«هلاّ هِنّي خبّروني عن وضعك. وبعرف إنو إمكانياتك محدودة وما بتسمح. أنا ما راح آخُد أي أتعاب. الله موفِّقني والحمد لله ودايما بتبرّع. بس التكاليف بنرتبلكياهُن أقساط شهرية تدفعها عراحتك.»
«ممنون دكتور. الله يخليك. ما أعرف شلون أشكرك.»
«ولو. يمكن إحنا السوريين بنفهم أكتر من غيرنا اللي شفتو إنتو بالعراق
خزامى > اقتباسات من رواية خزامى
اقتباسات من رواية خزامى
اقتباسات ومقتطفات من رواية خزامى أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
خزامى
اقتباسات
-
مشاركة من أسامة
-
صمتا وهما يشربان الشاي. وانتقل الحديث بعدها إلى أمور أخرى. لكن خامره إحساس بأنّ الموضوع ليس خطأ وإنّما جسّ نبض. وتعزّز هذا الشعور في الأشهر اللاحقة. وأخذ يقول لها: «إحنه محتلّين «دَبَل». تورّطنا باحتلالين. الأمريكان احتلّوا بغداد وهذوله احتلّوا المنطقة.»
مشاركة من أسامة -
لم يأخذ شيئاً من البلاد التي أخذت منه ولم يكن يرغب أصلاً بأن يحتفظ بأي شيء منها بل يريد أن يستأصلها من ذاكرته، مثلما استأصلت هي ما استأصلته منه كان قد عزم على أن يتخلّص من الملابس التي جلبها معه في حقيبته حالما يتسنى له أن يشتري ملابس جديدة وحتى الحقيبة نفسها، ذات الحقيبة التي كان قد حملها من بغداد إلى عمّان، سيتخلّص منها أيضاً ليبدأ من جديد الشيء الوحيد الذي سيحتفظ به هو القرآن الصغير الذي أعطته إياه أمّه حين ودّعته. لم يكن يدرك في تلك اللحظة. لكنّه سيكتشف فيما بعد، مراراً، أنّ الرأس حقيبة، والقلب أيضاً. وأنّهما يحملان، ويختزنان، ما لا تحمله مئات الحقائب. ولا يمكن إفراغ ما فيهما والتخلص منه، او منهما، بسهولة.
مشاركة من أسامة -
لكنّ سرد قائمة الجرائم بتفاصيلها وأصناف الوحشية وجدولتهما كان يؤدّي إلى نتيجة معاكسة. يهمّش جرحه ويحوّله إلى حبّة صغيرة أمام القباب العالية ويضيّعه هو في زحام الضحايا. نملة تحمل حبة، تدهسها مجموعة من الفيلة الغاضبة والهاربة من مذبحة.
مشاركة من سلمى أسامــة -
سيكتشف فيما بعد، مراراً، أنّ الرأس حقيبة، والقلب أيضاً. وأنّهما يحملان، ويختزنان، ما لا تحمله مئات الحقائب. ولا يمكن إفراغ ما فيهما والتخلص منه، أو منهما، بسهولة.
مشاركة من سلمى أسامــة -
كان العلم والمعرفة الماديّة هما عماد مقاربته لفهم تفاصيل الحياة وتحليلها والتعامل معها. لكنّ الحب كان يظل استثناء عصيّاً على التفسير. كيف يحدّد القلب من سيكون المحبوب؟ لا خرائط ولا بوصلة أو وصفات
مشاركة من عمرو الحكمي -
كلّ علوم الأرض لن تفسّر لماذا يتفانى كثير من الذين يمشون ويعيشون عليها في محق بعضهم البعض.
مشاركة من عمرو الحكمي -
لا أريد أن أتحدّث عن العراق أو أن أرتبط به ولا أن أكون منه أردتُ أن أقطع الصلة وأبدأ من جديد هنا واخترت پورتوريكو بالصدفة لم أشأ أن أكون من پورتوريكو بالذات أي مكان آخر غير العراق هل أؤذي أو أزعج أحداً حين أقول إنّني من پورتوريكو؟ اعتبروني مثل الشهود الذين يساعدون الحكومة الفدرالية في القبض على المجرمين في الأفلام. يأخذونهم إلى ولاية أخرى ويعطوهم أسماء وهويات جديدة ليبدأوا حياة جديدة. أنا لم أشهد ضد أحد. لكنّي هارب من مافيا.»
مشاركة من إبراهيم عادل -
لم يعد رأسه في السنتين الأخيرتين يشبه قارباً مثقوباً لعل الوصف الأنسب هو أنّه صار يشبه بيتاً قديماً هجره ساكنوه أقفرت حجراته وأظلمت ممرّاته بعد أن أغمضت شبابيكه عيونها من التعب باستثناء غُريْفة صغيرة يتدلّى من سقفها مصباح، يستيقظ هذا المصباح أحياناً من سباته بلا سبب كأنهّ تذكّر ما هو فيرسل ضوءه متقطّعاً لثوان، تزيد وتنقص، فتظهر جدران الغريْفة وشروخها بوضوح، كما تظهر فوضى الأشياء المبعثرة على الأرض لكنّ المصباح يلهث ويتلعثم وسرعان ما يعود إلى ظلامه الصامت وتُنسى الصورة/البرهة
في الغُريفة شبّاكان أحدهما مكسور والآخر مفتوح شبّاكان متعبان لا يمنعان الريح من أن تعبث بالغرفة، عبثاً تتراوح حدّته بحسب أمزجتها فقد تكتفي بالهمس أحياناً لكنّها تنفخ وتصفر وتزفر وقد يزداد غضبها، فتزيح كل ما يقف في طريقها
مشاركة من إبراهيم عادل -
هل يحفر الحب في روح الإنسان فتصبح أعمق من ذي قبل؟ وتتّسع للمزيد من كل شيء. ألم وأمل، فرح وحزن. لعلّه يحرث روح الإنسان، فتتنفّس تربتها، ويبذرها ويسقيها فترتفع سيقان الورود والأشجار، تمتد وتبرعم وتورق وتزهر فتغنّي الألوان.
مشاركة من إبراهيم عادل -
يجلس في الصف الأول ويراها ويكاد يلمس منديلها . إزاي يا ترى؟ أهو دا اللي جرى. ويطرب للسيدة ومعها كأنه سيد هذا الكون. وأنا ماعرفش يا قلبي آه.ثم يشعر بنعومة أصابعها وهي تمسك بيمينه. الحب وراه أشجان وألم واندم وأتوب، يدير رأسه قليلاً ليس وحده كما ظنّ هي هنا الآن بجانبه وعلى المكتوب ما يفدش ندم عيناها المبتسمتان فراشتان تطيران وتحطان على الدقائق وشفتاها جناحا طائر يحمل روحه. يا ريت أنا أقدر أختار. شعرها أسود فاحم مثل أول مرة رآها قبل أن يغزوه الشيب وبسرعة ولا كنت أعيش بين جنة ونار ورفضت هي أن تخفيه بالصبغ فأصبح بلون الفضّة نهاري ليل وليلي نهار أهل الهوى وصفوا لي دواه لقيت دواه تنظر وتبتسم وتغني هي أيضاً زوّد في أساه إزاي يا ترى اهو ده اللي جرى
مشاركة من إبراهيم عادل -
كان يتصور أن الانتقام والشماتة سيعطيانه راحة أكثر وشعوراً بالرضا. لكن ذلك لم يحدث، فقد أصبح صدام ضحيّة وقفت بوجه الملثّمين بشجاعة ورباطة جأش. بدلاً من أن يُسجن ويتم التحقيق معه ويسأل عن كل الجرائم التي ارتكبها بحقّ الجميع. كان الذين أعدموه غاضبين للجرائم التي ارتكبها بحّق أهلهم وجماعتهم وحسب. انتقموا وأصبحوا هم الجلاّدين الجدد. بأقنعة جديدة أو عمائم.
مشاركة من Marwa -
«تمر عيوني بعيونك وانت عيونك لغيري/فضّلتك على روحي وضاع ويّاك تقديري/قول شقصّرت ويّاك وشتطلب بعد أكثر؟/على چفوفي تنام الليل وأقول ارتاح وانا اسهر/وصلت لشاطي أحلامي بتضحيتي وسهر ليلي/ولا مرّة قلت ممنون وانا المنهدم حيلي/قول شقصّرت ويّاك وشتطلب بعد أكثر؟»
مشاركة من Marwa -
وطن؟ أيّ وطن وأنت لا تملك شبراً أو شيئاً فيه؟ حتى جسدك الذي تكوّن في رحم أمّك لا تملكه أنت الحكومة هي التي تملك جسدك وتسمح لك، لفرط كرمها، أن تعيش فيه وكأي مالك جشع، فهي تفعل بجسدك ما تشاء متي ما شاءت . تلقي به مع مئات الآلاف من الاجساد في آتون الحروب الخاسرة . تحرمه من الطعام وتجيعه كي تسمن هي وأولادها.
مشاركة من Marwa -
وأكثر ما كان يمقته في هذا الخجل هو أنّه يقيّده ولا يسمح له بالتعبير عن مشاعره أو التصريح عن رغباته.
مشاركة من بدر العنزي