مجهود هايل يدفعه شغف جبار تجاه موضوع محبب إلينا جميعًا، ألا وهو الحضارة المصرية القديمة. يحسب لمحمد أ. جمال أنه قام فعلًا بما انتواه من البداية، بأن يسرد تلك القصص القديمة بطريقة سردية بعيدة عن التعقيد الأكاديمي، مع الحفاظ بكل الجوانب المهمة للقصة. واعجبني بشكل شخصي الاعتماد على الاسامي بنطقها المصري القديم، بعد ان انتشر النطق اليوناني في كل مكان، واندهشت من بعض التفاصيل التي مثلت هدم لثوابت عند غالبية الجمهور العام، خاصة في قصة ايزة واوزير، وصراع حرو وست.
تمنيت ألا تنتهي تلك القصص البديعة، بذلك الاسلوب السردي الممتع وبكل مداخلاته الذكية وتعليقاته الساخرة، ولعل يحمل المستقبل اجزاءً اخرى لحكايات لم ترو بعد بتلك الطريقة من قلب الحضارة المصرية القديمة.