اقتباسات من كتاب السعادة الواقعية

الحقيقة أننا نحتاج إلى الخيال.. إلى الوهم؛ لأن الواقع أحيانًا ما يكون أكثر قتامة من أن نستطيع احتماله دون ذلك!

«جزء من نفسي يريد أن يهزمني، وجزء آخر يناضل ألّا أنكسر.. أدركت كم أنا ضعيف وكم أنا قوي في آنٍ واحد. شجاعة وخوف، أمل ويأس، سيطرة واستسلام».

‫ د.عادل صادق - سيناريو الحياة

الاستمتاع بالحياة يعينك في مواجهة عدم اليقين تجاه ما سيأتي به الغد.

فكرة الانشغال بنشاط له نتيجة مستقبلية(زراعة نبات، تربية قطة، رسم، تعلم مهارة جديدة...)، يورثك شعورًا بالاستمرارية، يملأ يومك ويشغل تفكيرك عن مصدر القلق، ويعطيك جرعات متتابعة من الإحساس بالإنجاز والأمل والتطلع للغد.

«لا أعرف المعني من ألمي لكني‫ أعرف المعنى في مقاومته.» ‫ محمد أبو الغيط

الاستمتاع بتفاصيل الحياة وسيلة دفاعية لمقاومة القلق الوجودي.. وكأن شم الورود يقينًا من عدم اليقين!

‫ كل هذا كلام جميل، لكن فيه مشكلة..

فكرة الانشغال بنشاط له نتيجة مستقبلية، يورثك شعورًا بالاستمرارية، يملأ يومك ويشغل تفكيرك عن مصدر القلق، ويعطيك جرعات متتابعة من الإحساس بالإنجاز والأمل والتطلع للغد. ‫ جمع أبو الغيط تجربته الإنسانية العظيمة في كتابه المهم «أنا قادم أيها الضوء» الذي صدر عن دار الشروق بعد أيام من رحيله.

على «سي إن إن» الأمريكية حول بحث أجرته جامعة إريزونا، حيث تم تخصيص25 حقلًا للزراعة الجماعية لمرضى السرطان بمراحل متقدمة قرأت عبارة قالتها إحدى المريضات البريطانيات: «إن رؤية دورة حياة الطبيعة، وكيفية تكيف النباتات مع محيطها، يساعدني على إدراك أن العالم يحتوي على ماهو أكثر من مشاكلي

تجنبًا للتفكير في المشكلة مؤثرين تشتيت الذهن كي نستريح من عناء المواجهة. ‫ فهل هذا مفيد؟ ‫ في حقيقة الأمر، مفيد جدًّا! ‫ حين يتعرض الإنسان لصدمة أو موقف محزن، يميل للانسحاب من الحياة والاختلاء بنفسه، ويغلق عليه باب غرفته ويظل قابعًا في سريره

الحياة جميلة لا تخلو من الصدمات والمباهج، والألم والحب، والمعاناة والفرح.. في مزيج عجيب يجعل حكايتك مختلفة عن أي شخص آخر..

إذا كنا نخوض حياتنا المدهشة هذه مرة واحدة فقط..

⁠‫فلماذا لا نستغل الفرصة ونجعلها أجمل رحلة حياة ممكنة؟

‫ لا تنتظـر زوال الهم كي تخرج من غرفتك..

‫ بل العكس: اخــرج وتحــرك كـي يزول الهم

لسبب ما تصر المراجع العربية على ترجمة Resilience بكلمة «الصمود». لكني أختلف مع هذه الترجمة لأنها توحي بالصلابة والجمود في مواجهة الصدمة، وهو ما يخالف التعريف الشائع الذي يتحدث عن الارتداد والتعافي. لذلك أفضل المرونة النفسية لكن اقتراحي استخدام كلمة الرجوعية.

‫ بعض الناس محرومون من السعادة، ليس لأن حياتهم خالية من أسبابها، بل لأنهم يخشونها ويشعرون بوخز الضمير إن اقتربوا منها.. يتحاشون الفرح لدرجة تصل إلى رهاب السعادة (شيروفوبيا)

من الضروري اعتياد الفشل وإدراك أن ليست كل مساعينا تكلل بالنجاح. والاستفادة من هذا الموقف لتعلم ما يفيدنا في المرات القادمة..

عدم وجود أهداف متجددة، يعتبر مشكلة كبيرة.. لأن جزءًا كبيرًا من سعادتنا واتزاننا النفسي معتمد على أن لديك شيء تستيقظ لأجله كل صباح يخلق معنى لحياتك2.. هدف تسعى إليه أيًّا كانت طبيعته..

وجدت الدراسة أيضًا أن الشعوب الآسيوية «حذرة» من السعادة. لا تنفر أو تخاف منها، لكنها تولي قيم الانسجام الاجتماعي أولوية أكبر من السعادة الفردية في هونج كونج – مثلًا - يضعونها في المركز التاسع عشر، بينهما يوليها الأمريكان أهمية أكبر،

في دراسة سعودية مثلًا، وجدوا أن طلاب الدراسات الإسلامية يخافون من السعادة، أكثر من طلاب علم النفس الذين يدرسون في نفس الجامعة5! كما لا تجد هذا الخوف ملحوظًا في مجتمعات مسلمة أخرى أكثر انفتاحًا على الحياة والحريات الاجتماعية مثل تركيا

واستخدم وسائل تخطي الصدمات النفسية والنمو بعدها التي سنتحدث عنها في الفصول القادمة.

‫ والآن اسمح لي أن أنهي الفصل بموضوع شائك..

‫ وهو أن السعادة مقيدة في بلادنا!

لا تجعل المشاعر اللحظية توهمك أن حياتك كلها قد انهارت وأن هذا سيلازم ذاتك ويستمر للأبد وجد العلماء أن الذين يفكرون بهذه الطرق الثلاث، تكون صحتهم النفسية أفضل3,4 وتزيد مناعتهم ضد القلق والاكتئاب5,6 بل ويصبحون أكثر نجاحًا في الحياة عمومًا7,8,9,10