الكتاب الذي تأخر عن صدوره لألف عام، لكن أخيراً ومن حسن حظ الجيل الحالي أن يقوم كاتب هذا الكتاب أن يكتبه، بديهياً جدا أن يكون الكاتب مصري، وعلي الرغم من ذلك لم يبادر أحد باتخاذ الخطوات والاعداد لكتاب مصري يتحدث عن الميثولوچيا المصرية وأساطير عالم القدماء المصريين ورؤيتهم لبدء الخلق كما كان يراها المصري القديم .
أبناء نوت
ينقسم الكتاب لجزئين
الجزء الأول يتحدث عن نشأة الكون وفلسفة الخلق وما يتضمنها من خلق الإله اتوم رع بنفسه لنفسه من المحيط السرمدي نون ، الماء الساكن الهادئ ، ثم يُدرك أتوم انه هناك شيئا ما (عابب) أو في أقوال أخرى أبوفيس وهو رمز الشر، عابب الثعبان الشرير
يتسابق هو و أتوم رع رمز الخير في صراع دائم منذ بدء الخلق والظهور للنور
تحيط بالله رغبة في خلق العالم والبشر والنباتات والحشرات، رغبة ملحة خلقتها الوحدة والملل
يخلق أتوم نفسه اولا، فلا منطق أن يكن تل طيبني لا صفة له،
ثم يخلق العالم كما هو معروف لكن يصر الكاتب أنهم خلقه من البصاق وليس كما يقولون، هو أدرى ، لن نناقش أمراً كهذا،
المهم أنه أول ما خلق كان
شو و تفنوت و ماعت، ابناؤه الثلاثة
شو: اله الهواء الذي رفع نوت(السما) عاليا يفصلها عن جب (الأرض) بأمر من اتوم ليفصلهما عن بعضهما البعض
تفنوت: اله الماء أو الندى والطراوة وزوجة شو الذي سينجبا جب ونوت
ماعت وهي الابنة المنفصلة عنهما والأقل ذكر في الأساطير.
الجزء الثاني من الكتاب يذكر أسطورة الصراع بين الخير والشر المتمثلة في أوزير و ست وتنازعهما علي الملك
إلي أن يقتل ست(رمز الشر) أوزير (رمز الخير) وتشعر إيزة لاسترجاع ملك زوجها أوزير بعد مقتله علي يد اخيه ست ( عيله كلها عايشة علي زنا المحارم)
اسلوب الكتاب ادبي جميل جدا وتخيل رائع وربط احداث بمواقف بشرية حلو جدا
كاتب متلاعب بالخيال بشكل يخليك تزعل انك مفارق كتاب جميل زي ده
اقتباسات من الكتاب:
❞ مرت أكثر أيام التحنيط وإقامة الطقوس بلا مشاكل، إلا من حوادث تافهة، مثل أن الإله سوبك ابن الربة نيت صاحب رأس التمساح
❞ غلبته الغريزة الحيوانية أثناء زيارة التعزية، وقضم قطعة من الجثة المقدسة، فأجبروه على بصقها وعوقب بقطع لسانه (بسبب تلك الحادثة لا تستطيع التماسيح حتى اليوم تحريك ألسنتها)
❞ إن البقع التي تزين الفهود المرقطة حتى اليوم، ليست إلا نتيجة لآثار الدماء المتفجرة من جروح ست في ذلك الصراع المرير. ❝
❞ إن المعرفة هي سلاحك الأهم، حيًّا وميتًا، أن تعرف شيئًا أو شخصًا أو حدثًا أو مكانًا، يعني أن تأمن شره وتضمن خيره وتألف وجوده. ❝
❞ أيها الناظر خلفك، استيقظ إن كنت حيًّا، وانظر، ❝