حب و خيانة و طلاق ثم حب وخيانة في حركة دائرية. حكاية نبيل و لمياء زوجين من عائلة بيضاوية(نسبة للدارالبيضاء)ذات أصول فاسية هو طبيب و هي صيدلانية فبسبب خيانة لميا لزوجها نبيل يحصل الطلاق و تتوالى الأحداث على لسانيهما في تعاقب بين ماض و حاضر هذا العمل قدم نفسه على أساس أنه قصة حب و لكني_ و هذا رأيي_لم أر فيه أي حب فعبر ثنائية الرواة نكون أمام قضايا اجتماعية متنوعة و مختلفة حاول الكاتب ان يدخلها في نسيج الرواية فهناك العلاقات الجنسية قبل الزواج و هناك استهلاك الخمور و فكرة الخيانة و المصاهرة في إطار العائلات البرجوازية و التفاوت الطبقي و إصلاح مدونة الأسرة و الطلاق و التدين و ازدواجية المعايير الاجتماعية ....المهم العديد من الثيمات الحاضرة في نفس الوقت مما جعل العمل مكدسا بالأفكار لدرجة التخمة مما اضعفه.
العمل يرسم شخصيات العمل بشكل متطرف فلمياء عملية لأقصى حد و نسوية " فيمينسست" و لكنها متدينة في الوقت الذي تريده فقط و متذبذبة المشاعر لا تعرف ما تريده فهي تريد أن تنفصل عن زوجها لان عشيقها انفصل عنها ثم تريد العودة إلى طليقها لأنها اكتشفت انها لازالت تحبه بعد أن تزوج مرة أخرى و تزوجت هي أيضا و نبيل إنسان مثالي محب لعمله و له مواقف انسانية ، عطوف و مخلص لزوجته لكنه يقبل أن يخون الزوجة التي تزوجها بعد طلاقه مع طليقته التي تزوجت😶، كما أن باقي الشخصيات متطرفة في سلوكاتها و في آرائها لدرجة الانحلال و انا هنا لا ادافع عن طهر المجتمع المغربي و لكني استغرب من الصور المبالغ فيها حول قيمه الأخلاقية خصوصا النخبة البورجوازية البيضاوية.