اقتباسات من كتاب القلق هو العدو

أوريليوس: «أنت دائمًا تَملِك الخِيار ألَّا يكون لك رأي، لا داعي مطلقًا لتفقد أعصابك أو تكدِّر روحك على أمور لا يمكنك التحكم فيها هذه الأمور لا تطلب أن تحكم عليها، دعها وشأنها» ‫ في عالم يجب أن يملك كل شخص رأيًا بشأن كل شيء (عادةً ما يكون رأيًا قويًّا)، تذكر أن الآراء اختيارية على أرض الواقع وهو أمر يبعث على الراحة والترحيب لست بحاجةٍ إلى إصدار تصريحٍ أو حكمٍ بشأن كل الأمور الصغيرة التي تقف في طريقك إنه أمر بسيط ولكن من السهل نسيانه: امتلاكُ «رأي» حول شيء لا يمكننا تغييره ولسنا مسئولين عنه هو وسيلة مثالية لجذب الاستياء والقلق

أما عن أفضل طريقة للمواظبة على روتين صباحي وعاداتٍ صحية فهي أن تكون واقعيًّا، وأن تبدأ بتغيير بسيطٍ. لا تحاول أن تُجري تغييرًا كاملًا بأسلوب حياتك في غضون أربع وعشرين ساعة. إذا جعلت التغيير ممتعًا، فمن المرجَّح أن تواظب عليه وتلتزم به؛ لذا اخْتَر أن تُجري تغييرات صغيرة تتماشى فعليًّا مع أسلوب حياتك ونوع شخصيتك. مثلًا، إذا كنت تكره الطهي ولديك مطبخ صغير ووظيفة مرهقة، فلا تشترِ جهازًا ضخمًا لتصنع عصير فاكهة، وتجبر نفسك على تحضير عصائر متقنة تتناولها مع فطورك في الصباح، هذا سيؤدي إلى زيادة توترك، ولن يقلله.

إن ممارسة «ألعاب العقل» مع نفسك تشبه إلى حدٍّ ما جذب انتباه طفل حزين من خلال التلويح له بلُعبة محشوة أمامه. لا يمكنك التعامل بعقلانية مع طفل يبلغ من العمر عامين ويمر بنوبة غضب بشأن شيء لا معنى له في المقام الأول. كل ما يمكنك فعله هو جذب الانتباه بعيدًا بذكاء لمدةٍ تكفي حتى يهدأ! فكِّر في عقلك القَلِق بالطريقة نفسها، إنه مجرد طفل يعاني من نوبةِ غضبٍ. وكأنه علق للتوِّ في الوحل، ويحتاج إلى دَفعة سريعة للخروج منه مرة أخرى.

إن المسافة النفسية هي عبارة عن وعينا وإدراكنا لمفهومنا عن أنفسنا ونظرتنا إلى مشاعرنا التي اكتسبناها منذ ولادتنا. فالحقيقة أننا عندما نغرق في دوامة لا نهائية من التفكير الزائد أو الانجذاب إلى الأفكار المقلقة، نفقدُ إحساسنا ووعينا بذاتنا؛ حيث نشعر بموجات عارمة من المشاعر السلبية التي تغمرنا لدرجة أننا قد نفقد الرؤية أو القدرة على التعبير عما يحدث بداخلنا ولو بعبارة واحدة مثل: «أنا أشعر ببعض القلق الآنَ».

التعبير عن المشاعر من خلال الكلمات) يغير استجابة المخ فعليًّا.

«القلق مثل الكرسي الهزاز.. يجعلك تتحرك دائمًا، ولكنه لا يوصلك إلى أي مكانٍ».

الأفراد الأكثر ميلًا للتوتر يضعون أحيانًا كثيرًا من الضغط على أنفسهم، وذلك بالتركيز على أداء الأشياء على نحو صحيح، أو تحقيق نتائج سريعة بدلًا من الاستمتاع بالعملية نفسها.