امرأة العزيز "جميلة كالقدس , ألف عاشق يتمنى احتلالها"

حالة من التقزز تسيطر عليك منذ الصفحات الأولى للرواية، لأن كاتبها جاء بقاذورات البشر وجميع أفعالهم الحيوانية وألقى بها في صفحات ليُخرج لنا رواية عبثية قوامُها السطحية والمبالغة والاسفاف

عزيزي المؤلف:

الكار ده مش كارك. اشتغل مهندس. افتحلك عيادة. لكن كار التأليف ده مش بتاعك صدقني. أنا عارف مصلحتك. و بعدين تعالى هنا. انت أصلا مترجم خليك في الترجمة. الترجمة حلوة و سيبنا احنا في حالنا.

و بعدين يا اخي انا دخلت صفحتك ع الفيس بوك لقيتك راجل لذيذ و دمك خفيف و بتحب الهلس زي حالاتنا. جايب الرواية الكئيبة المقبضة المقرفة دي منين. ده انت جمعت فيها كل الشذوذ و الموبقات في فواصل من العك الدرامي و الاسلوب الإنشائي و السرد المشتت و حطمت كل تقنيات الكتابة في صفحات قليلة بحبكة ليست ضعيفة و لكن غير موجودة أصلا. ليه تقتل الفرحة جوانا

اسلوبك مباشر جدا و مدرسي جدا و لغتك أقل من عادية و دمجك للحكم و المواعظ و حرصك على الحل السهل في النهاية كان في منتهى السذاجة. فأرجوك سيبك من السكة البطالة دي و روح كل عيش في حتة تانية و انا متأكد ان عندك طرق كتيرة تعبر بيها عن نفسك غير الكتابة.

للاسف اقول انه بعد الولادة المتعسرة للرواية كمان يصفها الكاتب لنا فانه لا يستطيع الخروج الا بفكرة الاب الذي يأتي ابنه الصغير من الخلف او قصة الابن الذي يأتي زوجة ابيه المخمور. ويستغرب الكاتب في كاتبه ويقول: "ما بال الجميع ينقد الجميع".

لا أدري هل هذه الرواية تعد أول عمل للكاتب أم لا لأن العمل يوجد كثير من الثغرات التي يكتمل به العمل الروائي

لم أستسغ عنوان المجموعة القصصية فهو لا يمُت بصلة إلى الأحداث المذكورة في الرواية . لغة الرواية مُتكلفة و كأن الكاتب يحاول حشو الكتاب بكلمات عدة من أجل زيادة عددها و بالتالي عدد الصفحات فكاتب القراءة رتيبة. كفكرة، كانت الرواية ممتازة و لكن لم يُحسن الكاتب في توظيف عناصرها بطريقة سلسلة و غير مبتذلة فناقش هنا وضع النساء في المجتمعات الفقيرة فالنساء عند بعضهم بضاعة ، تُباع عند الحاجة ضاربين بعرض الحائط الضوابط الاجتماعية و الأخلاقية و حتى الدينية كما حاول تسليط الضوء على تحرش الآباء بفلذات أكبادهم و عجز الأم ان كانت فقيرة او من بلد آخر عن مواجهة هذا النوع من السرطان حمانا الله منه مرضًا و مجازًا. ما يربط هذه القصص هو شاب وسيم ابن قاضي المدينة او القرية يُدعى يوسف و لكن للأسف المعالجة لهذه الأفكار كانت فقيرة و أقرب لسرديات غير قادة على رسم خيوط الأحداث و ترتيبها بطريقة سلسلة.

الكتاب بحاجة إلى اعادة كتابة مع وجود محرر جيد حتى يتم حذف ما لا يُستحسن او غير مفيد للسياق القصصي.

اعطيت نجمة لهذا العمل وهو لا يستحقها

ليه كمية القرف والاسفاف الموجودين في هذا العمل

مفيش شخصية واحدة في المجتمعات اللي انت اتكلمت عنها عملت حاجة صح كلهم منحرفين وشواط ومقرفين

الاباء كلهم في العمل انعدمت من قلوبهم الرحمة

وبعدين فين الترابط الزماني والترابط المكاني في العمل

مثلا رنا تزوجت ثلاث مرات ازاي عايشه في دولة تبعد عن دولتها سته ساعات ونصف

ووالدتها كانت معاها ازاي وامتى ماتت بالسرطان

نجوى كانت بتدافع عن شرفها واول ما رجعت بلدها انحرفت امتى وازاي

مجموعة الرجال في العمل اللي بيحبوا الاطفال الصغار أليست دي البيدوفيليا والمفروض أننا مانتكلمش عنها ابدا ولا نذكرها حتى لا نروج لها. حتى لو موتهم محروقين في الاخر

ولن اتكلم عن فريدة اللي مفهمتش منها أي حاجة هي واحمد

حتى يوسف الشخصية اللي مفروض محترمه برضة منحرفة

للاسف قراتها ضمن ترشيحات فريق ابجد للمسابقة

من فضلكم فيه شباب صغير متواجد على تطبيق ابجد بلاش الحاجات دي يشوفها هي مش ناقصة

يعني هيا المشاكل اللي في المجتمع كلها خلصت عشان نكتب روايات عن زنا المحارم والشذوذ؟ صحيح المشاكل دي موجودة، لكن لا يتم الكلام عنها في العلن، وأنا من رأيي أن بداية التطبيع مع مثل هذه المشاكل هو إظهارها في الأعمال الأدبية والفنية فينكرها الناس في الأول، ثم يدافع عنها البعض من باب الحرية الفكرية، ثم يغضوا النظر عنها، ثم تصبح حقيقة واقعة، كما حدث في المثلية الجنسية عند الغرب.

قرأتها ضمن تحدي أبجد للقراءة ٢٠٢٤

محمد متولي

إنك إن ركزت في الماضي ولم تقم بثورة على أهدافك وعاداتك وتقاليدك السابقة فلن تنجح في وضع الرؤية الإيجابية التي تمكنك من العبور نحو الأفضل في مستقبلك، ❝

ايه القرف ده