحه المعتاد، عليه أن يعيش في غرفة فوق السطح، بينما تعيش روسيا عقوداً من الاضطرابات العنيفة، فهل يمكن لهكذا حياة أن تكون بالغة الثراء؟."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 630 صفحة
- [ردمك 13] 9786144720691
- دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
ماجدولين مهنا
رواية جنتلمان في موسكو
الكاتب أمور تاولز
عدد الصفحات 585
تدور أحداث هذه الرواية حول شخصية الجنتلمان ألكسندر اليتش رستوف والذي تم معاقبته اثر قصيدة نسبت له كانت تحرض علي الانتفاضة ضد الحكومة عام 1905 في موسكو ، حيث تم الحكم عليه بأن ينفى داخل فندق المتربول بغرفة فوق السطح لا تتعدى تسع أمتار ، دون الخروج من الفندق إلا عند انتهاء حياته ، بعكس ما كانت القياصرة قديما تقوم بنفي الأشخاص خارج البلاد فقد تغيرت نظرتهم لأسلوب النفي وخاصة أن المنفي خارج بلاده يستطيع أن يتأقلم في بلد غيره ويكّون أسرة ويبدأ حياة جديدة دون الرجوع الي الوطن ، بعكس المنفى داخل بلاده وخاصة الإقامة الجبرية له في مكان معين دون غيره فلا وجود لبداية جديدة .
كانت حياة الكونت الكسندر في السابق حياة ترف فكان يعيش في قصر ومن ثم بجناح كام في الفندق وانتهى به الحال الي غرفة صغيرة ولكنه لم يعترض ذالك وقد تسلح بنصائح ذهبية من أبيه وجدته الكونتيسة جعلته قويا في كل موقف حيث تعلم ضرورة تقبل الهزيمة عن طريق مواجهة مصائبه بكل شجاعة رغم ما حل به .
كانت نصيحة جدته هي ما من كلمات لطيفة تقال عن الخسارة لكن لما تمنحه متعة التشفي ؟
نصيحة والده أن الإنسان إذا لم يقهر ظروفه فحتما ستقره ظروفه ونصيحة أخرى ظلت محفورة في وعيه هي أن أكبر دليل علي الحكمة أن يحافظ المرء على بشاشته مهما حدث .
هناك شخصيات كثيرة عرفها الكونت داخل الفندق منهم من أثر به ومنهم من أثر بهم ، فقال عنهم أناسا يظهرون بشكل روتيني بكل منعطف من المنعطفات الحاسمة وكأن الحياة قد استدعتهم مجددا للمساعدة في تحقيق هدفها .
الشخصيات التي أثرت في حياة الكونت وجعلت لها معنى وطعم هي نينا الفتاة المدللة والتي كانت لها طموح في التجربة والبحث فهي كانت المرشد والدليل الكونت في الفندق وأعطته مفاتيح التي قد تفتح اي باب فيه ، تشاء الأقدار أن تتزوج وتنجب طفلة اسمها صوفيا ولكن تتركها في حضانة الكونت وكان عمرها ست سنوات ، حتى تلحق بزوجها ولكنها لم تعود
صوفيا أكثر شخصية أثرت بشكل كبير في حياة الكونت وهبته الحياة مرة أخرى لأنها كانت طفلة فأصبح يلاعبها ويمرح معها وكأنه والدها ، وهي التي غيرت مستعرة وأحاسيسه الي الابد . ظل معاونا لها ويلبي طلبتها وينصحها ويسهر بجانبها إذا حل بها مرض حتى كبرت وأصبحت موهوبه تعزف علي البيانو ومن ثم شاركت بمسابقة فنية والتي كانت ضمن الخطة التي ساعدت الكونت في الهرب من الفندق .
كان يقابل أشخاصا في الغرفة الصفراء والحمراء الخاصة ومنهم من أصبحت علاقته فيهم علاقة قوية جدا منهم ريتشارد (اوسيب) والذي كان له الضلع الأكبر في مساعدته للهرب من روسيا عبر جواز سفر لشخص آخر .
كذالك هناك شخصيات أخرى عملت في الويارسكي في فندق المتربول كلهم حظوا بمحبته وركازته واتزانه ، وقد رقي وأصبح رئيسا للندل في الفندق وكان يشرف علي ترتيب القاعة والخدمة حتى لا ينقص شيء .
فكرة خروجه من الفندق أنه قام بالتخطيط لها مجرد ما حظيت صوفيا بتأشيرة سفر للمشاركة في مسابقة موسيقيه حيث قام بسرقة ملابس شخص .. وطاقية شخص آخر وجواز سفر شخص كان يقيم في الفندق ، كاد أن يكشف أمره لولا أنه تصرف بحكمه مع مدير الفندق وحبسه في البهو وهدده تحت تأثير السلاح لأنه وجد بحوذته وفي أغراضه الموجودة بغرفته رسالة عرف من خلالها أنه سيهرب من الفندق ، قيده وخرج من الفندق وتركه دون أن يقتله ، وعندما عرفوا أن مدير الفندق مفقود وفتشوا عنه كل الفندق كان هو قد وصل إلي بر الأمان .
يكمن الجمال في هذه الرواية هو كيفية التأقلم علي مصائب الحياة التي تواجه الإنسان وكيف يمكنه تحويل حياته الي حياة أفضل .
-
Mohamed Khaled Sharif
هُناك روايات كُتبت لتُصبح كلاسيكيات، هذا طبيعي ولكن أغلب هذه الروايات قد كُتبت في زمن قديم، ربما حتى قبل أن يولد أغلبنا، لكن أن تجد عمل كُتب في عام 2016 مستوفي لشروط العمل الكلاسيكي.. فهذه سابقة من نوعها؛ بالنسبة لي طبعاً.
في البداية، كان حجم الرواية سبباً لتأجيلي قراءتها مرة تلو الأخرى.. ورُبما البداية لم تكن بذلك الحماس التي وجدت الأصدقاء يتحدثون به عن الرواية.. ولكن بعد ذلك؟
وجدت نفسي أطير في عالم الكونت ألكسندر روستوف إلييتش..
تخيل معي أنه قد حُكم عليك بأن تقضي حياتك كُلها في غرفة صغيرة على سطح فندق الميتروبول العظيم.. وإذا خطوت خارجها ستُقابلك رصاصة في وجهك أو قلبك أو ما يكفي لقتلك.. قد يأتي البعض ويقول أن هذا طبيعي وما الضرر؟ ولكن بالنسبة لجنتلمان إرستقراطي كان ذلك عقاباً.. ولكنه لم يرى ذلك أبداً.
كان دائماً ما يُردد تلك الكلمات التي لها مفعول السحر..
إن لم تقهر ظروفك.. ستقهرك!
هذه الرواية صاحبتني في فترة من أسوأ فترات حياتي.. ولكنها علمتني شيئاً مهماً للغاية.. مهما كانت الظروف سننجو.. سنعبر هذه الضيقة.. سنعود إلى ما كُنا عليه.. لنحول شدائدنا.. إلى عوامل قوة.. أننا نجونا وأصبحنا قادرين على قهر أي ظرف مهما كان.
سحبنا الكاتب الأمريكي "آمور تاولز" في أجواء روسية خالصة لو لم تعرف أن الكاتب أمريكي من قبل لجزمت أنه تربى وترعرع في موسكو.. وشرب الخمر في بياتسا الميتروبول.. وذلك أعظم ما في الرواية.. كيف لكاتب أن يرسم عالم لم ينتمي له؟
في حكايات متتالية من حياة الكونت في الفندق، حكايات خلفياتها الأساسية هي السياسة بالطبع.. ولكنك ستجد حكايات لطيفة عن الأبوة والصداقة.. وعن الصداقة.. حدثني هل يوجد أوفى من ما فعله الكونت مع صديقه "ميشكا"؟ لا.. لا أعتقد.
أحببت شخصية الجنتلمان أكثر عندما أصبح رئيساً لمطعم البياتسا.. ورفقته.. ووصفه للأكل بطريقة ستثير شهيتك.. كان مُخلصاً لكل وضع وظرف وصل إليه. وأحببت صوفيا كأب وآنا كحبيبة.
ختاماً..
هذه رواية تُعلمك أن تنجو.. مهما كانت ظروفك.. رواية سياسية إجتماعية نفسية ويُمكنك أن تضع 50 تصنيفاً ولكن أهم تصنيف أن هذا العمل هو عمل كلاسيكي خالص.. كُتب ليقرأه كُل من يقرأ!
وليُذكرك دائماً أنك إذ لم تقهر ظروفك.. ستقهرك يا رفيق.
-
نُهي
رواية: "جنتلمان في موسكو"
الكاتب: أمور تاولز
الرؤية العامة للرواية
كيف يمكن لرجلٍ أن يعيش نصف حياته خلف قضبان الحرية المقيدة؟ "جنتل مان في موسكو" ليست فقط حكاية الكونت ألكساندر روستوف، بل هي رحلة بين أروقة الحياة التي تتغير، وحول قدرة الإنسان على إيجاد الجمال حتى في أصغر التفاصيل اليومية.
الرواية تأخذنا إلى عام 1922، حيث يتم نفي الكونت ألكساندر إلى فندق مترول بموسكو بعد محاكمة ثورية. ورغم قسوة الحياة، نرى الكونت يخلق عالمًا خاصًا به وسط تحديات عصر مضطرب. إنها دعوة للتأمل في معنى الحرية والكرامة، وكيف يمكننا انتزاع لحظات الفرح من قلب المآسي.
الشخصيات الرئيسية
الكونت ألكساندر روستوف:
رجل استثنائي يحمل روح الجنتلمان الأصيل، يعيش برقيه رغم كل التحديات.
صوفيا الصغيرة:
نجمته التي أنارت عزلته، ومصدر الفرح في حياته.
الأحداث والمغزى
من لحظة نفيه، يدرك الكونت أن الحرية ليست مكانًا، بل هي حالة ذهنية. وبينما يواجه تقلبات القدر، يظهر قوة الروح البشرية وقدرتها على التأقلم والإبداع. الرواية مليئة بالمواقف التي تجعلك تعيد التفكير في مفهوم السعادة والإنجاز.
اقتباسات من الرواية
"إن الحرية ليست غياب القيود، بل هي القدرة على التكيف معها."
"إذا لم تجد شيئًا تحارب من أجله، فهل أنت حقًا على قيد الحياة؟"
"قد تكون الحياة مثل لعبة الشطرنج؛ قد تخسر قطعة، لكنك قد تربح اللعبة."
ختامًا
"جنتلمان في موسكو" ليست مجرد رواية تاريخية، بل هي مرآة تعكس قدرة الإنسان على أن يحيا بكرامة رغم كل شيء. هذه الرواية ستترك فيك أثرًا، وستجعلك تنظر للحياة من منظور جديد مليء بالأمل.
#معرض_أبجد_الإلكتروني
#من_أبجد_هنا_لبنان
-
Ghassaq Diy
*حرام الاحتفال بالكرسمس و عيد رأس السنة
افهموا ايش هو الكرسمس العيد مو بس بفكرة حط شجرة وبس
بختصار الكرسمس و عيد رأس السنة حرام بس⭐️
-
coffee_with_khokha
جرت العادة أن استفتح قراءات السنة الجديدة برواية ضخمة أو رواية مركونة لفترة طويلة في مكتبتي وهذه الرواية جمعت الأثنين✌🏻. لم يسبق القراءة في الأدب الروسي الكلاسيكي ومنيت نفسي أن غايتي المنشودة هنا في هذه الرواية بالتحديد لأتفاجأ بأن الكاتب أمريكي والروايات كتبت منذ سنوات قليلة ماضية فقط ليست أكثر😅ولكن ما المانع من قراءتها بأي حال بعد ذلك إذن🤗.
رحلة في عالم الكونت ألكسندر روستوف إلييتش، حامل وسام القديس أندرو، عضو نادي الفروسية، مستشار الصيد الإمبراطوري الذي حُكِمَ عليه بالإقامة الجبرية في فندق المتروبول مدى الحياة بسبب قصيدة كتبها تحضُّ على الحراك حسب معتقداتهم في عشرينيات القرن الماضي إبان الحركة البلشفية آنذاك. ظل نزيلاً حبيساً في الفندق لسنوات طويلة في غرفة صغيرة بسطح الفندق وبمتاع قليل متنقلاً بين أروقته ومطاعمه متذوقاً أطباقه اللذيذة وشرابه المختلف متصفحاً للصحف ومصاحباً للعاملين في الفندق ثم عاملاً به. مضت الأيام عادية جداً إلى أن ظهرت صوفيا في حياته فجأة وأضفت لحياته مذاقاً مختلفاً لتغير مجراها للأبد بعد ذلك بسنوات عديدة.
رواية سردية بإمتياز ذات طابع سياسي وتاريخي ونفسي واجتماعي تشوبها السخرية أحياناً بترجمة رائعة جداً للمبدع إيهاب عبدالحميد، أحداث بطيئة بعض أو ان صح التعبير متأنيه بتفاصيلها كانت ممتعة بالنسبة لي ولكن ربما لا تناسب القارئ العجول ذو النفس القصير👌🏻.
رواية ممتعة مليئة بالاقتباسات الجميلة راقت لي كثيراً😍🔥.
.
.
.
.
.
05-01-2025
-
Asmaa Qays
رواية "جنتلمان في موسكو" هي عمل أدبي ساحر يأخذ القارئ في رحلة عبر الزمن والروح، حيث يعيش تفاصيل حياة الكونت ألكسندر إلييتش روستوف، الرجل الأرستقراطي الذي يجد نفسه مسجونًا في فندق متروبول بموسكو بعد أن حكم عليه بالإقامة الجبرية إثر الثورة البلشفية. رغم أن أحداث الرواية تدور في مكان واحد، إلا أن الكاتب آمور تاولز ينجح في تقديم عوالم غنية بالتأملات والمواقف الإنسانية التي تجذب القارئ.
ما يميز الرواية هو أن كل شخصية فيها تبدو وكأنها لوحة فنية فريدة. الكونت، بطبعه النبيل وذكرياته الحزينة، يشكل المحور الرئيسي، لكن الشخصيات الأخرى تضيف أبعادًا ساحرة. صوفيا، الطفلة التي تدخل حياة الكونت، تضفي لمسة أمل متجددة. تلك الشخصيات ليست مجرد أسماء على الورق؛ إنها كيانات حية تعيش مع القارئ وتبقى في ذاكرته.
قراءة "جنتلمان في موسكو" أشبه بدخول أروقة فندق متروبول؛ كل غرفة تحمل قصتها، وكل شخصية تضيف عمقًا جديدًا للتجربة. الرواية ليست فقط حكاية ممتعة، بل هي أيضًا تأمل في معاني الأمل، الصداقة، والقدرة على إيجاد الجمال حتى في أحلك الظروف. إنها عمل أدبي يستحق أن يُقرأ ويُحتفى به، خاصة لمن يبحث عن أدب يلامس الروح والعقل معًا.