درسا على مقعد واحد في مدرسةٍ رسميّة، نالا فيها الدرجات الأقصى والمعرفة الأدنى.
ميكروفون كاتم صوت > اقتباسات من رواية ميكروفون كاتم صوت
اقتباسات من رواية ميكروفون كاتم صوت
اقتباسات ومقتطفات من رواية ميكروفون كاتم صوت أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
ميكروفون كاتم صوت
اقتباسات
-
مشاركة من Abir Oueslati
-
مضى يتأمّل أباه بصمت هاله كيف صار بهذه السرعة شبيهًا به! قد ذهب في الاتّجاه المعاكس، فكيف أصبح وإيّاه على الطريق نفسها؟ كلاهما اليوم بلا طموح، بلا مستقبل، يعيشان من دون أصدقاء، يخافان المختار، ولي نعمتهما، والله والزعيم ماذا لو كان أبوه، في شبابه، نسخة عن سلطان القديم؟ ماذا لو كان شابًّا طموحًا، يودّ اكتشاف العالم مثله، لديه أصدقاء وحبيبة خلّابة كوداد؟ ماذا لو كان الرجل الصامت أمامه نقيض ما هو عليه اليوم؟ ماذا لو أنّه فعل كلّ شيء، حتى يهرب من المقبرة لكنّه لم يفلح، أسوة به، لأنّ الفخاخ التي تنصبها الحياة أكثر من تلك التي ينصبها الموت راعه أنّه لا يعرف أباه، تساءل كيف يمكن للمرء أن يعيش بهذا القدر من القرب من شخص لا يعلم عن ماضيه شيء
مشاركة من إبراهيم عادل -
شرع منذ مدّة بالاطلاع على أشهر الروايات العالميّة، بغية تعلّم تقنيّات السرد. إذ عنّت على باله كتابة رواية تاريخيّة.
مشاركة من Abir Oueslati -
تمنّى لو تواتِه الشجاعة مثله، حتى ينزّر بالديناميت قوس النصر والمدرّج الرومانيّ وأعمدة الفينيقيّين ذات التيجان، علّه بذلك يحرّر المدينة من عفونة الماضي وغطرسة الأمجاد، فتنظر إلى الأمام، حيث الهلاك الذي ينتظرها، علّها تكبح جماح هذا الانحدار.
مشاركة من Shimaa Allam -
فالفقر، إن كان عارًا، فهو ليس عارَ الفقير، بل عار أولئك الذين يتسبّبون به.
مشاركة من Shimaa Allam -
فكّر أنّ الماضي مهما كان مقدّسًا، حين يجوع المرء يبيعه ليأكل.
مشاركة من Shimaa Allam -
إنّهم يضيئون الماضي، يمجّدونه لأنّهم عاجزون عن تمجيد الحاضر الخراب الذي صنعوه. إذا ما انطفأ الماضي الذي يتغذّون عليه، انطفؤوا.
مشاركة من Shimaa Allam -
المدينة مليئة بأقواس النصر الخشبيّة، كلما كثرت هزائمنا، تضاعف عدد الأقواس. أردف بما معناه أنّ شأن تلك الأقواس شأن المكبّرات.
مشاركة من Shimaa Allam -
ما فتئت دموع العجوز تنثال من عينَيه، لا تبكيه الإساءة لابن أخيه، بقدر ما يبكيه ارتباك الناس حيال الميكروفون الذي نطق أخيرًا بأصواتهم! آثروا وصم الناطق بالجنون، كي يقنعوا أنفسهم أنّ الصمت عين حكمة
مشاركة من Shimaa Allam -
عندها تقدّم سلطان من صورة الزعيم الملصقة على الجدار، نزعها بحركة واحدة من يده، هتف وهو يرميها في وجهه: "خِدا معك!" انتبه الجميع إلى علمٍ لبنانيّ مرسوم في أسفل الجدار، كانت تخفيه صورة الزعيم؛ وحدها الأمّ تذكّرت أنّ ابنها
مشاركة من Shimaa Allam -
أكبر عار في الدنيا أن يعطيك عدوّك مسدّسًا ملقّمًا، لأنّه يعرف أنّك أجبن من أن تصوّب عليه.
مشاركة من Shimaa Allam -
ولدا، وسط القبور، والموت لا يؤلم من اعتاد على ركله، كما يركل الأطفال الكرة في الأزقّة.
مشاركة من Shimaa Allam -
أتراه خشي أن يستعيد أبوه القدرة على النطق، فيسترجع منه الميكروفون، ذاك الجهاز العظيم الذي منح صوته قوّةً رهيبةً، ما عاد قادرًا على تصوّر حياته من دونه؟
مشاركة من Shimaa Allam -
ماذا لو كان الرجل الصامت أمامه نقيض ما هو عليه اليوم؟ ماذا لو أنّه فعل كلّ شيء، حتى يهرب من المقبرة لكنّه لم يفلح، أسوة به، لأنّ الفخاخ التي تنصبها الحياة أكثر من تلك التي ينصبها الموت.
مشاركة من Shimaa Allam -
هاله كيف صار بهذه السرعة شبيهًا به! قد ذهب في الاتّجاه المعاكس، فكيف أصبح وإيّاه على الطريق نفسها؟ كلاهما اليوم بلا طموح، بلا مستقبل، يعيشان من دون أصدقاء، يخافان المختار، ولي نعمتهما، والله والزعيم.
مشاركة من Shimaa Allam -
يتساءل وهو يحلق ذقنه إن أصاب البكم أباه بالفعل أم اختار بملء إرادته الامتناع عن الكلام! أتراه أدرك بعد كلّ تلك السنين ألّا جدوى من الصوت حين يكون المرء ممنوعًا من التعبير؟
مشاركة من Shimaa Allam -
فكّر بعبثيّة الحياة، بالجدوى من الهجرة، ما دام الموت يتربّص بنا في كلّ الأمكنة.
مشاركة من Shimaa Allam -
قالت بحسرة إنّ فيروس كورونا غيّر طباع البشر. علّق سلطان أنّ الفيروس لم يغيّر تلك الطباع، بقدر ما أظهر الوجه الحقيقيّ للإنسان، نبش ذاته على غرار نبش القبور.
مشاركة من Shimaa Allam -
فكّر أنّ النعي ليس سيّئًا كما تصوّر، بل على النقيض من ذلك، منحه الميكروفون شعورًا غريبًا بقوّة لم يختبرها من قبل. أرعبه هذا الشعور، إذ أنّ أشدّ ما يخشاه أن يصل إلى عيشة معقولة في المقبرة
مشاركة من Shimaa Allam
السابق | 1 | التالي |