مراجعات كتاب ميت مطلوب للشهادة: حكايات من أروقة الطب الشرعي

الكتاب : ميت مطلوب للشهادة

المؤلفة : د. سمر عبدالعظيم

الصفحات : ٢٠٦

اللغة : فصحى

التصنيف : علم الجريمة

الناشر : دوّن

﴿ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾

إنها لغة الموت .. لغة بلا صوت .. هناك من يسمعها .. ويفهمها ويترجمها .. ويقرأ العلامات .. على الرفات .. فحين تنطق الأعضاء .. بعدما صارت أشلاء .. وتصدح الجدران .. بصريخ الجثمان .. وترتج الثلاجات .. لأنين الأموات .. تجد الطبيب الشرعي .. يقترب ويربت ويصغي ..

سبعَ عشرة حكاية واقعية .. يلي كل منها حاشية علمية .. تحوي معلومات إثرائية .. عن الأدلة الجنائية .. والطرق التشريحية .. تصف الحالات .. وتوضح الفروقات .. بين الخنق والاختناق .. والغرق والإغراق .. والتمييز بين المنتحر .. وبين من نُحر .. ومعرفة درجة الحرق .. واتجاه الطلق .. وكشف الدوافع والهدف .. في جرائم الشغف .. وتحديد زمن الوفاة .. حين فارق الجسد الحياة ..

هذه عاشت مغمورة .. وماتت مغدورة .. وهذا تعجل الرحيل .. بعدما صنع المستحيل .. وتلك صرخة فلتت .. تسأل بأي ذنبٍ قُتلت .. وذاك ظن أنه قاتل .. وهو ليس الفاعل .. وهؤلاء في بحر الظلمات .. غرقوا هم والأمنيات .. هكذا يعيش الإنسان .. وسره طي الكتمان .. إلى أن يأتي التصريح .. على طاولة التشريح ..

حكايات تبكي معها .. وأخرى تتعظ منها .. فتارة يكون في الموت الخلاص .. وتارة يكون هو القصاص .. لكن تظل الحقيقة .. أن الأجل يحل بالدقيقة .. وتبقى تلك الهالة المقدسة .. تحلق في أرجاء المشرحة .. ترسل أصواتًا من بعيد .. لمن ألقى السمع وهو شهيد ..

كتاب علمي أدبي .. مكتوب بأسلوب قصصي .. ولغة بليغة بديعة .. تعرض لقطات سريعة .. من حيوات الأموات .. في محاولة لفك الشفرات .. بمهارة لا تغيب .. عن المشرِّح الطبيب .. فيسمع لحديث الروح .. وينصت لمن أراد البوح .. ويعطي الكلمة الأخيرة .. للأرواح الأسيرة .. حينئذ يسكن الصوت المكتوم .. داخل الجسد المكلوم .. وتهدأ الروح الثائرة .. وتصعد إلى ربها شاكرة .. بعدما نالت الإنصاف .. على طاولة الإعتراف ..

مَيّت مطلوب للشهادة

د/ سمر عبدالعظيم

حكايات من أروقة الطب الشرعي

عندما يصبح الشخص في عداد الأموات لا حول له ولا قوة ويتشكك البعض انه انتحار او قضية جنائية يكون الطب الشرعي هو لسان حال الضحية المغلوبة على امرها وأي ان كان دوافع القتل او شخصية القتيل فهم على طاولة تشريح الطبيب الشرعي سواسية يجب ان يسمع منهم ويلحظ ما غفله الباقون فهو بمثابة القاضي له ثقته وعليه مسؤولياته في موقعه المعتمد وعليه يقع عبء كشف الأسرار بل وطمئنة المجني عليه بأنه بين يدين 🙌 امينة وان حقه لن يضيع👌🏻👌🏻👌🏻

هل حقاً تتحدث الجثث للطبيب الشرعي وترشده لبعض الخبايا!!؟

كيف تحتفظ بعض الجثث بحالتها ولا تتحلل؟؟

هل هي معجزة وحسن خاتمة كما نسمع ام عوامل تفاعلية بحتة مع البيئة المحيطة ؟؟

وسائل الانتحار الأكثر غرابة والأكثر شيوعا ً وانتشارا ودلالات كل منها !!!

القتلة المتسلسلين ومتى يكون القاتل مسئول او غير مسئول عن جريمته؟؟؟

الغضب الكره الحب الانتقام الثأر كلها تستقر على طاولة الطبيب الشرعي الذي له الكلمة الاخيرة فيما حدث في اللحظات الأخيرة للضحية وصاحب الكلمة التي يعتد بها بعد ان أصبح الاعتراف ليس هو سيد الأدلة!!!!!!

فقد يأتي نتيجة الضغط او الضعف أو الخلاص 🤐🤐🤐

من خلال ١٧ حكاية مزجت د/ سمر بين الخيال و ألم الواقع المرير والمعلومات الثرية علمية ونفسية وبين علاقة الدافع بإختيار وسيلة الق…تل وما ترمز اليه كل دليل مهما صغر فهو يعني شيء في مسرح الجريمة حتى وان كان غرضه تضليل العدالة

الغلاف جاء من صلب الموضوع👍👍

الفواصل بين كل حكاية عبارة عن أقوال مأثورة أجادت الكاتبة في اختيارها👌🏻👌🏻👍👍

اقتباس:

تلك اللغة لخدمة العدالة و لمنح المتوفي صوتاً بعد أن انقطع صوته.

استقراء الموتى تماماً كأنك تقف امام لوحة سريالية معناها في وجدان صانعها، وترجمتها تُبنى على وجدان قارئها.

تصبح كل حكاية رقصة بين المتوفي و قارئ جثمانه.

شكرا د/ سمر عبدالعظيم على تجربة سردية جديدة وأسلوب علمي وأدبيّ رائع 👏👏👏

🟥اسم الكتاب : ميت مطلوب للشهادة

🟥اسم الكاتبة : د. سمر عبد العظيم

🟥️نوع الكتاب : قصص قصيرة واقعية

🟥️اصدار عن : دار دَوِّن للنشر والتوزيع

🟥️عدد الصفحات : 207 ورقي

🟥التقييم : ⭐⭐⭐⭐

🟥 ماذا لو تحدث الموتى بحادثة او جريمة قتل او حتى إنتحار ليخبرونا ما الظروف والخلفيات التي اوصلتهم لطاولة التشريح دون ان ينطقوا بحرف واحد ، فقط بعلامات وإشارات تحملها جثتهم تتحدث عن كل شئ في صمت تام !

🟥 رأيي عن الكتاب /

- هو عبارة عن سبعة عشؤ قصة مختلفه لموتى يتحدثون بلغتهم الخاصه عن حياتهم وأسرارها و ظروف موتهم ليسمعهم الشخص الوحيد القادر على ءلك وهو الطبيب الشرعي ..

- الكتاب ملئ بالتفاصيل الطبية القيمة لمحبي الطب الشرعي والمهتمين بمعرفه التفاصيل العلمية الدقيقة ...

- فبعد كل قصة يتم شرح طريقه الموت او العلامات بإسلوب علمي دقيق ..

- أعحبتني فكرته ان نرى الجريمه بمنظور المقتول وليس القاتل ، وأعجبني المعلومات التي اضيفت لي ...

🟥 اللغة /

بلغة فصحى بسيطة خالية من التعقيد كلها سرد على لسان المتوفى او الكاتبة ...

🟥 اقتباسات /

«فأنا لم أكن يومًا ذا نفع لأحد، ولن يبكيني عند الرحيل حتى هِرَر السُّلَّم».

《ولكن حتى العفو لم يكن اختياري كسائر عمري الذي لم أختَرْ فيه شيئًا.. كلباس العيد الذي كان يجود به عليَّ أصحاب الفضل في الملجأ.. لم أختره يومًا. 》

«من الصعب أن تتعرف على الشيطان وهو قابع على كتفك، فالشخص السيكوباتي ليس إلا إنسانًا طبيعيًّا قبل أن يصبح اسمه في عناوين الأخبار»

《قضيت عمري كله مسجونًا بين سجن عار لم أقترفه إلى سجن فضل لم أستحقه، إلى سجن نفس لم تتعلم يومًا أن تحيا حُرَّة. 》

🟥 تجربة جديده وفكر مختلف لعالم ملئ بالغرائب والألغاز وفي إنتظار كل جديد من الكاتبة ...

#ميت_مطلوب_للشهادة

#سمر_عبدالعظيم

#مراجعات_تقى_إسلام

قصص وحكايات من الطب الشرعي مقتبسة من الواقع للأسف..

❞ عِلْم الطب الشرعي علم فريد في ذائقته، متميز في ممارسته.. فلا يزهر إلا لمن عشق ثناياه، واحتضن معانيه، وعرف أنه بامتلاكه، فقد امتلك لغةً لا يملكها غيره.. وتعرَّف على وسيلة لا يمكن لأحد أن يستخدمها غيره. ❝

- الكتاب تدور فكرته حول هذا الاقتباس وهي ان الطب الشرعي ما هو إلا لغة تواصل من نوع ما بين الطبيب وبين المجني عليه يبوح فيها جسد المجني عليه بالأدلة والأسرار التي تقود للتعرف على الجاني. وأعجبتني هذة النظرة للطب الشرعي وطريقة التوعية بأهمية هذا العلم..

الأمر المحزن المؤلم أن القصص مقتبسة من واقع وحقيقة مثل قصة مراكب النجاة وقصة من الشغف ما قتل.. (مع سخف فكرة تسمية جريمة بجريمة شغف!).. اكثر قصتين تأثرت بيهم لأني افتكرت نيرة وبنات زيها اتقتلوا فى "جريمة شغف".. وحوادث غرق العبارات ومراكب الهجرة الغير شرعية..

❞ الجريمة جريمة «شغف».. أي وصف مضحك هذا.. حين يوصف القتل بالشغف؛ لأن القاتل مارس عنفًا شديدًا مباشرًا وكأنه يكنُّ من الكره ما يملأ خزائن.. ❝

❞ لا أدري إن كان البكاء خوفًا من الموت أم بكاء قهر من حياة عاشوها في فقر انتهى بهم على سطح مركب في وسط البحر.. ووعود بتغيُّر الحال إن وصل إلى المَرْسَى في أوروبا.. لكنه لن يصل أبدًا.. ❝

كتاب مكون من ١٧ حكاية على لسان الميت كل قصة بها عبرة وبها أسباب مختلفة للوفاة ومعلومات تشريحية مثيرة للاهتمام.. وطريقة عرض القصص أيضا وكأن هناك لغة لا يفهمها سوى الطبيب الشرعي ليتواصل بها مع الميت كانت طريقة جميلة رغم بشاعة الجرائم التى وردت في الكتاب..

الكتاب مناسب للناس اللي بتحب تشوف مسلسلات طبية أو تحقيقات زي NCIS والحاجات دي 👌

اسم الكتاب :- ميت مطلوب للشهادة

التقييم :-⭐⭐⭐⭐⭐

تشخيص اي مرض بنسبة كبيرة بيعتمد على الحوار بين المريض والطبيب، مهما كترت التحاليل والاشعة لازم الطبيب هيسأل المريض عن الاعراض اللي بيحس بيها بالظبط والمريض يوصف والدكتور يسأل تاني والمريض يجاوب وهكذا لحد ما يوصل لاقرب تشخيص للمرض.

الفكرة هنا إن المريض ميت انقطعت صلته بالحياة مش هيعرف يتكلم ويقول هو حاسس بايه ولا يدافع عن نفسه لو مات مظلوم فهنا بيجي دور الطبيب الشرعي اللي انبهاري بيه مبيقلش ابدا لأنه مش بس دكتور لأ دة كوكتيل علوم بتتوظف كلها عشان الحقيقة تبان.

في الكتاب دة هنلاقي حكايات لموتى دار بينهم وبين الطبيب الشرعي حوار عن تفاصيل موتهم وايه اللي وصلهم أنهم يموتوا بالشكل دة وازاي الطبيب وصل لكدة وايه الدلالات اللي شافها في الميت عرفته كدة ودة الجزء المختلف في الكتاب دة عن الكتب اللي قريتها قبل كدة تخص الطب الشرعي، إن هنا بعد كل حكاية وكشف سر الموت الدكتورة هتشرح إيه الدلالات اللي شافتها واللي من خلالها استنتجت سبب الموت، وهنا المتعة كلها متعة التفاصيل الدقيقة وقوة الملاحظة اللي بتفرق فعلا في القضية كلها.

اقتباسات:-

💥 «كل شيء جزء من صورتك الشخصية؛ مذكراتك، تاريخك العلاجي كله يقبع في خصلة شعر، أظافرك، داخل معدتك، التكلسات على يديك تحكي أسرارك، تفضحك، أسنانك، نطقك للغة، التجاعيد حول عينيك وفمك… كل ما تفعله له أثر»

💥"اهم شيء في التواصل هو أن تستمع الى ما لم يقل"

واخيرا

استمتعت جدا بالكتاب و بلغة التواصل بين الميت والطبيب حسيتها جدا ولمستني و اتمنى يكون في جزء تاني وحكايات اكتر ❤️❤️

يبدو أن النجاح العريض الذى حققته

 مذكرات " سيدنى سميث “ 

مؤسس الطب الشرعى فى مصر 

والتى صدرت فى كتاب أعده وترجمه

الكاتب والمترجم ” مصطفى عبيد “،  فضلا عن نجاح

المجموعة القصصية الشيقة ” أصدقائى الموتى شكرا “

بجزئيها للطبيب الشرعى د. محمد جاب الله 

فتح شهية الأطباء الشرعيين وحمسهم على مشاركتنا 

قصصهم وخلفية قضاياها المثيرة،  هذا النوع الخاص

جدا من " الطب “ والذى يقف فيه الطبيب الشرعى

وجها لوجه أمام سر مقدس ألا وهو ” الموت “

ويعد هذا الكتاب  أحدث حبات عنقود الكتابة من 

داخل  جدران " المشرحة “ بقلم الطبيبة الشرعية

 د. سمرعبد العظيم 

نعلم قطعا أن أصل الأنسان عودته إلى التراب وإكرام 

الجسد دفنه، وانما  إحالة جثمانه للطب الشرعى

  يعد استثناءا طارئا يتم فقط فى حالة

 إذا كان ثمة شواهد لشبهة جنائية أدت إلى وفاته

لكن ذلك الجسد المتيبس الخالى من الحياه

والذى غادرته الروح، هل قادر حقا _ بطريقة ما _ أن يهمس

فى أذن الطبيب الشرعى ويوحى له بحقيقة وفاته؟!

أم أن خبرة الطبيب الشرعى وغريزة ممارساته الطبية والتشريحية جعلت حواسه  أكثر رهافة 

وأعمق فهما لطبيعة شواهد جسد الميت 

وبالتالى يستطيع تأكيد الشبهة الجنائية 

فى وفاته من عدمها ؟!

هذا ما نحاول أن نفهمه عبر صفحات ذلك الكتاب الشيق

 الذى يفتح ملفات قضايا ضحاياها  تم التعامل 

 مع جثمانهم تشريحيا لمعرفة سبب الوفاه 

لاتخافوا ولكن احذروا، فالراوى هنا هو الميت ذاته 

كتاب "ميت مطلوب للشهادة: حكايات من أروقة الطب الشرعي" هو محاولة لتقريب بعض المفاهيم في الطب الشرعي من خلال عرض العديد من الحالات المختلفة لجرائم قتل، فيتم إستدعاء الميت -أدبياً- لكي يُجيب عن الأسئلة الغامضة المتعلقة بوفاته.

فمن خلال حكايات قصيرة تحمل كل حكاية في طيتها مفهوماً أو حالة نفهمها ونقترب منها، ونراقب طرق القتل المختلفة، وكان ذلك مثيراً للاهتمام في بادئ الأمر، ولكن بعد التوغل قليلاً في الكتاب، وجدت أن الجانب الأدبي للحكايات ضعيف وهش، فالشخصيات كلها لديها نفس النمط وأتفهم أن ذلك لأن كلهم ميتون! ولكن، مع تكرار الحكايات وجدت أن العمق اللازم لكي أتفاعل مع الحكايات غير موجود، أغلب الشخصيات نرى قشورها فقط، مع أنه كان يُمكن أن نرى من جوانبها أكثر من ذلك، أما عن الجانب العلمي الخاص بالطب الشرعي، فبعيداً عن أنه في كل القصص كل الأطباء الشرعيين مُخلصين لعملهم ومتفانين -وذلك ما يتنافى مع الجانب الأدبي ومحاولة تقريب المفاهيم للواقع- كان هذا الجانب جيداً، مشروح بشكل جيد، وملائم لكل قصة، رغم أنه في أحد القصص كانت لدي مشكلة من الناحية الأخلاقية، ولكنني هضمتها لاحتمالية حدوثها وإن كانت ضئيلة جداً، والعكس مما حدث هو الشائع.

ختاماً..

تجربة لم تنل رضاي تماماً، نجح الكتاب في بعض الأهداف التي يسعى إليها، ولم يوفق في الباقي، فكان الناتج لا بأس به، وزادني إحباطاً النقاط الواردة بالأعلى.