كتاب ممتع جداً كنت أتمنى ألا ينتهي
مثلما ذكر محمد جمال في مقدمة كتابه، فأنا أيضاً لم أكن مهتماً من قبل بالميثولوجيا المصرية القديمة، وكنت أفضل الميثولوجيا الإغريقية لما بها من غزارة في الحكايات والمغامرات، فكان هذا الكتاب فرصة للإطلاع على الأساطير المصرية في شكل روائي وخفيف، مليء بالتعليقات الذكية والمحملة بقدرٍ من السخرية وخفة الظل قد عهدناها في محمد، ويمكن لقراء الراحل د. أحمد خالد توفيق أن يشعروا بتشرب جمال لأسلوب الدكتور، لكني لن أكون مبالغاً أو مجاملاً إن قلت أن جيمي قد استطاع أن ينحت لنفسه أسلوبه الخاص، وربما سيأتي اليوم الذي نقرأ فيه لغيره ونقول أنه متأثر بأسلوب جمال.
أستطيع تخيل المجهود المبذول في نسج خيوط هذه الرواية وربطها في خط زمني متصل قدر الإمكان، من مصادر مختلفة عربية وأجنبية، وإن كان محمد قد اعتمد في كتابه هذا الأساطير الفرعونية من منظور هليوبوليس الذي تجعل أتوم-رع على قمة هرم آلهة الفراعين، فأتمنى أن يفكر في كتابٍ آخر يخصصه لمنظور كهنة آمون، بل وأتمنى أن يتولى هو بنفسه ترجمة كتابه هذا للإنجليزية.
صديقي محمد أ. جمال..أنا بحبك