عمّي جعفر لماذا تنظر إلى الكتب بصفتها رموزًا مقدّسة، وتنظر إلى الأجساد البشريّة بصفتها رموزًا للدّنس؟ من كَتَب تلك الكُتب؟ ألم يكتبها بشرٌ لهم أياد وسيقان ومؤخّرات وعيون وبطون وأعضاء أخرى؟ لماذا تقدّس المكتوب وتهمّش الكاتب إذن؟
قارئة نهج الدباغين > اقتباسات من رواية قارئة نهج الدباغين
اقتباسات من رواية قارئة نهج الدباغين
اقتباسات ومقتطفات من رواية قارئة نهج الدباغين أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
قارئة نهج الدباغين
اقتباسات
-
مشاركة من Bookie Jojo
-
البلاد التي يهتمّ سكّانها بكساء أجسادهم ولا يهتمّون بكساء عقولهم لا خير فيها.
مشاركة من Bookie Jojo -
كان كلّ شيءٍ يبدو سورياليًّا هذا الصّباح في نهج الدبّاغين، ضحكنا قليلًا من بذلة جعفر الكافي، ثمّ نسينا الأمر، وانشغلنا بالكرنفال مضت ساعتان ولم يأت أحدٌ من الصِّحفيّين أو من زوّار المعرض، ولم تسترع الأزياء الورقيّة انتباه أحدٍ غير المارّين من النهج، فكان بعضُهم يبتسم وكأنّه يظنّنا مجانين، وبعضهم الآخر يُمعن فينا النظر وكأنّنا في حقل تصوير سينمائيّ. وكان كلّ من يمرّ بنا يتوقّف لحظات، فيحدّق فينا بعينين حائرتين، ثمّ يبتسم، ويواصل طريقه.
مشاركة من إبراهيم عادل -
كلّ شيءٍ هنا أراه مسكونًا بالاستعارات: رائحة الكتب القديمة والغبار، جلبة باعة الزرابيّ والمفروشات، جدل الطلبة والشعراء والمثقّفين وهم يبحثون عن الكتب القديمة النادرة. حتّى حاويات الفضلات يمكن أن تعيش حولها قصصٌ واستعاراتٌ كثيرة.
أرى نهج الدبّاغين صعلوكًا مُنشقًّا عن المدينة، يجرح صمتَها، ويُدنّس زُهدها ويُبلبل نظامها ولذلك تركته المدينة العتيقة منذ زمنٍ بعيدٍ خارجَ أسوارها، فهو يعمل في دبغِ جلود الحيوانات، ولا يشرّف بقذارته الوُجهاء والسادة وحين شيّدت فرنسا مدينةَ تونس الجديدة تركته خلفَها مثل كلبٍ أجرب. فعاش النهج مهمّشًا في كلّ العصور التي عرفتها تونس. لكنّه عاش حُرًّا، ضاجًّا بأرواح الكلبيّين.
مشاركة من إبراهيم عادل -
الكتب التي تتوهّج أفكارُها في مخيّلات الكتّاب، لكنّ ضوءها لا يخرج للنّاس، فتظلّ تشتعل لذاتها كمصباحٍ مضاءٍ في قبوٍ مغلق هذه فكرة رابطة الكُتّاب الأشباح في الأصل تحويل حكايات سكّان المدينة وأسرارهم إلى كتبٍ قبل أن تذهب أجسادُهم إلى مقبرة الجلّاز كلّ إنسانٍ يمكن أن يكون محملًا لرواية، إن لم نقل لرواياتٍ كثيرة انظري ذاك العجوز الذي يبيع الكتب القديمة على الرّصيف، إنّه يختزن في أعماقه مكتبة، وإن لم يجد كاتبًا عظيمًا ينتشلها، فإنّ كتبها ستأكلها عثّة الهواجس والنسيان. المتسوّلون والمتشرّدون والمجانين والسكارى في المدينة، كلّهم رواياتٌ تسعى على أقدام. الفتاة التي يعطيها أصحابُ قاعات السينما الأموال، مقابلَ أن تصطاد لهم مشاهدي أفلام، هي تحمل في مكتبة تجاربها عشرات الروايات.
مشاركة من إبراهيم عادل -
كتاب جميل يجعل عند الانسان روح المثابرة
ومحبة القراءة
مشاركة من عبداللة الاشقر -
❞ - هم يكسون الأجسادَ ونحن نكسو العقول هذه جملتي، قلتُها له في أحد الحوارات القصيرة بيننا، فظلّ يُردّدها كالببّغاء، وربّما صار يدسّها في كلّ النقاشات التي يخوضها لقد استعملها خمس مرّات عندما تحدّثوا إليه في برنامج وثائقيّ ❝
مشاركة من Khadija Ghzaiel -
لن يبقى في القصّة ساعتها غير فكرتها الأصيلة الفكرة لا يُعوّل عليها في كتابة رواية، إن لم تخلق عالمًا روائيًّا حيًّا، تُحرِّك هواءَه شخصيّاتٌ فريدةٌ وأحداثٌ مبتكرة الشخصيّات هي أساس كلّ عملٍ روائيّ فهي محرّكةُ الأحداث، وهي من يمنح العملَ عمقًا وتعددًا في زوايا النظر.
مشاركة من Nora Nagi
السابق | 4 | التالي |